نظم قطاع السجون، أمس، احتفالية كبرى بمناسبة أول أيام عيد الفطر، تم خلالها الإعلان عن خروج دفعة جديدة من النزلاء ضمن مبادرة الرئيس السيسى «سجون بلا غارمين وغارمات» حيث تم الإفراج عن 139 من الغارمين والغارمات منهم 126 من الرجال و13 من السيدات، كما تم الإفراج بالعفو عن 1595 سجينًا و268 بالإفراج الشرطي، تنفيذًا لقرار رئيس الجمهورية رقم 296 لسنة 2019 ليبلغ إجمالى المفرج عنهم 2002 من السجناء بمناسبة العيد. وبفرحة غامرة امتزجت بالدموع، استقبل الغارمون قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بتسديد مديونياتهم من صندوق «تحيا مصر» ضمن مبادرة «سجون بلا غارمين»، إلى جانب المفرج عنهم بموجب العفو، جعلتهم يرددون الأغانى الوطنية وهتاف «تحيا مصر»، أثناء الإفراج عنهم وخروجهم من السجن، معبرين عن فرحتهم الكبيرة وشعورهم بمدى اهتمام الدولة خاصة رئيس الجمهورية برعاية المواطنين ودفع المبالغ المالية التى تم سجنهم بسببها. من جانبه، قال اللواء زكريا الغمرى، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، فى كلمته: إن القطاع واصل تفعيل مبادرة سجون بلا غارمين أو غارمات التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتنفيذًا لتوجيهات السيد محمود توفيق وزير الداخلية بسرعة إنهاء الإجراءات القانونية اللازمة لسداد المديونيات. وأوضح مساعد الوزير أن مبادرة سجون بلا غارمين وغارمات جسدت تنامى أطر التكافل الاجتماعى بين صفوف الشعب، حيث وجه وزير الداخلية باتخاذ كل الإجراءات القانونية والتنفيذية للإفراج عن الغارمين باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من نسيج المجتمع. «تحيا مصر» بتلك الجملة بدأ حمادة متولى أحد المفرج عنهم خلال مبادرة سجون بلا غارمين و غارمات حديثه ل«الأهرام المسائى» وقال: «أبونا كان مريضًا ومش قادر يشتغل، فاستلفت علشان أجهز أخواتى البنات، وغصب عنى تعثرت فى السداد». كما أكد صبحى سليمان أنه تلقى عقوبة لمدة عامين فى قضية إيصالات أمانة، حيث إنه قام بشراء أثاث لزاوج بناته بمبلغ 180 ألف جنيه، سدد منها 170 ألف جنيه، حيث قام صاحب المعرض باتخاذ الإجراءات القانونية ضده نظير عدم تسديد باقى المبلغ، مضيفًا أنه قضى 6 أشهر من العقوبة وبعدها تم إبلاغه بسداد ديونه عن طريق صندوق «تحيا مصر» موجهًا الشكر للرئيس ولوزارة الداخلية. وأعربت رشا فتحى عن سعادتها بقرار الإفراج عنها، عقب سداد ديونها بعد أن تم الحكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات، قضت منها 3 أشهر، موضحة أن زوجها انفصل عنها وترك لها 3 أطفال، واضطرت لاقتراض مبلغ 19 ألف جنيه حتى تتمكن من الإنفاق على أطفالها. وفى مشهد كان له بالغ الأثر على جميع الحضور، لم يتمالك محمد حسن نفسه من الفرحة، وانهمرت دموعه عندما شاهد والده بعد أشهر من الفراق، وظل يحتضنه ويقبل يديه، وقال: إن الظروف دفعته لاقتراض مبلغ 35 ألف جنيه لإجراء عملية جراحية لوالده المسن، وأنه تعثر فى السداد فقام صاحب المبلغ باتخاذ الإجراءات القانونية ضده، وتم الحكم عليه بالسجن 7 سنوات قضى 20 شهرًا فقط، حيثتم إخطاره بسداد ديونه عن طريق صندوق »تحيا مصر»، معبرًا عن فرحته البالغة بالإفراج عنه وقضاء العيد وسط أسرته وأحبائه موجهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أدخل الفرحة فى قلبه.