عقد مجلس الأمن الدولي أمس جلسة حول الوضع في سوريا, ويأتي بالتزامن مع إعلان الحكومة البرازيلية عن قيام بعثة من الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا بزيارة إلي دمشق لنقل رسالة حازمة إلي النظام السوري. فيما قال نشطاء وشهود عيان أمس إن قوات الأمن السورية تابعت حملتها العسكرية في دير الزور, وتعرضت المدينة لأطلاق نار كثيف وقصف, عقب اقتحام الدبابات لها, في استمرار لهجمات عسكرية أطلقها نظام دمشق, لقمع احتجاجات لقمع احتجاجات مناوئة للرئيس, بشار الأسد, أوقعت84 قتيلا منذ يوم السبت الماضي. في غضون ذلك ذكر بيان صادر عن بعثة الهند الدائمة لدي الأممالمتحدة أن الرئيس السوري بشار الأسد أقر بارتكاب قوات الأمن بعض الأخطاء في المرحلة الأولي للاضطرابات ضد المتظاهرين. وأشار البيان الي أن الأسد أكد أثناء لقائه في دمشق بوفد من مسئولي الخارجية في الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا أن الجهود جارية لمنع تكرار تلك الأخطاء, كما أكد التزامه بعملية إصلاح تهدف إلي إدخال الديمقراطية متعددة الأحزاب. وقال الأسد إن الإصلاحات السياسية تتبلور بالتشاور مع الشعب السوري وإن الحوار الوطني سيستمر ليشكل القوانين الجديدة والنموذج الملائم للاقتصاد. ونقل البيان عن الرئيس السوري قوله إن التعديلات الدستورية ستستكمل بحلول شهري فبراير ومارس المقبلين. وكشفت مصادر أمريكية مطلعة لشبكة السي إن إن عن أن إدارة الرئيس, باراك اوباما, تتجه, وخلال الأيام القليلة القادمة, نحو استصدار دعوة صريحة للرئيس السوري, بشار الأسد للتنحي. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الموفد البرازيلي وصل إلي دمشق أمس مع نظيريه الهندي والإفريقي لعقد اجتماع مع الحكومة السورية, مشيرا إلي أن الرسالة التي تنقلها البعثة إلي السلطات السورية ستركز علي ضرورة الحوار بين الحكومة والشعب, وضرورة وضع حدا للعنف واحترام حقوق الانسان, بالإضافة إلي الاطلاع علي الوضع في سوريا وتقييم استعداد الحكومة للحوار. من جهتها, أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تجري مفاوضات مع شركائها من أجل تشديد العقوبات علي نظام الأسد بسبب قمعه للمتظاهرين. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نالاند إن الإدانة السياسية للأسلوب الذي يتبعه النظام السوري يتزايد, مشيرة إلي أن سوريا لم تغتنم فرصة اليد الممدودة التي عرضتها عليها الولاياتالمتحدة لدي تولي الرئيس باراك أوباما مقاليد الحكم.