تجلت الأحاسيس الوطنية والإحساس بالمسئولية فى مشاهد مشرفة يصعب وصفها فى مناطق عديدة فى «درة الصعيد»، وكعادة السيدات فى سوهاج، رفعن لواء المقدمة فى إثبات الذات وإبراز «شهامة المصريين»، فعلى الرغم من كبر سنها أصرت مسنة بمدينة طهطا على الإدلاء بصوتها فى عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى إحدى اللجان بمدية طهطا. وأكدت أم السيد ل«الأهرام المسائي«، أنها تشارك دائمًا فى أى عملية اقتراع، وتدلى بصوتها بمساعدة أحد رجال الشرطة أو القوات المسلحة، «ما فيش انتخابات تعدى من غير ما تشارك فيها لأنها تحب وطنها ورئيسها وجيشها وشرطتها».. وقالت: «ربنا دايمًا يجيب الخير لمصر لأنها محروسة»، وطالبت كل سيدات مصر عامة وسوهاج خاصة، بالخروج من أجل استمرار عملية التنمية والأمن والأمان. وفى عرس ديمقراطى حقيقى، شهدت مقار اللجان الانتخابية بسوهاج توافد الآلاف من أبناء المحافظة للإدلاء بأصواتهم للاستفتاء على التعديلات الدستورية، ومع بداية التصويت كان الإقبال متوسطًا مع ساعات النهار الأولى، وتزايدت الأعداد بعد صلاتى الظهر والعصر بعد عودة المزارعين والفلاحين والعمال من أراضيهم وأعمالهم الذين تواجدوا بكثرة أمام اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم، كما برز التواجد المكثف من السيدات فى معظم اللجان وإصرارهن على الإدلاء بأصواتهن،كما شهدت غالبية اللجان تواجد الشباب بأجهزة الحاسب الآلى لاستخراج رقم القيد الانتخابى للمواطنين خاصة للسيدات وكبار السن. «الأهرام المسائى» تجولت بعدد من مراكز المحافظة لمتابعة عمليه الاستفتاء، وفى عدد من اللجانكان الإقبال فى بداية العملية الانتخابية متوسطًا ثم زاد بشكل كبير، كما شهد توافد السيدات يحملن الأعلام المصرية وصور الرئيس عبد الفتاح السيسى. وفى مراكز المنشاة وجرجا وطهطا والعسيرات، جاء الحضور غير مسبوق، وظل المشاركون متواجدين بالشوارع المجاورة لحث الأهالى على المشاركة، ووقفت السيدات فى طوابير طويلة وقمن بإطلاق الزغاريد فرحًا بالعرس الديمقراطى، وأكدن أن هذا اليوم يوم عرس وتعديل الدستور السابق.