وسط لقطات إنسانية شهدتها كواليس تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس، لعدد من العمال والقيادات النقابية العمالية، «الأهرام المسائى» التقت مع عدد من المكرمين، للتعرف على ما يمثله لهم هذا التكريم، وما هى الأحاديث الجانبية التى دارت بينهم وبين الرئيس خلال التكريم. فى البداية عبر جمال العقبى، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبنوك، عن فخره بالتكريم قائلا: هذا التكريم لى ولزملائى بقطاع البنوك فعمال مصر لديهم انتماء لهذا الوطن وحب لا يمكن وصفة أو التعبير عنه، ولكن يظهر فى عملهم وتحملهم للظروف وحرصهم على سير عجلة الإنتاج رغم صعوبة المرحلة الراهنة . وقال: كلام الرئيس أوضح أنه يتابع قضايا العمال باستمرار، وهذا الرئيس الإنسان لا يتردد فى التعبير عن شكره لعمال مصر وشعبها، وظهر ذلك فى خطابة للشعب قائلاً: «أنتم جبرتم بخاطرى وخاطر مصر»، هذه الكلمة التى خرجت من الرئيس بشكل صريح وعفوى جعلتنى أبكى لشعورى بمدى وطنية هذا الرجل وإنسانيته، الذى يتحدث دائما من قلبه وبصراحة مطلقة لا يجمل ولا يضلل الشعب . وعن الحديث الذى دار بينه وبين الرئيس خلال التكريم، وظهر فيه السيسى مبتسماً، قال: «أنا قلت للرئيس يا ريس الناس تحت بيقولولى متسلمش وتبوس وأنا عاوز أبوس فضحك الرئيس قائلاً «بوس يا عقبى». وأكد محمد سالم، رئيس النقابة العامة للعاملين بالزراعة، أن هذا التكريم يمثل له جنى ثمار 40 عامًا من العمل النقابى حيث تم تتويجه بوسام من رئيس الجمهورية . وقال: الرئيس تحدث إلى الشعب والعالم أجمع خلال الاحتفال، وأوصل للعالم رسالة أن هذا هو شعب مصر الذى راهنت عليه، وصبر على القرارات الاقتصادية التى تم اتخاذها، رغم صعوبتها، وحاول طمأنة الشعب أيضا حينما قال إنه ما سيتم صرفه من رفع حد أدنى للأجر أو علاوات ليست ثمار الإصلاح الاقتصادى و»أن الخير لسه جاى «. وأضاف أن الرئيس بعث رسالة طمأنينة للعاملين بالقطاع العام وقطاع الأعمال، عندما أكد أنهم الركيزة الأساسية للاقتصاد المصرى، وهذه بمثابة رسالة قوية للعمال أنه لا يوجد نية للخصخصة . وأكد ضرورة أن تنتبه الدولة لقانون وزير قطاع الأعمال العام الذى يمنع تمثيل العمال فى مجالس إدارات الشركات فهذا كلام خطير لا بد من الوقوف أمامه . وعن الحديث الذى دار بينه وبين الرئيس خلال التكريم قال: «قلت له ربنا يبارك لك يا سيادة الرئيس .. أنت راهنت على الشعب وكسبت الرهان، عمال مصر بيساندوك ومعظمهم طلع فى الاستفتاء للوقوف بجانب الدولة من أجل الاستقرار». أما جمال سيد هاشم، رئيس اللجنة النقابية بمصلحة الضرائب المصرية سابقا، فأكد أنه شعر خلال التكريم أنه ما زال يعمل، ولم يحل للمعاش، قائلاً: تم تكريمى بوسام العمل من الطبقة الأولى وشعرت بسعادة لا توصف وخاصةً أن التكريم جاء من هذا الرجل الذى أعاد للوطن الأمن والأمان . وعن الحديث الجانبى بينه وبين الرئيس على هامش التكريم قال هاشم: زملائى بالجمارك حملونى برسالة للرئيس فقلت له «يا ريس أنا طلعت على المعاش بس زملائى بيقولوا لحضرتك ربنا يكتبلك خطوات النجاح، ويرسلون لك التحية، ويؤكدون بأنهم يحتاجون إلى مشروع جيد للعلاج، وخاصةً أنهم من هؤلاء هم من يقومون بإدخال ثلثى موازنة الدول وليس لديهم نظام جيد للتأمين صحى». وقال حمدى مصيلحى، رئيس النقابة العامة للعاملين بالصحافة سابقاً: أشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى على التكريم الذى جاء تتويجًا لفترة طويلة من العرق والنضال لصالح التنظيم النقابى المصرى، إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا. وبمناسبة عيد العمال أرجو من سيادة الرئيس متابعة تنفيذ قراراته السابقة بإعادة هيكلة أجور العاملين بالدولة ورفع الحد الأدنى للأجور، ورعاية المحالين للتقاعد الذين أفنوا أعمارهم فى دعم الوطن وزيادة معدلات الإنتاج وحتى بلوغهم سن التقاعد برفع الحد الأدنى للمعاشات وتحديد نسبة زيادة عادلة سنويا لأرباب المعاشات، وتطوير منظومة التأمين الصحى للقيام بدوره فى خدمة هذه الفئة التى اقتربت من نهاية العمر وأن يشمل التأمين الصحى كل فئات المجتمع.