تصدر الشباب المشهد، فى اليوم الثانى لعملية التصويت على الاستفتاء، بأغلب لجان محافظة الفيوم، حيث توافد الشباب من الجنسين على اللجان بكثافة، منذ الساعات الأولى من صباح أمس، وحرص الشباب على التصوير أمام اللجان، لتسجيل تلك اللحظة التى وصفوها بالتاريخية فى عمرهم بالتصويت على الدستور وإحساسهم أن صوتهم له قيمة وقادر على صنع مرحلة جديدة من تاريخ مصر. كما حرص الطلاب الوافدون بجامعة الفيوم على الإدلاء بأصواتهم فى اللجان القريبة من الجامعة، بعد أن وفرت إدارة الجامعة أتوبيسات لنقلهم لمقار اللجان. وأكد فتحى شعبان،«طالب بكلية التربية»، أحد الطلاب الوافدين، أنه قرر المشاركة فى الاستفتاء بمجرد أن علم إمكانية تصويت الوافدين، مشيرًا إلى أن المشاركة هى مسئولية كل شاب لأن الدستور هو الذى يكشف عن مستقبل البلاد الذى يعبر عنه الشباب، واختتم حديثه متسائلًا: «كيف لا يشارك الشباب فى دستور يعبر عن مستقبلهم؟ يجب على الجميع النزول والمشاركة». وأضاف خالد حسن أحمد، «طالب بكلية آداب الفيوم»، أنه قرر مع مجموعة من أصدقائه أن يتقابلوا اليوم عقب انتهاء المحاضرة الأولى، والتوجه للجنة للإدلاء بأصواتهم، مشيرًا إلى أن المشاركة فى دستور يعطى تمثيلا أكبر للشباب فى البرلمان مهمة.وأكدت سمر محمد، «23 سنة»، أنها شاركت فى الاستفتاء على الدستور، حتى لا تندم أنها أضاعت تلك اللحظة التاريخية، فى المشاركة بالتصويت. وقال المستشار خالد حسن، رئيس اللجنة رقم «14» بمدرسة محيى الدين أبو العز: إن إقبال الشباب زاد فى اليوم الثانى بشكل ملحوظ، مشيرًا إلى الحرص على توفير كل سبل المساعدة لتسهيل عملية دخول وتصويت الشباب. فيما أضاف المستشار هانى فكرى، رئيس اللجنة رقم «4» بمدرسة الصداقة الفرنسية، أن اللجنة حضر بها عدد غير مسبوق من الطلاب الوافدين وصل إلى ما يقرب من 2000 طالب خلال اليومين الماضين، ومتوقع أن يستمر الحضور القوى للشباب على اللجنة القريبة من جامعة الفيوم.