دائمًا ما تحرص الفنانة إيمى سمير غانم على تقديم شخصيات مميزة ومختلفة فى أعمالها الفنية، ولهذا لم يكن غريبًا أن تغرد خارج السرب هذا العام، من خلال عمل يتناول قصة فتاة تواجه سخرية مستمرة من زملائها فى العمل، قبل أن تتمرد على حالها لتتحول إلى فتاة خارقة، ليكون بذلك هو العمل الوحيد الذى نجح فى خلق حالة من التوازن بين جمهور الكبار والاهتمام فى الوقت نفسه بقطاع عريض من الأطفال. دائمًا ما تحرص الفنانة إيمى سمير غانم على تقديم شخصيات مميزة ومختلفة فى أعمالها الفنية، ولهذا لم يكن غريبًا أن تغرد خارج السرب هذا العام، من خلال عمل يتناول قصة فتاة تواجه سخرية مستمرة من زملائها فى العمل، قبل أن تتمرد على حالها لتتحول إلى فتاة خارقة، ليكون بذلك هو العمل الوحيد الذى نجح فى خلق حالة من التوازن بين جمهور الكبار والاهتمام فى الوقت نفسه بقطاع عريض من الأطفال، وتؤكد دنيا فى حوارها ل«الأهرام المسائى» أن المسلسل قريب إلى النوعية التى يعشقها الأطفال ولهذا اختارته بين أكثر من فكرة كما كان الأكثر تصويتًا بين أقاربها وأصدقائها ولهذا لم تتردد فى تنفيذه، كما أشارت إلى أن العمل يحمل جزءًا كبيرًا من نوستالجيا الثمانينيات من خلال محاكاة أفلام الكارتون، وهو ما اضطرها لمشاهدتها بسبب عدم متابعتها له فى طفولتها، كما كشفت إيمى عن إعجاب ابنة شقيقتها دنيا ببرومو العمل والشخصية متمنية أن تطير مثلها وهو ما طمأنها إلى حد كبير على مدى تقبل الأطفال للعمل.. وتفاصيل أخرى فى هذه السطور: ما الذى جذبك لتقديم شخصية الفتاة الخارقة فى «سوبر ميرو»؟ الحقيقة أن أهم ما جذبنى هو أن العمل قريب إلى نوعية المسلسلات التى يعشقها الأطفال من خلال تقديم الأشخاص الخارقين، حيث عرض عليّ فى البداية أكثر من نص، إلى أن تم الاستقرار على فكرتين، وكانت «سوبر ميرو» إحداهما، ولاقت إعجابى بشكل كبير، وحصلت على أعلى تصويت لتنفيذها، كما أن أجمل ما فى الفكرة هو أنها لم تقدم من قبل بشكل كبير، حتى وإن قدّمت من قبل شخصية «سوبر هيرو» فى مصر فلم تكن بالتناول الذى نقدمه فى المسلسل، وهو ما جعلنى واثقة أننا قادرون كفريق عمل أن ننفذها بشكل مختلف وجذاب للجمهور من مختلف الأعمار، وأتمنى أن يلقى العمل إعجابهم. هل المستهدف من تقديم شخصية الهيرو جذب قطاع عريض من الأطفال؟ أعترف أننى مهما فعلت لن أصل لنجاح وارتباط الجمهور ب«سوبر مان» و«سبايدر مان»، لكنى أتمنى بكل تأكيد أن يرتبط الأطفال بشخصية «سوبر ميرو»، أو على الأقل يكون هناك فى مصر شخصية شعبية يرتبط بها الأطفال مثل «سوبر ميرو»، والحقيقة أن بوادر ارتباط الأطفال بالعمل ظهرت مع بداية عرض البرومو، مثل ابنة شقيقتى دنيا، التى قالت لوالدتها بمجرد أن شاهدت البرومو «أنا عاوزة أطير زى سوبر ميرو»، وأعتقد أن هذا شىء جيد فى حد ذاته أن يرتبط الأطفال بالشخصية لأن «سوبر ميرو» فى المسلسل شخصية إيجابية، وبالتالى لن يكون هناك دافع أو مبرر أن يكرهها الأطفال. إلى جانب مخاطبة الأطفال، يحاول العمل اللعب على نوستالجيا الثمانينيات من خلال ذكر شخصيات مثل مازنجر وغيرها ممن ارتبط بها هذا الجيل هل كان ذلك مقصودًا؟ ضحكت ثم قالت، سأكشف لك عن سر وهو أننى ليس لدى أى علم بهذه الشخصيات ففى طفولتى لم أشاهد هذه الأعمال أنا أو شقيقتى، لدرجة أن مؤلفى العمل حينما كانوا يناقشوننى فى السيناريو ويتحدثون عن هذه الشخصيات كانوا يفاجأون بأننى لا أعلم عنها شيئًا، حتى أستطيع أن أقدم أشياء مثلها فى العمل، فقد كنت أشاهد وأنا فى مرحلة الإعدادى وليس الطفولة كارتون مثل «باباي» أو «كعبول»، وحينما كنت طفلة أكتفى بمشاهدة «فطوطة» وفوازير «نيللى» و«شريهان»، إلى جانب المسرح الذى كان أساسيًا، وبالتالى لم أنشأ على هذه الأعمال الكارتونية، ولكننى فى النهاية لحبى فى النوستالجيا وتقديمها من خلال العمل عدت إلى هذه الأعمال لمشاهدتها حتى أستطيع التفاعل مع المؤلفين والنص المكتوب. هل ما دفع سوبر ميرو لهذا التحول هو ما تعرضت له من تنمر من زملائها؟ دعنا نتفق أن هناك تيمة للسوبر هيرو مثل سوبر مان وسبايدر مان دائما ما نجدهم فى بداية حياتهم شخصيتهم ضعيفة قبل أن يتحولوا إلى هيرو. تحرصين أنت ودنيا على الاستعانة بجهود الفنان الكبير سمير غانم فى أعمالكما هل بات بالنسبة لكما بمثابة أيقونة الحظ؟ بالتأكيد مقصود ذلك ومهم، فهو بركة العمل، وشرف لى سواء أنا أو شقيقتى وللمنتجين والمخرجين الذين نعمل معهم أيضًا أن يكون موجودًا فى أى عمل، وعن نفسى لا أستطيع أن أخوض عملًا دون أن يكون موجودًا معى سواء كان الدور أبا أو خالا أو ما إلى ذلك، وهو أقل شيء من الممكن أن نقدمه له، فإذا لم نكن نحن بناته داعمين لوالدنا فمن سيفعل ذلك، والحمد لله فردود الأفعال على ظهوره فى الأعمال تكون قوية جدًا. هل كان الإسقاط على المطرب عمرو دياب فى البرومو مقصودًا؟ الحقيقة أنه لم يكن إسقاطًا على المطرب الكبير عمرو دياب الذى أكن له كل تقدير واحترام، وبالمناسبة هذا المشهد لم يكن مكتوبًا بالسيناريو لكنه جاء مصادفة بينى وحمدى الميرغنى، وجدت نفسى ممسكة بحبل رفيع وأقلد الحركات التى يقوم بها الهضبة خلال تدريباته فى الجيم، فقال لى حمدى «عاش يا هضبة»، فرددت عليه «علشان يعرف أنه مش لوحده»، والموضوع كله كان فى إطار الضحك، وناتج عن حبنا للمطرب عمرو دياب. هل معنى ذلك أنه كانت هناك مساحة للارتجال ومساهمة بعض الأفيهات الكوميدية؟ بكل تأكيد فأى شخص ممكن أن يقوم بذلك بشرط أن يكون إفيه لطيفا وخفيف الظل يؤدى للضحك، أما إذا كان عكس ذلك فبالتأكيد سيعترض على ذلك مخرج العمل ولن يسمح بوجوده فى العمل، وعن نفسى أرتجل بشكل قليل فى العمل إذا وجدت أن الإفيه يسمح بذلك. ما تعليقك على من قالوا إن إيمى تقدم الشكل النسائى من «الرجل العناب»؟ هذا العمل مختلف تمامًا عن «الرجل العناب»، فرغم أن شخصية السوبر هيرو سبق أن قدمت من قبل من خلال مسلسلى «الرجل العناب» و«بنات سوبر مان»، إلا أننا نقدم مشروع سوبر هيرو بطريقة أخرى ومختلفة تمامًا عن أى عمل قدم من قبل، فالقصة ليست شبيهة له، ولذلك أكدت أنه قليل ما تقدّم فى مصر قصص مثل هذه. اعتاد الجمهور أيضًا على مشاهدتك وحسن الرداد معًا فهل كان الانفصال الفنى هذا العام مقصودًا؟ فى رأيى أنه المفروض أن يكون هناك تنوع ليس أكثر، ولم نفكر فى الأمر بهذه الطريقة، فقد عرض عليه مشروع جيد وقرر تقديمه، وكذلك الأمر بالنسبة لى فى «سوبر ميرو» وقررت أن أقدمه أيضًا، وبالتالى ليس شرطا أن نعمل معًا كل عام، والعكس، فالأمر كله كان بهدف التغيير، ووارد أن يجمعنا عمل آخر ولم يكن هناك اعتراض من قبل أى منا. هل استعنت برأيه عندما عرض عليك «سوبر ميرو» والعكس بالنسبة له فى «الزوجة 18»؟ بالتأكيد فنحن نتحدث معًا فى الشغل دائما، وعندما عرض عليّ المسلسل حكيت له لآخذ رأيه فى الموضوع وكذلك باقى أسرتى، وتحديدا دنيا لأننا متقاربون فى التفكير جدا، كما تحدثت مع المقربين منى فى الموضوع. كيف ترين المنافسة هذا العام؟ صدقنى أتمنى أن ينجح الجميع، وربنا يكرم كل الناس، وبالنسبة لى فالمهم عندى أن يكون مشروع مسلسلى الجديد لطيفا وخفيف الظل وأن يلقى إعجاب الجمهور، بخلاف ذلك أتمنى للجميع أن يحققوا النجاح المنشود. وليد الحلفاوى : المسلسل يحمل فكرة مختلفة ويصلح لكل الأعمار أكد المخرج وليد الحلفاوى أن أكثر ما جذبه فى مسلسل «سوبر ميرو» ليكون أول أعماله التليفزيونية هو أنه ملىء بالنوستالجيا التى عاصرها جيل الثمانينيات سواء من ناحية الكارتون مثل مازنجر وغيرها، وهو ما جعله يشعر أنه سيشكل عنصر جذب للأطفال وللكبار أيضًا، هذا إلى جانب أن المسلسل يحمل فكرة مختلفة بعيدا عن الأعمال المعروضة والمنافسة هذا العام. وأضاف أن المسلسل لن ينحصر فقط فى منطقة النوستالجيا، لكنه يتضمن أيضًا أحداثًا حقيقية يتعرض لها البعض مثل التنمر الذى تعانى منه بطلة العمل، حيث يعاملها زملاؤها بشكل سيئ، لنرى بعد ذلك ماذا سيحدث لها، مشيرًا إلى أنه لا يخشى المقارنة بقصص سوبر مان، لأن المسلسل يدور فى اتجاه بعيدا عن هذه المنطقة، ولهذا ستوضح أحداث المسلسل عكس ذلك. وأكد أن كواليس العمل كانت طريفة للغاية بين جميع الفنانين وسادت بينهم روح المحبة والتفاهم، مشيرًا إلى أن اللوكيشن ملىء بالمواقف الطريفة خاصة مع الفنان محمد ثروت، الذى كان من المفترض أن يقوم بتصوير أحد المشاهد بمسدس، قبل أن نوقف التصوير قليلا، لنفاجأ بثروت يلعب بالمسدس مع جميع من فى اللوكيشن حتى نفد الطلق، موضحًا أن أصعب ما فى العمل هو مشاهد الجرافيك والتى استغرق تنفيذها وقتا طويلًا. وأوضح وليد الحلفاوى أنه لا يشعر بالقلق من تجربته الإخراجية التليفزيونية الأولى والتى لا تختلف كثيرًا عن السينما، وكل الفكرة تكمن فى السيناريو فكتابة النص فى 30 حلقة تجعل طريقة الكتابة مختلفة من ناحية الإيقاع وسرد القصة، مشيرًا إلى أن تقديمه لفيلم كوميدى مثل «على بابا» بطولة كريم فهمى، ثم مسلسل «سوبر ميرو» لا يعنى أنه سيصبح متخصصًا فى إخراج الأعمال الكوميدية مثل عدد من المخرجين الآخرين، مؤكدًا أنه يفضّل تقديم كل الأنواع الدرامية. ويرى وليد أن المنافسة هذا العام قوية، والبقاء سيكون لمن نجح فى تحمل هذا الضغط فى ظل الظروف الإنتاجية الصعبة بالنسبة للوقت فى معظم الأعمال، حيث كانت هناك «لخبطة» فى السوق، مما اضطر عددا كبيرا من الأعمال أن تبدأ التصوير متأخرًا، ولهذا فإن المنافسة ستكون فى صالح من استطاع تحمل الظروف الجديدة وقدّم العمل بجودة وتميز. ولفت وليد إلى أنه كثيرا ما يستعين بمشورة والده الفنان نبيل الحلفاوى إذا وقع فى حيرة من أمره فى شىء ما، محاولا الاستفادة من خبرته قدر المستطاع لما له من تجارب تجعله حكيما فى بعض الأمور، مشيرًا إلى أن هناك بعض النقاط التى يجدها صحيحة ولكن تنفيذها صعب. محمد السبكى: العمل الجيد يفرض نفسه العمل الجيد يفرض نفسه ويحوز على إعجاب المشاهد، بهذه الجملة لخص المنتج محمد أحمد السبكى الحديث حول المنافسة فى الدراما التليفزيونية هذا العام، وتحديدا فى اللون الكوميدي،مشيرًا إلى أنه استقر وإيمى سمير غانم على فكرة «سوبر ميرو» بعدما قررا أن يقدما مسلسلًا فى شهر رمضان، حيث تحدثا مع المؤلفين الذين تعاونا معهم العام الماضى من خلال مسلسل «عزمى وأشجان» أحمد محيى ومحمد محمدي، حيث كان لديهما أكثر من فكرة إلى أن تم الاستقرار على مسلسل «سوبر ميرو»، بعدما وجدنا أنها مناسبة للغاية للشهر الكريم، وقادرة على جذب جميع الأعمار لكى يشاهدوها ويستمتعوا بها، سواء أطفالا أو عائلات أو شبابًا. وأشار إلى أنه لم يقلق من فكرة تقديم إيمى مسلسل بمفردها بعد الدويتو بينها وبين الفنان حسن الرداد، خاصة أن لكل منهما موهبته التى تجعله قادرا على تحمل مسئولية عمل بمفرده ولكل منهما جمهوره الخاص، وبالتأكيد لن يظلا طوال الوقت سويا، كما أن مشاركتهما من عدمها تتوقف على السيناريو المعروض عليهما، مؤكدًا أن إيمى فنانة كوميدية متميزة، ويشاركها عدد من النجوم فى مقدمتهم أستاذنا الفنان الكبير سمير غانم بركة العمل، والذى لا يمانع من المشاركة معنا، إلى جانب الفنانين حمدى الميرغني، ومحمد ثروت. وأوضح السبكى ل«الأهرام المسائي» أن المسلسل تطلب عددًا من مشاهد الجرافيك، لكنه فى الوقت نفسه لم يقلق من فكرة التكلفة الباهظة لرغبته فى إنتاج عمل كبير متميز يليق بالمشاهد، خاصة أن العمل مختلف تمامًا عن أحداث الفيلم الأجنبى «سوبر مان» وهذا سيظهر بوضوح مع عرض العمل. ولفت إلى أن الإنتاج الدرامى هذا العام مختلف عن الأعوام السابقة، ولا يستطيع أحد أن ينكر أن هناك أزمة بالفعل هذا العام، نسعى للتغلب عليها قدر المستطاع، لحبنا العمل، ومسئوليتنا الفنية.