بعد زواج دام أكثر من 15 سنة أثمر عن إنجاب 6 أطفال تقدمت ماجدة بدعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة بزنانيرى تطالب فيها بالتفريق بينها وبين زوجها بسبب اعتدائه عليها الدائم بالضرب وتعذيبها للحصول على الأموال التى تجنيها من عملها في الخدمة بالمنازل بغرض شراء المخدرات. داخل إحدى الطرقات بمحكمة الأسرة بزنانيرى لاحظ المترددون على مكاتب تسوية المنازعات الأسرية سيدة فى العقد الرابع تجلس وبجوارها 4 أطفال، واستمر الجميع يراقبها فى صمت بعد أن دفعهم فضولهم لمعرفة سبب تواجدها فى المحكمة، دقائق معدودة ونادى عليها الحاجب وسمح لها بالدخول وعلى منضدة خشبية مستديرة جلست ماجدة وحولها صغارها وأمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية كشفت عن أسباب طلبها الطلاق للضرر من زوجها بعد 15 سنة زواجا. قالت ماجدة أنها تنتمى إلى إحدى محافظات الصعيد رغم أنها تربت وعاشت فى القاهرة ومتمسكة بعادات وتقاليد الصعيد وتربيتها الصعيدية، وأوضحت أنها حاصلة على مؤهل عال ورغم ذلك لم تمانع من الزواج من زوجها إبراهيم رغم أن تعليمه متوسط وأشارت إلى زوجها الذى كان عاملاً فى مصنع عندما تقدم لخطبتها ورغم رفضها فى البداية إلا أنها رضخت ووافقت عندها وافق والدها احتراما لكلمته وسريعا تمت الخطوبة ثم إتمام الزواج. أوضحت أن ظروف زوجها كانت سيئة وكان لا يملك إلا راتبه الشهرى ووقفت بجواره وساعدته وادخرت الكثير من مصروف المنزل واقترضت من والدها وأشقائها وساعدت زوجها الذى تملك مشروعا تجاريا كان يدر عليه دخلا كبيرا ساعدهم فى تحسين مستوى معيشتهم وتمتلك زوجها الكثير من الأموال وتبدلت حياته إلى الأحسن وتملك الشقة واشترى سيارة وانشغلت هى بتربية الأولاد وطالبت منه الاكتفاء بطفلين ولكنه صمم على إنجاب المزيد. أوضحت أن صغارهما كانوا الشغل الشاغل بالنسبة لها وتربية 6 أطفال وتلبية احتياجاتهم كان عملا شاقا يتطلب منها مجهودا كبيرا، مؤكدة أن الأموال غيرت زوجها وبدلت أحواله وتعود على السهر خارج المنزل وإنفاق أمواله على السهر فى الملاهى الليلة وفتيات الليل واستيقظت على كابوس خسارته أمواله والديون التى تهدده فلم تجد أمامها إلا النزول ومساعدة زوجها وتنقلت بين الشركات ولكن فترة العمل كانت لا تناسبها لأنه كان مطلوبا منها رعاية صغارها وزوجها وتنقلت من عمل إلى آخر حتى استقر بها العمل فى الخدمة بالمنازل. وأشارت مستطردة إلى أنها أخفت عن أسرتها عملها فى تنظيف البيوت ومسح السلالم وتجهيز الطعام لبعض السيدات حتى لا تجرح مشاعرهم، وكانت تتحصل على مبالغ مالية كبيرة ساعدتها على تلبية احتياجات أسرتها وسداد ديون زوجها الذى لم يتعلم الدرس واستمر فى استهتاره وسهره خارج المنزل وكان يأخذ منها الأموال التى ينفقها على سهراته رغم أنه يعلم أنها تعمل فى تنظيف البيوت من أجل توفير هذه الأموال، وعندما كانت ترفض كان يتعدى عليها بالضرب والإهانة وكانت تتحمل من أجل صغارها حتى فاض بها الكيل. وأكدت أن زوجها كان يفعل الكثير من الذنوب ولكنه كان يعود ويعترف بذنوبه ويستغفر الله حتى فوجئت بإفطاره فى نهار رمضان رغم أن ثلاثة من صغاره يصومون، وكان يجاهر بالمعصية مما دفعها للحديث معه ولكنه تعدى عليها بالضرب والإهانة مما دفعها إلى مغادرة منزل الزوجية ومعها صغارها، وانتظرت أن يقوم بمصالحتها ولكن بدون جدوى مما دفعها لطلب الطلاق وأمام رفضه تطليقها قررت التقدم بدعوى طلاق للضرر وتقدمت بأوراق دعواها وأوراق دعوى نفقة صغار طالبت فيها بإلزام زوجها بالإنفاق على صغارهما وباستدعاء الزوج رفض الحضور فتمت إحالة الدعوى للمحكمة للفصل فيها.