اتسم الأستفتاء على الدستور بلجان مدينة نصر بالكثافة والحماسة والنظام، وخاصة لجان "الجامعة العمالية، و"مدرسة جمال عبدالناصر التجريبية الاعدادية"، و"مدرسة عبدالعزيز جاويش"، و"مدرسة التجريبية الموحدة الثانوية"، و"مدرسة الآثار"، وذلك للادلاء بأصواتهم على عملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، فى إطار حرص المصريين على ممارسة حقوقهم السياسية والمساهمة المباشرة فى استعادة الاستقرار فى مصر، بتدشين الاستحقاقات الدستورية وخاصة خارطة المستقبل بإقرار الدستور الجديد.
بينما شهد اليوم الثانى إقبال ضعيق من قبل المواطنين بمدينة نصر، وذلك في ظل إجراءات أمنية مشددة، كما قلت أعداد الناخبين الذين كانوا يحتشدون خارج بعض لجان التصويت قبل موعد فتح الصناديق قلت كثيرا مقارنة بالأمس، وجرت عملية التصويت في ظل أجواء أمنية مشددة حيث انتشر عناصر الشرطة خارج لجان التصويت لتنظيم عملية دخول وخروج المواطنين بعد الإدلاء بصوتهم.
وزادت نسب اقبال النساء على التصويت خلال ساعات الصباح الباكر في الوقت الذي يفضل فيه أغلب الرجال التصويت في فترة الظهيرة بعد انتهاء الدوام في الأعمال الحكومية، حيث أعلن مجلس الوزراء أن يومي الاستفتاء أيام عمل طبيعية.
وتم توزيع ورق على المواطنين ب"الجامعة العمالية" يتضمن بعض الجمل التى تحثهم على التصويت بنعم مثل " لا توجد كلمة واحدة حرفت فى الدستور وما كتب هو ماتم التصويت عليه بالإجماع"، "يضمن الدستور حقوق المرأة فى تقلد المناصب حتى فى القضاء"، "نص الدستور على ضرورة أن يتمتع الجميع بمظلة التأمين الصحى"، كما تضمنت الورقة الموزعة أمضاء رئيس لجنة الخمسين "عمرو موسى".
كما تم تخصيص بعض المقاعد لكبار السن أمام الجامعة العمالية لحين بدء التصويت على الاستفتاء، ويتم توزيع مشروع الوثيقة الدستورية الجديدة.
وقام الفنان "إيهاب توفيق" بالإدلاء بصوته فى عملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، مشيرا انه أول من قام بالتصويت على الاستفتاء على الدستور ب"نعم"، ورفع علامة النصر.
يذكر ان توفيق قام بإدلاء بصوته قبل الصف المنتظر خارج الجامعة العمالية والوافدين باكرا للإدلاء بأصواتهم.
كما تم تحرير محضر30243 ادارى قسم اول مدينة نصر، وذلك بعد منع ناخبة من التصويت بعد اصرارها على التأكد من هوية القاضية بالجامعة العمالية بالجنة رقم "2".
وشهدت مدرسة "ابن النفيس التجريبية لغات" بمدينة نصر، إقبال قليل من قبل الرجال للإدلاء بأصواتهم على الدستور الجديد، بينما شهدت إقبال شديد من قبل النساء، وذلك وسط تواجد أمنى مكثف، كما قامت النساء بحمل أعلام مصر، ورددن أغنية "تسلم الأيادى"، وسط الزغاريد، وحملوا صورا للفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع الذي يعتبرونه بطلا قوميا خلصهم من حكم جماعة الإخوان المسلمين.
وتعليقا على سير العملية التصويتية، قالت إحدى المصريات، ان الإجراءات تتم بشفافية تامة وحرية، مؤكدة ان المصريين يجب ان يصوتوا على الاستفتاء، وذلك إسهاما منهم في عملية التحول الديمقراطي التي تشهدها مصر حاليا، وان المصريين اعتادوا الآن على المشاركة في أي عملية انتخابية عن ما كان عليه الحال من قبل.
كما قالت "كريستيان خورى" مواطنة إنها ستصوت ب"نعم" على الاستفتاء على الدستور ، لتحقيق الإستقرار والأمان وأن الدستور "كويس"- على حد وصفها، وأوضح "أحمد حسن" مواطن، أنه سيصوت ب"نعم" على الدستور، لأنه يريد الإستقرار, والقضاء على الإرهاب، وأضافت "وداد حسن" مواطنة، أن الدستور يهتم بالمرأة والطفل، وهو أعظم دستور وضع فى مصر حتى الآن.
و قامت عدد من أتوبيسات النقل العام، بنقل المواطنين من أمام مقار لجان الجامعة العمالية بمدينة نصر إلي أماكن إقامتهم بعد الانتهاء من عملية الاستفتاء، تجنبًا لأي زحام مروري بالمنطقة.
هذا وشهدت المنطقة تواجد أمني مكثف من جانب رجال الشرطة والجيش، فيما عززت خبراء المفرقعات من تواجدهما تحسبًا لأي طارئ.
وصوت الدكتور "شوقى علام" مفتى الجمهورية ب"نعم" على الاستفتاء على الدستور، اليوم الثلاثاء, بالجامعة العمالية بطريق تقاطع شارع عباس العقاد بمدينة نصر، وقال مفتى الجمهورية: إن هذا يوم تاريخى، وحث المصريين على النزول والإدلاء بأصواتهم على الاستفتاء ب"نعم".
كما رصدت غرفة عمليات مركز "ابن خلدون للدراسات الإنمائية"، نشر عدد من الأخبار المبالغ فيها، وذلك من قبل "شبكة رصد"، و"شبكة مصر 25" ,و"قناة الجزيرة" حول تفجيرات وإطلاق نار فى عدد من المناطق، والتى تهدف إلى ترويع المواطنين، محذرة من الانسياق وراء أى أخبار تنشر من تلك القنوات والصحف.
وأشارت الغرفة الخاصة بالمركز على تواجد عدد من الشكاوى للمواطنين فى محافظة الجيزة، وذلك بعد نقل لجان بعض الناخبين إلى الواحات، والتى تبعد 35 كيلو عن مقر سكنهم فى أكتوبر على عكس الانتخابات والاستفتاءات السابقة، وذلك فى العمرانية والدقى و6 أكتوبر.
وأكد اليوم الأول والثانى من الأستفتاء على الدستور المصرى الجديد، ان المصريين قد استقبلوا الاستفتاء وسط فرحة من الزغاريط والطبل والرقص، مدركين ان التصويت بنعم سيجلب الأستقرار والقضاء على الإرهاب واستكمال خارطة الطريق.