حالة من الذعر والهلع تنتاب أهالي نجوع قرية سفلاق بمركز ساقلته في سوهاج بعد أن كشف تقرير للمعامل الإقليمية لمياه الشرب بمديرية صحة سوهاج أن نتيجة تحاليل بعض عينات المياه غير مطابقة للمعايير البكتريولوجية بسبب زيادة المنجنيز بالعينة بنسب تزيد علي الحد الأقصي. وأكد الأهالي أن معدلات الإصابة بالفشل الكلوي وفيروسات الكبد في زيادة مستمرة في نجوع هرماس وحامد ويعقوب وحمودة وعرب بني واصل الأمر الذي دفع الأهالي للتقدم ببلاغ رسمي إلي النائب العام يتضررون فيه من تلوث مياه الشرب وضد رئيس شركة مياه الشرب والمسئولين بالمحافظة الذين يؤكدون في ردودهم أن مياه الشرب صالحة للاستخدام الآدمي ومطابقة للمواصفات ولا يوجد بها أدني ضرر وبدأت النيابة العامة في ساقلته في فتح تحقيق في هذه البلاغات إلي نجوع سفلاق لرصد الواقع هناك ونتلمس حقيقة الأمور في البداية يؤكد شحاتة محمد حسن من نجع حامد ومقيم بالقاهرة أنه حصل علي صورة من تحاليل المعمل الإقليمي المشترك لمياه الشرب بسوهاج وتم أخذ عينات من أماكن مختلفة وأفادة النتائج بأن العينات يوجد بها نسب عالية من المنجنيز والحديد وغير مطابقة للمعايير البكتريولوجية طبقا للقانون 458 لسنة 2007 وأن فيروسات الكبد A.B.C انتشرت بصورة مرعبة في المنطقة مما تسبب في وفاة العديد من أبناء سفلاق ونجوعها وأضاف أنهم في الماضي كانوا يشربون من مياه الطلبمات الحبشية ولم تكن هنا أي مشكلة حتي تم إنشاء صرف صحي عن طريق الآبار الارتوازية فكان عمق الآبار الخاصة بالصرف الصحي موازية لعمق آبار مياه الشرب ومن هنا جاء اختلاط المياه وقال سعد ثابت عضو المجلس المحلي بسفلاق أن المجلس ناقش المشكلة منذ سنوات بعيدة وأوصي بأن يتم مد خطوط المياه من محطة تيدة إلي جميع نجوع قرية سقلاق لأنها محطة كبيرة وتخدم أخميم وجزءاً من سوهاج وبعض أجراء من سفلاق ولكن بنسب ضئيلة حيث تم فتح المياه لمدة ساعة واحدة في اليوم وتم غلقها ويضطر الأهالي للشرب من المياه الارتوازية التي تسبب الأمراض. ويضيف منتصر محمد مدير جمعية تنمية المجمتع بهرماس أن قرية سفلاق تعيش مأساة كبيرة بسبب تلوث مياه الشرب ولأن مواسيرها غير نظيفة والخزانات سيئة ومتهالكة وتقدموا بالكثير من الشكاوي ولكن جاءت ردود المسئولين سواء في الوحدة المحلية أو شركة المياه بأن المياه سليمة ولا صحة لما يتردد عن تلوثها وأن التحاليل مطابقة للمواصفات. ويوضح عبدالعظيم علي محمد وعلي السيد وأشرف شحاتة ومجدي محمد وعلاء حمدان وصلاح محمود مهران ورمضان أحمد من أهالي نجعي حامد وهرماس أن لون المياه أصفر وأحيانا أسود والطعم والرائحة كريهة وقالوا هل ننتظر حتي تتكرر مأساة البرادعة ونصاب بالوباء والتيفود ويزداد عدد الموتي لدينا حتي يتحرك المسئولون بشركة المياه ويتم تنفيذ مشروعات مياه الشرب النقية. سلامة المياه ومن جهته أشار اللواء علي حبشي رئيس شركة مياه الشرب بسوهاج إلي أنه تم تكليف إدارة المعامل المشتركة بالشركة تحت إشراف الدكتور عدلي عبدالعزيز استاذ بحوث المياه بكلية العلوم بجامعة سوهاج مستشار الشركة للمعامل وضبط الجودة لأخذ عينات من منازل قرية سفلاق ونجوعها والمحطة الأرتوازية وقد تم تحليل العينات ووجدت مطابقة تماما للمعايير البكتريولوجية، كما تم دفع مجموعة من العاملين بالعلاقات العامة بالشركة إلي القرية وشوارعها والالتقاء بالأهالي بصورة عشوائية لسماع شكواهم عن المياه وقد تم تصويرهم بالصوت والصورة ولم نسمع أي شكوي من الأهالي بشأن مياه الشرب ولكن تركزت شكواهم في طفح البيارات الخاصة بالصرف الصحي داخل بيوتهم حيث إن نظام الصرف يتم بواسطة تجميع صرف القرية علي بيارة رئيسية مصمتة ويتم إرسال سيارات الكسح يوميا لهم. وأضاف أن هناك توسعات تجري حاليا في محطة تيدة شرق أخميم لمضاعفة كمية المياه المنتجة سينتهي في 2010/6/30 ويمكن توصيل المياه لنجوع سفلاق بصورة مستمرة ولكن من الصعب حاليا أن تمد لهم مياه تيدة لأن الطاقة غير كافية فهي تخدم سوهاج وأخميم مؤكدا أن الشركة لا تسمح بوجود مياه غير مطابقة للمواصفات وأن مياه سفلاق نظيفة لكن الطعم غير مستساغ. ومن جانبه يؤكد المحافظ محسن النعماني أن مشكلة مياه الشرب هي مسئولية شركة المياه وأن الهيئة القومية لمياه الشرب تقوم حاليا بتنفيذ محطة ساقلته جديدة وتسلمت الشركة المنفذة الأرض منذ أسبوعين وتقام علي مساحة 10 أفدنة بالعوامية وبطاقة 5 ألف م3 يوميا وتتكلف 120 مليون جنيه وتخدم كل قري ساقلته ونجوعها وينتهي العمل فيها في 2011/6/30