عقب نشر بحث دكتور سعيد رخا مدير عام متحف رشيد الوطني تحت عنوان the writings and Abu Mandour Hill in Rosetta through paintings of European travelers «بمجلة International Journal «of Cultural Inheritance & Social Sciences وهى مجلة دولية متخصصة فى التراث الحضاري والعلوم الإنسانية ، تواصلت معه واحدة من اشهر المؤسسات العالمية للنشر الأكاديمي وهي مؤسسة لامبرت الألمانية، Lambert Academic Publishing للموافقة على نشر البحث فى كتاب مطبوع باللغة الإنجليزية، وهى مؤسسة تهتم بالأعمال العلمية المكتوبة باللغة الإنجليزية. ويتم توزيع كتبها فى جميع أنحاء العالم من خلال متاجر معروفة، وبالفعل تم نشر الكتاب مؤخرًا وجار تسويقه على مستوى دولى، مما يعد ترويجًا ثقافيًا وسياحيًا لمنطقة رشيد، كما أن الكتاب تحت الطبع بالغة العربية تحت عنوان كتابنا (رشيد فى عيون الرحالة والمستشرقين). وحول الكتاب يقول د. رخا: «قمت بأبحاث علمية حول رشيد، ذلك أنها مصدر الإلهام لكل عاشق للجمال والفن منذ القدم وحتى عصرنا هذا ربما ظلمت فى بعض الحقب التاريخية. لكنها تبقى الأرض التي عشقها كل من وطأت قدماه ترابها، وكأنها بلد السحر، تلقي بسحرها على من يراها حتى ولو كان غازيًا أو محتلاً، فى أرضها عثر على مفتاح علوم البشرية وحضارتها، وهو حجر رشيد الذى استطاع الجميع من خلاله الغوص فى أعماق التاريخ المصرى القديم ومعرفة أسرار وعلوم هذه الحضارة التى أنارت الدنيا». ويتابع: «لأنها أيضًا صاحبة الفضل فى تمكين محمد على من حكم مصر وبناء مصر الحديثة عقب هزيمة الإنجليز على أرضها عام 1807م». إنها كما بقول سعيد رخا مدير عام متحف رشيد الوطنى «رشيد.. هذه المدينة الساحرة العجيبة والمتفردة، قديمة قدم الدهر، مباركة طيبة، جنة ذات بساتين، «حديقة مصر» كما أطلق عليها الرحالة. وفى هذا الكتاب الذى يتناول تلك المدينة الفريدة من خلال كتابات ولوحات الرحالة والمستشرقين خلال القرون 16-17-18-19م، يتم جمع معلومات ووثائق ولوحات خلفها هؤلاء، وكانت البداية عندما كنت اتصفح المواقع الإلكترونية فوجدت لوحة لأحد الرحالة الفرنسيين ترجع للقرن 18م هذه اللوحه تصور منطقة تل أبو مندورالأثري برشيد، والمسجد القديم الذى يختلف تماماً عن المسجد الحالى الذى أعيد إنشاؤه فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى، وكان يشغلنى منذ تخرجى فى كلية الآثار جامعة القاهرة والتحاقى بالعمل مفتشا للآثار الإسلامية والقبطية بمدينة رشيد .. كما كان يشغلنى ندرة المعلومات والدراسات المتخصصة عن هذه المدينة فيما يتعلق بالوثائق والتعرف على مجريات الأمور بتلك المدينة على الأقل خلال العصور القريبة نسبيًا». ويضيف: «وهنا فقط وجدت ضالتى وما يشفى فضولى، وقررت أن أخوض تلك التجربة، وأن أحاول جمع ما أستطيع من معلومات عن أهم الرحالة الذين زاروا مدينة رشيد خلال القرون 16و17 و18و19م، خاصة أنهم قاموا بتوثيق رحلاتهم بالرسم أو التصوير أو بتسجيل ما شاهدوه بالمدينة فى كتاباتهم ولوحاتهم وتصاويرهم، ما يعد سجلاً مصورًا لتلك المدينة، يحمل فى طياته كمًا هائلاً من المعلومات الأثرية والتاريخية المهمة، وكانت بالفعل تجربة ممتعة وشاقة للغاية، نظرًا لندرة المعلومات الخاصة بهذا الموضوع، واستمرت التجربة ما يقارب العامين من الجهد والبحث، وفقنى الله خلالها وبمساعدة أساتذتى وأصدقائى من التوصل لعدد لا بأس به من الرحالة الذين زاروا تلك المدينة وأسهبوا فى وصفها ورسموا العديد من أحيائها ورسموا كذلك العديد من الخرائط التفصيلية لها».ويتابع: «كما خرجت بالعديد من المسميات التى أطلقها الرحالة على تلك المدينة فبالإضافة لاسم osetta « R ناك من أطلق عليها «Rrofette» و«جنة الله» و«حديقة مصر»، وهناك من فتن بها إلى وصف منازلها أنها أفضل من منازل القاهرة بل أفضل من منازل القسطنطينية». ويضيف: «توصلت من خلال هذا البحث إلى مجموعة من النتائج والمعلومات التى تنشر لأول مرة، وتوضح التغير الكبير الذى شهدته المدينة خلال تلك الفترة، كما توثق للعديد من المواقع الأثرية المهمة التى اندثرت للأسف، ولم يعد لها وجود وجار حاليًا طبع الكتاب». ويوضح: «كان من أهم المواقع التى نالت اهتمامى الشخصى بمدينة رشيد هو موقع تل أبو مندور الأثرى والذى ذكره العديد من الرحالة بأنه موقع مدينة رشيد القديمة، والتى سميت فى العصر البطلمى باسم بولبوتين، ولذلك أفردت لهذا الموقع بحثًا منفصلًا، فى محاولة منى لتسليط الضوء على هذا الموقع الأثرى المهم، وقد تم نشر هذا البحث تحت عنوان Abu Mandour Hill in Rosetta through the writings and paintings of European travelers بمجلة International Journal of Cultural Inheritance & Social Sciences وهى مجلة دولية متخصصة فى التراث الحضاري والعلوم الإنسانية وساعدنى على نشر هذا البحث العالم الجليل الأستاذ الدكتور محمود درويش _ أستاذ الآثار الإسلامية كلية الآداب جامعة المنيا». ويتابع: «عقب نشر هذا البحث بفترة وجيزة تواصلت معنا مؤسسة لامبرت الألمانية للنشر الأكاديمي،Lambert Academic Publishing للموافقة على نشر البحث فى كتاب مطبوع باللغة الإنجليزية، وأخيرا أهدى هذا العمل إلى مدينتنا الجميلة صاحبة التاريخ والحضارة ..مدينة رشيد».