بعد عرض الحلقات الأولى لمسلسل «حق ميت» للفنانة إيمى سمير غانم التى تعود عليها الجمهور فى تقديم الدراما الكوميدية، أيقن المشاهد أنه أمام شكل جديد لفنانة من العيار الثقيل قادرة على تجسيد كافة الشخصيات. إيمى بدأت تحصد ردود الأفعال الإيجابية حول المسلسل الذى تتعاون فيه مع الفنان حسن الرداد، وهو استمرار ل«الدويتو» بينهما على غرار آخر أعمالهم السينمائية «زنقة الستات». يأتى التعاون بين «إيمى» و«الرداد» هذه المرة على شاشة الدراما ومن خلال سيناريو بعيد تماماً عن الكوميديا، وأكدت «إيمى» أن المسلسل الجديد دراما اجتماعية جادة بعيدة تماماً عن الكوميديا، وهو ما جعل الورق ينال إعجابها وتقرر المشاركة فيه. وأشارت إلى أنها لم تكن تنتوى الابتعاد عن الكوميديا ولكنها رأت فى العمل تحدياً كبيراً لشخصيتها الفنية وأرادت أن تؤكد للجميع أنها فنانة قادرة على تقديم كافة الشخصيات. «إيمى» أعربت عن سعادتها بمشاركة والدتها الفنانة دلال عبدالعزيز فى المسلسل وهو العمل الدرامى الأول الذى يجمعهما، وقالت: سعيدة كثيراً بوجود والدتى الفنانة دلال عبدالعزيز فى المسلسل ولكنها مسئولية كبيرة وحيرة بالنسبة لى. من جانب آخر، تشارك إيمى فى مسلسل إذاعى بعنوان «توكة وثلاث شنبات» مع مجموعة من الفنانين منهم أحمد راتب وانعام سالوسة وعائشة الكيلانى، وقالت إن الدراما الإذاعية متعة خاصة بالنسبة لها وتريد دائماً المشاركة بها. فى حوار مع «الوفد» تحدثت الفنانة إيمى سمير غانم عن مسلسلها الجديد «حق ميت» ومشاركتها فى موسم دراما رمضان والدراما الإذاعية. إيمى سمير غانم عودت جمهورها على الكوميديا فكيف جاء اختيارها لمسلسل «حق ميت» البعيد تماماً عن الكوميديا؟ - «حق ميت» بالنسبة لى لم يكن قراراً ولكنه جاء بالصدفة، فأنا لم أقرر عدم الظهور بعيداً عن الكوميديا، لأن معظم السيناريوهات التى أقرأها تكون فى هذا الإطار، ولكن عندما قرأت ملخص «حق ميت» وجدته عملاً جديداً بالنسبة لى من جميع الجوانب وجدته فرصة غير محسوبة للظهور أمام جمهورى فى شخصية جادة إلى جانب مجموعة العمل الجميلة التى تجمعنى بها صداقة قوية على المستوى الشخصى والعملى، ونقدم هذا العام دراما اجتماعية جادة تتطرق لشاب يفضل الحياة فى أجواء هادئة، ولكن ظروف مجتمعه المليئة بالظلم والقهر تجعله يقرر أن يدخل صراعات وحروباً مع كل من يظلمه أو يعتدى عليه وعلى حقه، وأنا أجسد شخصية الفتاة التى تجد فجأة حبيبها حياته عبارة عن مخاطر، ولكنها تقرر مساندته لرفع الظلم عنه، وأتمنى أن تكون ردود الأفعال جيدة ومحفزة. هل نجاح هذا العمل ممكن أن يدفعك للابتعاد عن الكوميديا؟ - جودة السيناريو هى من تحدد مشاركتى فى العمل، وبالتالى إذا قرأت عملاً كوميدياً على مستوى جيد سأوافق عليه، فنشأتى فى بيت فنى كبير علمتنى أن الفنان الجيد لابد أن يتنوع فى الأعمال التى يقدمها وعدم حصر نفسه فى إطار واحد فقط، ودائماً العمل الذى يمتلك رغبة التحدى يكون ناجحاً، لأن التحدى يدفع الفنان لتقديم أفضل ما لديه. وماذا عن التعاون مع الفنان حسن الرداد؟ - حسن الرداد صديق قبل أى شىء وبيننا كيمياء عمل ناجحة، ظهرت معه خلال آخر أعمالنا السينمائية «زنقة الستات» الذى حقق نجاحاً كبيراً، ولكن أيضاً خلال هذا العمل لم نكن نقصد أن نكرر التعاون، فالمؤلف باهر دويدار أخبرنا أنه رأى كلاً منا فى الشخصية التى أسندت له عند كتابته لسيناريو المسلسل، وبالفعل سعيدة باستمرار التعاون بيننا وأتمنى أن ننجح معاً فى عمل بعيد عن الكوميديا. «حق ميت» العمل الدرامى الأول الذى يجمعك بوالدتك الفنانة دلال عبدالعزيز ما تعليقك؟ - لدى شعور متناقض، فأشعر بسعادة بالغة ومتعة فى العمل مع والدتى بالإضافة إلى كونها فنانة كبيرة ولديها خبرة أكبر ومن المؤكد أنى أتعلم كثيراً، ولكن فى الوقت نفسه أجد نفسى فى حيرة كبيرة أثناء التصوير، لأن تركيزى يصب فى الشخصية التى أؤديها، بالإضافة إلى خوفى عليها من إرهاق التصوير ومتاعبه، وعندما تحدثت مع شقيقتى دنيا وجدت أننا فى عناء كبير، لأن والدى فى مسلسلها «لهفة» أتمنى لهما النجاح والتوفيق، ووالدتى معى، وبالتالى أنا وأختى فى حيرة كبيرة. وماذا عن مشاركتك فى إحدى حلقات مسلسل «لهفة»؟ - فكرة العمل جميلة للغاية وهى وجود أكثر من ضيف شرف فى حلقات منفصلة نوعاً ما، فعندما حدثتنى شقيقتى عن الحلقة التى سأشارك بها رحبت كثيراً وسعيدة بالتعاون معها ومع والدى. هل من الممكن أن نرى «العيلة» بأكملها فى عمل فنى واحد؟ - بالطبع أتمنى أن يحدث هذا، ولا يوجد لدينا مانع وكثيراً ما فكرنا فى كيفية هذا العمل ولكن لم نجد سيناريو مناسباً لذلك أو حكاية جيدة نستطيع أن نحقق من خلالها نجاحاً مع بعض. وكيف تنظرين لموسم دراما رمضان فى ظل الزحام الدرامى الكبير؟ - لا أفكر فى هذا الأمر كثيراً، لأن النجاح فى النهاية هبة من عند الله، وأرى أيضاً أن هذا الزخم أعطى للفنانين حماسة كبيرة جعلتهم يقدمون أفضل ما لديهم، ويعودبفائدة على مستوى الدراما المصرية ويزيد من شأنها أكثر، فالجمهور على موعد مع موسم درامى شيق وعلى مستوى عال، ويمكننا القول إن الزحام الدرامى أصبح غريزة مرتبطة بالموسم. دائماً ما تشاركين فى مسلسلات الإذاعة الرمضانية ما السبب؟ - أشعر بأن لها متعة خاصة لأنك توصل إحساسك للجمهور عن طريق الصوت فقط، وأنا مع القلائل الذين يحرصون على متابعة الإذاعة الرمضانية، بالإضافة إلى أن أجواء التسجيل تكون جميلة للغاية، فأشعر براحة وحرية أكثر من التصوير داخل «اللوكيشن»، وهذا العام أقدم مسلسلاً اجتماعياً كوميدياً بعنوان «توكة وثلاث شنبات» أتمنى أن يستمتع به جمهور الإذاعة.