فتح الدواوير .. تناول الملوحة .. الأهم فى سوهاج

تخنلف عادات أهالى سوهاج فى العيد من مكان لآخر ومن القرية عن المدينة وترتبط مظاهر الاحتفالات بالقرى بفتح الدواوير واستقبال الضيوف من الأهل والأقارب، وإطلاق البخور بالمنازل، وفى المدينة تتوجه الأسر إلى الحدائق والمنتزهات مع الساعات الأولى لصباح يوم العيد، حيث يتجمع المواطنون لصلاة العيد وتهنئة بعضهم البعض فى المسجد ثم يذهب المواطنون إلى منازلهم استعدادا للزيارات العائلية .
ويقول على عبد الفتاح بالمعاش إن استقبال العيد وفرحته بقرى سوهاج لها مذاق خاص حيث تحرص الأسر والعائلات على التجمع فى دوار العائلة ليلتقى الكبير مع الصغير والجد مع الحفيد وتفوح روائح كعك العيد الشهية التى مازالت كثيرا من الأسر تحرص على صناعته داخل البيوت لما يصاحب صناعته فرحة وبهجة للجميع، وللعيد مناسبة خاصة يحرص فيها السوهاجية على نسيان همومهم وزيادة فرحتهم فتقام فيه الأفراح وحفلات الزواج ليبتهج الجميع بفرحة العرس ممزوجة بفرحة العيد، كما تتزين الشوارع بالأضواء والزينات .
ويضيف علام لطفى أعمال حرة أنه من العادات التى لم ولن تنقرض فى قرى سوهاج أننا عقب صلاة العيد ينطلق كبير العائلة ومعه مجموعة من أفراد أسرته ليطوفوا على بقية الأسر ليتبادلوا التهنئة بالعيد ويعود أفراد العائلة المهاجرون الذين انطلقوا بحثا عن الرزق ليتواصلوا مع الأهل فى بلدتهم الأم، بالإضافة إلى زيارة المقابر بعد صلاة الفجر يوم العيد ونأخذ معنا الفاكهة والكعك لتوزيعها على الأطفال
وتقول نعمات عويس ربة ننتظر أشقاءنا صباح يوم العيد لنتناول معا وجبة الملوحة التى يكون له طعم ومذاق مختلف بعد صيام الشهر الكريم .
ويشير أبو النجا حسين موظف إلى أنه يصطحب طفليه وزوجته لقضاء أول أيام العيد بقريته أولاد نصير بحديقة الزهور والتى تعد أكثر مكان يقبل عليه أبناء المحافظة فى العيد، حيث تطل على النيل ومساحتها الكبيرة تجعلها تستوعب عشرات الآلاف وبها كل وسائل الترفيه التى يفضلها الأطفال .
ويوضح سليم طه أحد الأهالى أن من طقوس العيد أيضاً التحضير للأفراح فمعظم أبناء قرى محافظة سوهاج يفضلون عقد الزواج بالتزامن مع الأعياد حتى تندمج المناسبات والأفراح، وتقوم النساء خلال الأيام الأخيرة من رمضان بإعداد مستلزمات الزفاف، ومنها إعداد طعام ليلة العرس ومخبوزات الفرح، بالإضافة إلى تحضير الحنة البلدى ورسمها للعروس وشراء ملابس الفرح والتجمع فى منزل العروس يومياً لمساعدة أهلها .
ويقول عبد الرحمن السيد مزارع إنه يتم تجهيز »الموسم« لإرساله لبناتهن المتزوجات، كما يقوم الشباب فى مراحل الخطوبة بإرسال الحلوى واللحوم لخطيبته. ويضيف أحمد نصر طالب أن معظم الشباب يفضلون التوجه للحدائق والمتنزهات وزيارة المناطق الأثرية ومتحف سوهاج وركوب البواخر النيلية.