أكد الدكتور القس أندريه زكي مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية أن بناء الدولة الديمقراطية الحديثة باعتبارها النظام السياسي لأي مجتمع من المجتمعات يجب أن يستند إلي أسس مهمة وشاملة تشكل القاعدة لبناء أي دولة من الدول. كما ينبغي أن يكون لكل دولة دستور يحدد مهام الدولة ووظائفها, وهناك القاعدة الشعبية التي يقوم عليها بناء الدولة وهو الشعب وهناك أهداف ومصالح للدولة والإمكانات والموارد التي تمتلكها الدولة والتي تعد من أهم المقومات في بناء أي دولة حديثة, ينبغي أن تكون هناك مقومات وهي الدستور. وقال إنه في هذا الإطار سوف ينظم منتدي حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية, عددا من اللقاءات, أولها بعنوان العقلانية والتفكير الناقد في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة, والذي يشارك فيه نخبة من شباب الدعاة والقساوسة, وعدد من المفكرين وأساتذة الجامعات, والثاني بعنوان القيم والإعلام في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة, ويشارك فيه عدد من شباب الإعلاميين يمثلون مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية, والأخير يعقد مساءغد الجمعة بعنوان مقومات الدولة الحديثة بمشاركة عدد من شباب الأكاديميين الذين يمثلون مختلف الجامعات المصرية. وأكد زكي أن ثورة25 يناير, أحدثت تغيرا جذريا في منظومة القيم داخل المجتمع, لاسيما بعد سقوط رموز الفساد, أيضا حدث نفس التغير في المنظومة الإعلامية, حيث يري الكثير من الباحثين في مجال الاتصالات أن وسائل الإعلام أصبحت ذات أهمية كبيرة في غرس الاتجاهات والقيم التي تؤدي إلي تغيرات سلوكية لدي الفرد والمجتمع وإحداث تحولات كبيرة في طريقة التفكير والعمل والحياة, ولأن الإنسان في أغلب الأحيان يفكر ويتأثر ويسلك سلوكا يتناسب مع مؤثرات بيئته, فقد استخدمت وسائل الإعلام كوسيلة للتأثير وتغيير الاتجاهات لدي الفئات المستهدفة( الرأي العام) وخلق توجهات واتجاهات, وبالتالي خلق سلوك مطلوب يقع ضمن أهداف الحملة الإعلامية المطلوبة, والمجتمع المستهدف بهذه الحملة.