مع دقات التاسعة مساء اليوم، يسدل الستار عن منافسات الدورى الأوروبىلموسم 2018-2019 ثانى أقوى بطولات الأندية فى القارة العجوز عندما يلتقى فريقا أرسنال وتشيلسى قطبى مدينة لندن »عاصمة بلاد الإنجليز« فىالمباراة النهائية للبطولة . وتعد مباراة الليلة أول قمة انجليزية فى سباق السيطرة الكاملة لأندية البريمير ليج على عرش الكرة الأوروبية، حيث يلتقى اليوم ارسنال وتشيلسى على نهائى الدورى الأوروبى ثم يلتقى بعدها ب 3 أيام كل من ليفربول مع توتنهام هوتسبير فى نهائى دورى أبطال أوروبا . ويمثل لقاء الليلة «أهمية خاصة» للجماهير المصرية التى تأمل فى تتويج فريق أرسنال الذى يضم بين صفوفه محمد الننى لاعب وسط المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، والذى قد يجلس بديلا كما أعتاد مدربه اوناى إيمرى فى التعامل معه خلال الموسم الجارى . ويخوض الفريقان «قطبا مدينة لندن» المواجهة وهما يبحثان عن لقب كبير يصالحان به الجماهير فى الموسم الجارى الذى شهد اخفاقات لهما أبرزها خسارة لقب بطل الدورى الإنجليزى لصالح المان سيتي. وبالنظر إلى أرسنال نجد إنه يدخل المباراة باحثا عن انجازين، الأول يتمثل فى حصد كأس قارية كبرى ينهى بها صيامه عن البطولات الكبرى ويحقق لقبا فى أول مواسم مدربه الإسبانى أوناى إيمري، والثانى يتمثل فى حصد تأشيرة التأهل إلى دورى أبطال اوروبا فى الموسم المقبل بعدما فشل فى انهاء البريمير ليج فى منطقة المربع الذهبي، فى المقابل يخوض تشيلسى المواجهة وهو يأمل فى حصد لقب قارى كبير يصالح به جماهيره بعد غيابه عن دورى أبطال أوروبا، وفشله فى التتويج بطلا للبريمير ليج واحتلاله المركز الثالث فى الترتيب العام . بالنظر إلى صراع الملعب سنجد إن كلا الفريقين سيخوضان اللقاء بصفوف مكتملة، فالمدير الفنى أوناى إيمرى فى أرسنال يراهن على طريقة لعب 3/5/2 ويراهن فيها على دويتو هجومى مرعب هما بيير أوباميانج الجابونى وإلكسندر لاكازيت الفرنسى واللذان سجلا معا 35 هدفا فى مسابقة البريمير ليج ويعتبران أمل الفريق، ومن خلفهما يبرز مسعود آوزيل صانع الألعاب الألمانى والعقل المفكر لدى الفريق، ويبدو التشكيل الأقرب لأرسنال كل من بيتر تشيك أو لينو فى حراسة المرمى ومونريال وكوسيلنى وسكراتيس فى الدفاع وكولاسيناك وميتلاند نيلز ظهيرين وجرانيت تشاكا وتوريرا ثلاثى وسط ومسعود اوزيل صانعا للألعاب بخلاف أوباميانج ولاكازيت كرأسى حربة . فى المقابل يراهن ماوريسيو سارى المدير الفنى لتشيلسى على طريقة 4-3-3 بشقها الهجومىعلى إدين هازارد البلجيكى صانع الألعاب والجناح الايسر فى التشكيلة الزرقاءفى بناء الهجمات مع بيدرو رودريجيز الجناح الأيمن، إلى جانب الدورالهجومى للاعبى الوسط، وتبدو التشكيلة الاقرب للبلوز تضم كيبا فى حراسة المرمى وإميرسون ودافيد لويز وكاهيل وأزابليكويتا فى الدفاع وجورجينهو ونجولو كانتى وكوفاسيتش «روس باركلى » وإيدين هازارد وبيدرو رودريجيزوأوليفر جيرو » جونزالو هيجواين » فى الهجوم . وعندما تنطلق المواجهة يدور صراع أخر من نوع خاص يتمثل فى تحديد مستقبل كلا المدربين سواء أوناى إيمرى أو ماوريسيو ساري، فالأول تدعو الجماهير لرحيله عن منصبه فى حالة فشله فى التتويج القارى بعد اخفاقه فى التواجد ضمن فرق المربع الذهبى للبريمير ليج ولكنه لايزال يتلقى دعما اداريا كبيرا بسبب الكرة الهجومية، أما الثانى فهويعانى من عدم ثقة إدارية وتفاوض مالكى النادى مع فرانك لامبارد المدير الفنى الحالى لديربى كاونتى ومن قبله لاعب تشيلسى الأسطورى قبل اعتزاله الكرة، وطرح اسم سارى لقيادة ميلان الموسم المقبل، ويملك أوناى خبرات كبيرة فى الدورى الأوروبى وهو بطل له 3 مرات مع إشبيلية الإسبانى الذى قاده لإحراز اللقب القاري، فيما يعرف سارى برجل الكرة الهجومية ولكنه صاحب نهايات حزينة وخسر لقب بطل الدورى الإيطالى مع نابولى من قبل بالاضافة إلى خسارة كأس رابطة الأندية الإنجليزية فى نهائى مثير أمام مانشستر سيتى . ومن الصراعات الثنائية التى تشهدها المواجهة وينتظر لها حسم الموقعة الكبرى يظهر صراع آخر يجمع بين مسعود اوزيل صانع الألعاب الألمانى ونجم المدفعجية وإدين هازارد صانع الألعاب البلجيكى ونجم البلوز، وكلاهما يمتاز بالقدرة على صناعة الأهداف والتمرير الحاسم وضرب دفاعات المنافس والهروب من شبح الرقابة بخلاف خبراتهما الكبيرة فى النهايات الكبرى للبطولات المختلفة ويمثل أوزيل 50 % من قوة أرسنال، وهو يجيد ضبط الخطوط الثلاثة ويؤدى فى أكثر من مركز مثل صانع الألعاب والجناحين الأيمن والايسر فيما يمثل هازارد نفس الأمر 50 % من قوة تشيلسى فى أرض الملعب خاصة فى الحلول الفردية بالثلث الأخير من الملعب والقدرة على المراوغة والهروب من الرقابة والتسجيل من أنصاف الفرص . وفى عملية هز الشباك يدور صراع ثالث شرس داخل أرضية الملعب، فالأرسنال يراهن على دويتو هجومى قوى لمع فى الموسم المنقضى محليا وهما لاكازيت وأوباميانج اللذان سجلا معا 35 هدفا فى البريمير ليج، ويمثل أوباميانج تحديدا قوة ضاربة فهو هداف الدورى الإنجليزى فى نسخته الأخيرة برصيد 22 هدفا ويجيد أوباميانج التسجيل من أنصاف الفرص فيما يملك تشيلسى مهاجما مميزا ومخضرما وهو أوليفر جيرو الفرنسى الذى سجل 10 أهداف ووصل إلى وصافة لائحة هدافى البطولة، بالاضافة إلى الأرجنتينى المخضرم جونزالو هيجواين الذى يعد من أبرز المهاجمين فى القارة العجوز وله تاريخ حافل مع ريال مدريد ويوفينتوس ونابولى وميلان بخلاف تشيلسى الذى يلعب له معارا لنهاية الموسم . الساحر يحسمها هازارد : الكأس أهم بطولة قبل الوداع أكد البلجيكى إيدين هازارد لاعب تشيلسى الإنجليزي، أن الفوز بلقب الدورى الأوروبى سيكون بمثابة وداعا مثاليا عن فريقه، لأنها مسابقة أوروبية كبيرة بالنسبة لى وللنادى أيضا، وللجماهير، هذا شيء مهم«. وأضاف هازارد : «عندما تلعب نهائيًا، لا يهم ما إذا كان دورى أبطال أوروبا أو دورى أوروبيا أو كأس رابطة الأندية، أنت فقط تريد الفوز، أنت تريد فقط إحضار الكأس إلى الوطن والاحتفال بذلك». وواصل اللاعب البلجيكي: »عندما تلعب مع تشيلسى فى بداية الموسم، يفكر الناس فى أى كأس يمكن أن نحصل عليها فى نهاية مايو، لذلك هذه هى المهمة الهامة الآن». وأوضح هازارد: «لقد خسرنا لقب الكأس، لذا فى نهاية الموسم، هذه هى البطولة التى يمكن أن نحققها». وأكمل الدولى البلجيكى حديثه عن تحقيق بطولة اليوروبا ليج: «أنا فقط أريد تحقيق البطولة، ولا يهم إذا أحرزت هدفاً أم لا». واختتم هازارد: : «إذا كانت هذه آخر مبارياتى مع تشيلسي، أود أن أعيد البطولة للنادي، وسوف يكون هذا وداعاً مثالياً بالنسبة لي». ويتردد بقوة انتقال هازارد 28 عاما إلى ريال مدريد الإسبانى . «جيانلوكا» .. انتصارات زرقاء وهزائم بيضاء «بشرة خير» للبلوز ولعنة للمدفعجية .. حقيقة تفرض نفسها بقوة على الإيطالى جيانلوكا روكى الحكم الدولى المنتظر له إدارة اللقاء المرتقب بين تشيلسى وأرسنال فى نهائى الدورى الأوروبى مساء اليوم . ويعد جيانلوكا روكى من أفضل 5 حكام أوروبيين فى الوقت الحالى وهو مرشح للمشاركة فى بطولتى كأس الأمم الأوروبية 2020 بالاضافة إلى كأس العالم المقبلة 2022 . ويمثل جيانلوكا روكى بشرة خير بالنسبة لتشيلسى حيث كلما أدار له 3 مباريات حقق فيها البلوز الفوزحتى تغلب البلوز، وكانت البداية بالفوز على فالنسيا الاسبانى بثلاثية نظيفة فى دورى أبطال أوروبا 2011، والفوز على ستيوا بوخاريست الرومانى بهدف مقابل لاشيء فى نسخة 2013 والفوزعلى روبن كازان الروسى بنتيجة 3-1 فى ربع نهائى الدورى الأوروبى لموسم 2012-2013 . وأدارالحكم الإيطالى 3 مبارياتلأرسنال فى دورى الأبطال الأوروبىخسر خلالها مباراة وتعادل مباراة بالاضافة إلى فوز وحيد إلى جانب مباراة واحدة فى الدورى الأوروبى خسرها المدفعجية . «سارى » يفجر أزمة قبل الرحيل فجر ماوريسيو سارى المدير الفنى لفريق تشيلسى أزمة مفاجئة فى الساعات الأخيرة وتحديدا فى المران الأخير قبل لقاء أرسنال . وفاجأ سارى الجميع فى المران الأخير بتركه التدريب دون استكماله غاضبا فى ظل تصاعد الأنباء عن رحيله من الفريق عقب اللقاء مباشرة وألقى » كاب » كان يرتديه على رأسه، ثم ترك الملعب دون الحديث مع أي من مساعديه الذين أستكملوا قيادة المران بشكل طبيعي، فى محاولة لفرض الهدوء على أمل عدم تأثر اللاعبين بنوبة الغضب الكبيرة لدى ساري، الذى بات يعيش أيامه الأخيرة فى قلعة البلوز تمهيدا للانتقال إلى ناد آخر يتردد إنه ميلان أو يوفينتوس فى الموسم المقبل . لينو يراهن على «أوبا » توقع لينو حارس مرمى فريق أرسنال نجاح زميله الجابونى بيير أوباميانج فى تسجيل هدف على الأقل فى شباك تشيلسى وقيادة الفريق للتتويج بعد استعادته بريقه فى النصف الثانى من الموسم المحلى وانهائه الدورى متصدرا لجدول هدافى البريمير ليج برفقة محمد صلاح وساديو مانى . هيجواين يرحل بعد اللقاء تلقى جونزالو هيجواين مهاجم فريق تشيلسى تأكيدات من ادارة النادى تفيد خوضه أخر لقاءاته مع البلوز والعودة من جديد إلى ناديه يوفينتوس الايطالى وعدم تفعيل بند شراء عقده مع النادى فى ظل المردود التهديفى الضعيف الذى كان عليه فى لقاءات الدور الثانى للدورى الإنجليزى . ميختريان يثق فى البديل أبدى ميختريان صانع ألعاب فريق أرسنال الغائب لأسباب «أمنية» عن اللقاء ثقته الكاملة فى حسم المدفعجية لقب بطل الدورى الأوروبى وحصد تأشيرة التأهل لدورى أبطال أوروبا، مشيرا إلى ان الفريق لن يتأثر بغيابه فى ظل وجود العديد من اللاعبين المميزين فى مركز لاعب الوسط . جورجينهو يؤجل موقفه قال جورجينهو لاعب وسط فريق تشيلسى إنه لم يناقش وضعه مع الفريق حتى الآن وقرر تأجيل البت به لما بعد أداء المباراة النهائية المرتقبة مع ارسنال مشيرا إلى ان البلوز يفكر فقط فى كيفية انقاذ الموسم وحصد اللقب، وكان جورجينهو ألمح للرحيل فى حالة ترك سارى لمنصب المدير الفني لاكازيت «تحت الانتظار» رفض مسئولو نادى ارسنال البت فى عرض برشلونة الإسبانى التفاوض لشراء الفرنسى ألكسندر لاكازيت رأس الحربة لما بعد انتهاء لقاء تشيلسى فى ظل وجود تحفظ للمدير الفنى أوناى إيمرى التخلى عن اللاعب الفرنسى ومحاولته تجديد عقده لثلاثة مواسم اضافية على عقده الحالى . إيمرى : تاريخ جديد أكد أوناى إيمرى المدير الفنى لفريق أرسنال أنه سيقاتل خلال الديربى اللندنى من أجل حسم لقب بطل الدورى الأوروبى فى الموسم الجارى . وقال إيمرى : أرسنال يسعى إلى إحراز الكأس الأوروبية، هى بطولة غالية الجماهير فى حاجة لها، لسنوات حاول النادى الفوز بها دون جدوى والجيل الحالى أمامه فرصة ذهبية لحسم الكأس وقيادة المدفعجية للقب قارى كبير بخلاف الذهاب إلى دورى أبطال أوروبا. وأضاف المدير الفنى : الروح المعنوية جيدة والأمل كبير بين اللاعبين ونعلم إن تشيلسى فريق صعب للغاية والمباراة مفتوحة على مصراعيها للفريقين للفوز بها من جانب أى منهما وعلينا التركيز فى أرض الملعب .