صنفت منظمة الصحة العالمية إدمان الأطفال والمراهقين لألعاب الفيديو والألعاب الإلكترونية، كاضطراب عقلى، رغم معارضة بعض الأكاديميين وصناع الألعاب، ما يجعل التفكير فى كمية الوقت التى يقضيها هؤلاء أمام الشاشة أمرا حاسما فى التقليل من خطر الإصابة به. ومن جانبها أكدت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية، أنه تم التصويت خلال الاجتماع الثانى والسبعين لمنظمة الصحة العالمية، حيث وافق 194 عضواً بالإجماع على اعتبار اضطراب ألعاب الفيديو مرضا معترفا به. وقال خبير منظمة الصحة العالمية المعنى بالصحة العقلية وإدمان المواد المخدرة، شيخار ساكسينا: إن بعض أسوأ الحالات التى شوهدت فى الأبحاث العالمية كانت لمدمنى الألعاب الذين يقضون مدة تصل إلى 20 ساعة متواصلة فى اليوم، على حساب أنشطة يومية ضرورية أخرى بما فيها النوم والأكل والعمل أو المدرسة. وشدد على أن قلة من الأشخاص الذين يمارسون ألعابا رقمية يواجهون تعرضهم لهذه المشكلة، لكنه قال إن التعرف المبكر على علامات الإدمان قد يساعد فى منع حدوثها. وقال: «هذا سلوك عرضى أو مؤقت»، مضيفًا أنه فقط إذا استمر هذا السلوك لمدة عام تقريبًا، يمكن إجراء تشخيص محتمل لاضطراب عقلى ما. ومن أجل تشخيص «اضطراب الألعاب» أو «إدمان الألعاب»، تقول منظمة الصحة العالمية: إن نمط سلوك الشخص يجب أن يكون «شديد الخطورة بحيث يؤدى إلى تدهور كبير فى المجالات الأسرية أو الاجتماعية أو التعليمية أو المهنية أو غيرها». وتقول منظمة الصحة العالمية: إن هذا الإجراء «سيؤدى إلى زيادة اهتمام الأطباء وخبراء الصحة بمخاطر تطور اضطراب الألعاب، وبالتالى سيقومون باتخاذ تدابير الوقاية والعلاج المناسبة». وقوبل قرار منظمة الصحة العالمية بمعارضة قوية من صناع الألعاب، ودعا بيان موقع من قبل هيئات تجارية من بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا والبرازيل منظمة الصحة العالمية إلى «إعادة التفكير فى القرار»، قائلين إنه «ليس هناك أى مبرر لوضع اضطراب ألعاب الفيديو فى التصنيف الدولى للأمراض».