قال سكان ان دبابات سورية اقتحمت بلدتين تقعان في شمال غرب سوريا بالقرب من الحدود مع تركيا الاربعاء لتوسع بذلك هجوما عسكريا يهدف الى قمع الاحتجاجات. ويجيء ذلك بعد يوم من حث أنقرة الرئيس السوري بشار الاسد على الكف عن قتل المدنيين. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان امرأة قتلت عندما اقتحمت 12 دبابة وعربة مصفحة وعشر حافلات كبيرة محملة بالجنود بلدة تفتناز الواقعة على بعد 30 كيلومترا عن الحدود مع تركيا، ووقع هجوم مماثل على بلدة سرمين القريبة. وكانت الحملة العسكرية ضد المدنيين فى سوريا الثلاثاء قد اسفرت عن مقتل 34 شخصا على الأقل من بينهم 17 فى دير الزور. ياتي هذا في الوقت الذي يعقد فية مجلس الأمن الدولي الأربعاء جلسة تتناول الوضع في سوريا، ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الحكومة البرازيلية عن قيام بعثة من الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا بزيارة إلى دمشق لنقل رسالة حازمة إلى النظام السوري بوجوب وقف القمع ضد المتظاهرين والحوار مع المعارضة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية أن الموفد البرازيلي وصل إلى دمشق، حيث ينتظر نظيريه الهندي والإفريقي لعقد الاجتماع مع الحكومة السورية مشيراً إلى أن الرسالة التي ستنقلها البعثة إلى السلطات السورية ستركز على ضرورة الحوار بين الحكومة والشعب، وضرورة وضع حد للعنف واحترام حقوق الإنسان، بالإضافة إلى الاطلاع على الوضع في سوريا وتقييم استعداد الحكومة للحوار. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تجري مفاوضات مع شركائها من أجل تشديد العقوبات على نظام الأسد بسبب قمعه للمتظاهرين. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نالاند إن الإدانة السياسية للأسلوب الذي يتبعه النظام السوري تتزايد، مشيرة إلى أن سوريا لم تغتنم فرصة اليد الممدودة التي عرضتها عليها الولاياتالمتحدة لدى تولي الرئيس باراك أوباما مقاليد الحكم. كما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن واشنطن لن تستدعي سفيرها لدى سوريا، لأنها تريده أن يستمر في نقل رسائلِ الولاياتالمتحدة إلى نظام الأسد. يذكر أن سوريا تشهد منذ منتصف مارس الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الأسد أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى بين المدنيين وقوات الأمن على حد سواء.. وتلقى السلطات السورية باللائمة فى هذا الشأن على ماتصفها ب"الجماعات المسلحة"