مأساة صحية بكل المقاييس يعيشها نحو30 ألف مواطن بقرية المحرص التابعة لمركز ملويبالمنيا فالأهالي يشربون مياها أثبتت التقارير الصحية أنها غير صالحة للاستخدام الآدمي. حيث ترتفع نسبة المنجنيز علي المعدلات القياسية, مما أدي الي انتشار الأمراض المزمنة مثل أمراض الكبد والفشل الكلوي بين الأهالي. وأمام هذه المأساة يضطر الأهالي الي شراء جراكن المياه النظيفة وأعلن أهالي القرية أنهم سيقومون بأخذ عينات وتحليلها في معامل خارجية بعيدا عن وزارة الصحة بعد ان رفضت شركة مياه الشرب بالمنيا نتيجة تحاليل مديرية الصحة, وهدد الأهالي باللجوء الي القضاء لمحاسبة المسئولين عن تلوث مياه الشرب. يقول صابر عطية من أهالي القرية ان تقرير مديرية الصحة جاء فيه وجود تلوث في البئر الخاصة التي تغذي شبكة المياه بالقرية لأن البر توجد علي مسافة7 أمتار فقط من الناحية الغربية للقرية في حين أن المسافة المسموح بها لأي بئر مياه هي45 مترا بعيدا عن الكتلة السكنية من جميع الجهات. وأن التقرير نصح بضرورة تشغيل المرحلة الثانية لمحطة المياه المرشحة بقرية معصرة ملوي المجاورة. ويضيف علي محمد من أهالي القرية أن الحقيقة ضاعت بين المسئولين بعد أن ألقي كل مسئول بالاتهام علي الآخر ونحن الضحية في النهاية وأن الأهالي عرضوا المشكلة أمام المحافظ السابق اللواء سمير سلام فقرر تشكيل لجنة من شركة مياه الشرب لتحليل عينة من مياه الشرب بالقرية ولكن المفاجأة الغريبة التي كشفتها اللجنة أن العينة مطابقة للمواصفات وهذا مايرفضه أهالي القرية, حيث يطالبون بضرورة إعلان الحقائق للحفاظ علي صحة أهالي القرية والعمل علي إيجاد حلول للمشكلة بدلا من عدم الاعتراف بالحقيقة وإستمرار تناول أهالي القرية للمياه الملوثة التي تتسبب في اصابتهم بالأمراض المزمنة. وأضاف قائلا, سوف نقوم بأخذ عينات من المياه وتحليلها في معامل بعيدا عن مديرية الصحة وشركة المنيا لمياه الشرب وعلي ضوء هذه النتيجة سوف نقوم برفع دعوي قضائية ضد المسئولين الذين تسببوا في إصابة المئات من أهالي القرية بالأمراض المزمنة. وفي سياق معاناة المواطنين من مياه الشرب لاتزال مشكلة انقطاع المياه لساعات طويلة أوقات النهار في أحياء غرب مدينة المنيا, حيث يضطر الأهالي الي تخزين المياه طوال الليل لاستخدامها أوقات النهار.