أكد الدكتور لواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، أن هناك خطة متكاملة للاهتمام بالنخيل بشمال سيناء فهناك قرابة ربع مليون نخلة يتم الاهتمام بها بشمال سيناء من شبكات رى وتقليم مشيرا إلى أنها أشجار تنتج أجود أنوع التمور، وأضاف المحافظ إن إنتاج النخل لا يقتصر على التمور فقط، فهناك عسف النخيل ويتم استخدامه أيضا فى بعض الحرف والصناعات الصغيرة، وقال: إن سيناء تشتهر بوجود أشجار النخيل على شاطئ العريش والمزارع المختلفة. ومن جانبه أكد المهندس عاطف مطر وكيل وزارة الزراعة إن هناك خطة لزراعة النخيل بشمال سيناء خاصة أن الأراضى جيدة وصالحة لزراعة النخيل حيث تم زراعة أكثر من ستة آلاف نخلة بمنطقة التجمعات الزراعية والسكنية بوسط سيناء وقد أنتجت هذا العام إنتاجا كبيرا من البلح البارحى وهو من أجود أنواع البلح وأضاف أن المواطنين أنفسهم مهتمون بزراعة النخيل فهناك مواطن قام بزراعة خمسة آلاف نخلة من البلح البارحى بمنطقة بالوظة، وأضاف أن سيناء تتميز بجودة الأراضى الزراعية فى زراعة النخيل وتسمى بشاطئ النخيل خاصة أن النخل يزرع على الساحل وينمو نموا جيدا. وقال يعقوب خضر، أحد المزارعين بوسط سيناء، إن جودة التربة تلعب عاملا رئيسيا فى نمو النخيل بسيناء خاصة أن الأراضى مسمدة سمادا طبيعيا عندما تنحدر مياه الأمطار من أعالى قمم الجبال تأخذ معها ما يسمى بالطمى الطبيعى وبذلك تسمد التربة تسميدا طبيعيا ولهذا نجحت زراعة النخيل بشكل كبير وكانت ثمارها جيدة. وأضاف أننا نستهدف زراعة مئات الألوف من أشجار النخيل التى ستساعد التربة على نمو الأشجار بشكل رائع.. أما الشيخ سليمان خلاف ويمتلك مزرعة خاصة أن النخيل يعتبر ثروة كبيرة بسيناء وانه فى بداية زراعة المزرعة قام بتشجيرها بالكامل من أطرافها بأشجار النخيل وقد أنتجت إنتاجا كبيرا لجودة أراضى سيناء. فيما يقول محمد عليان إن النخيل بسيناء يعتبر كله خيرا، فنحن كمزارعين نحرص على زراعته بمزارعنا وإن الإنتاج من البلح يستغل فى الصناعة وأيضا يتم استغلال السعف فى صناعة العرائش والحصائر داخل المزارع ولهذا فان جميع المزارعين بسيناء حريصون على زراعة النخيل فى مزارعهم. وقال المهندس سعيد العطار وكيل وزارة الزراعة الأسبق بالعريش، إن سيناء هبة النخيل وهى تمثل مصدرا لشريحة كبيرة من المواطنين، ولها بعد اجتماعى وبيئى وتنموى وتراثى، وقد قامت المحافظة بإصدار قرار بمنع دخول فسائل أو قلوب النخيل إليها ولا يسمح بدخولها من المحافظات الأخرى، أو من داخل المحافظة إلا بعد الحصول على شهادة من مديرية الزراعة والإفادة بخلوها من أمراض النخيل بشتى أنواعها، خاصة سوسة النخيل، وقد قامت مديرية الزراعة بحصر أعداد النخيل المثمرة والمنزرعة بالشوارع العامة والميادين، وإعداد دورة تدريبية متخصصة فى مجال النخيل للراغبين من شباب الخريجين فى تملك النخيل بالتعاون مع المركز العلمى للتنمية والإرشاد الزراعى والمجلس الإقليمى لبحوث شرق الدلتا.