نجحت شخصية «سما» فى إثارة الجدل هل تعمدت تقديم شخصية مثيرة ومختلفة عما اعتاد عليك الجمهور تقديمها؟ بالفعل شخصية «سما» بعيدة تماما عن أى شيء قدمته من قبل فهى مختلفة وبعيدة تماما عن شخصيتى الحقيقة فى الحياة ولا تمت لى بصلة، وحتى على مستوى الأعمال التى قدمتها من قبل ليس هناك أى عمل يشبهها، وقد حاولت أن أستكشف سما وجوانب شخصيتها غير العادية، إلى أن وجدت أننى أمام فتاة مختلفة كلية عن شخصيتى الحقيقية، وفى رأيى أن هذا هو التحدي. هل كان ذلك نوعا من التمرد ودخول منطقة تمثيلية جديدة؟ فعلا كان تحديا بالنسبة لى وإصرار على خوض تجربة لم أقدمها من قبل، لأجرب نفسى فى منطقة تمثيلية مختلفة، خاصة أننى دائماً أبحث عن الاختلاف والتجديد، وعدم حصرى فى دور معين حتى لا يمل الجمهور. وما هى العناصر التى شجعتك على تقديم «سما» فى «قابيل»؟ أسباب كثيرة أهمها أن الشخصية غريبة وجديدة ونوع أقدمه للمرة الأولى للمشاهد المصري، هذا إلى جانب فريق العمل حيث كنت أرغب فى العمل مع المخرج كريم الشناوى لأنه مخرج شاب وموهوب، إضافة الى أننى ومحمد ممدوح اعتدنا على العمل سويا حيث تعاونا من قبل هذا المسلسل فى أكثر من عمل، كما كنت متحمسة للعمل مع محمد فراج الذى أتعاون معه للمرة الأولى فى هذا المسلسل، لذا أشعر أن كل الظروف ترتبت للعمل فى هذا المسلسل والتواجد مع فريق عمل فاهم ومميز، وهو ما شجعنى على خوض التجربة بلا تردد. كيف رسمت الخطوط الرئيسية لهذه الشخصية؟ عقدت مع المخرج كريم الشناوى جلسات تحضيرية بشكل مكثف قبل الشروع فى تصوير العمل للوقوف على تفاصيل الشخصية وكيف تتصرف ومواقفها خلال الأحداث لرسم ملامح الشخصية وطريقة حديثها وتصرفاتها، وأؤكد أن الشخصية لم تتضح ملامحها بشكل كامل بعد حتى هذه اللحظة، حيث مازالت هناك تفاصيل ومفاجآت كثيرة سنكتشفها خلال الأحداث مع تطور المسلسل وتصاعده، خاصة أن سما شخصية قوية جداً وفتاة «بجحة» للغاية، وجريئة فى مواقفها وتصرفاتها، لذا أحيانا عندما كنت انتهى من مشهد معين أشعر بالخجل من نفسي،وأقول «كيف فعلت ذلك»، وهو نوع من التحدى بالنسبة لي. تعد فكرة الجريمة الإلكترونية نوعا جديدا فى الدراما على المشاهد هل تخوفت من عدم تقبل الجمهور للفكرة؟ لا لم أكن خائفة، لا أظن أن هذا النوع من الجرائم جديد على الدراما المصرية،فمنذ فترة تطرقت الدراما لمثل هذه النوعية من الجرائم الإلكترونية من خلال مسلسل «هذا المساء» حيث ناقش فكرة الجرائم الإلكترونية عبر اختراق فراج لبعض الهواتف المحمولة وسرقة ما عليها من معلومات وصور لأغراض غير مشروعة، وحتى وإن كان قابيل تعمق بشكل أكبر لكن القضية سبق طرحها، ويجب ألا نكون منفصلين عن العالم من حولنا، والذى انتقل كله إلى عالم الإنترنت والتواصل الاجتماعي، فلا يجوز أن نقدمسينما أو تليفزيون لا يظهر الواقع الذى يدور حولنا، لأنه من المفترض أن الفن مرآة الواقع، ومن الطبيعى أن يلقى الضوء على ما يحدث فى المجتمع، وبناء عليه ينبغى أن نظهر الواقع، ونقدّم دراما حقيقية. لكن بالنظر إلى موضوعات المسلسلات هذا العام نجد أن «قابيل» الوحيد الذى يطرح مثل هذه القضية؟ بالتأكيد لا يوجد عمل يتناول ما نقدمه فى هذا المسلسل، واعتقد أن هذا التفرد يصب فى صالحنا، كما أنه من الجيد حالة التنوع التى تقدمها الأعمال هذا العام، خاصة أن أذواق الجمهور مختلفة، فمنهم من يحب متابعة عمل درامى اجتماعى نسائى مثل«زى الشمس»، وآخرون يفضلون أعمال التشويق فيشاهدون «قابيل»، وجزء آخريحب قصص الصعيدفنجده يتابعمسلسل «ولد الغلابة»، فهى فى النهاية أذواقوكل يتابع ما يحبه. هل كان المقصود لفت الانتباه إلى أخطار مواقع التواصل الاجتماعي؟ فلنتفق أن هدفنا الأول من العمل هو تقديم قصة جميلة ومفيدة تنال إعجاب الجمهور فى شهر رمضان، ولكن مواقع التواصل الاجتماعى هنا فى العمل يتم استخدامها على أنها وسيلة يعلن من خلالها القاتل عن ضحاياه. لاحظنا أن مساحة ظهور أبطال العمل لم تكن بالقدر الكاف فهل فرق معك حجم الدور ؟ دائما ما أقول أن مساحة الدور ليست لها علاقة بقيمة وجودة النص، فمن الممكن أن يكون هناك دور أعجبنى وجذبنى للعمل، ولكن ليس شرطاً أن يكون من الجلدة للجلدة،ولهذا فأنا غير مهتمة بفكرة أن يكون الدور كبير ومساحته عريضة وأخذ حيزكبير من المشاهد بقدر إعجابى واستمتاعى وأنا أقدمه، فهذا ما يفرق معي. وبالنسبة للمسلسل لا أنكر أنه شكل جديد ومختلف تماماً عن أى عمل قدمته من قبل أو شاركت فيه،وأعلم أن المشاهد غير معتاد على ألا يرانى أنا ومحمد فراج منذ بداية الأحداث، فحتى هذه اللحظةتجاوزنا الحلقة العاشرة ولم نظهر سوى فى مشاهد قليلة، وهو بالطبع شئ جديد بالنسبة لى والجمهور،ولكن عليهم ألا يتعجلوا الحكم ليفهمواالسبب فى هذا الاختفاء، وستكشف الأحداث ذلك فى الحلقات المقبلة. هل معنى ذلك أن البطولة التى حصلت عليها هذا العام لم تكن تشغلك؟ لا أفكر بهذه الطريقة، فليس من طموحى الحصول على البطولة المطلقة، بل أطمح فى أن أقدم أدوار تعجبنى وأستمتع بها وتنال إعجاب الجمهور، ولذلك اخترت هذا العمل من بين الأعمال التى عرضت عليَّ. جمع العمل عناصر شبابية على مستوى الأبطال والإخراج والتأليف كيف ترين ذلك؟ هذا الأمر من الأشياء التى أسعدتنى من خلال العمل مع مجموعة من الشباب أفكارنا متقاربة ونفهم بعضنا البعض، لكن هذا لا يعنى أن أحكم أن يكون ذلك أفضل أو أسوأ من العمل مع ممثلين من أعمار أكبرفهذا ليست له علاقة، فقد سبق لى أن عملت مع الفنانين يسرا وعادل أمام وكانت بالنسبة لى متعة، والعمل مع محمد فراج ومحمد ممدوح متعة من نوع آخر، فكل شيء وله متعته. هل تم التخطيط للعمل معًا أم أن الأمر محض صدفة؟ الموضوع كله جاء بالصدفة البحتة ولم نخطط لذلك، وهذه الصدفة جمعتنى بالعمل مع أشخاص أعمل معهم للمرة الأولى مثل الفنان محمد فراج، بينما عملت مع تايسون من قبل فى أكثر من عمل من بينهم «جراند أوتيل». كيف لمست ردود أفعال الجمهور حول المسلسل؟ حتى الآن كلها جيدة، خاصة أن استخدام عنصر التشويق جعل الجمهور يحرص على متابعة الأحداث باستمرار، ومتشوق لمعرفة ما الذى سيحدث فى القصة خلال الحلقات المقبلة،وبالتأكيد هذا يسعدنى أن ينال المسلسل إعجاب المشاهدين.