عقدت قمة ثلاثية أمس بقصر الاتحادية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وعاهل المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبدالله الثانى بن الحسين، ورئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي، جرى خلالها استعراض سبل تعزيز التعاون الثلاثى المشترك فى مختلف المجالات بين الدول الثلاث فى إطار العلاقات التاريخية والمتميزة التى تجمعهم. أكد البيان الختامى المشترك للقمة الثلاثية «المصرية الأردنية العراقية» أهمية مكافحة الإرهاب بكل صوره، ومواجهة كل من يدعمه بالتمويل أو التسليح أو توفير الملاذات الآمنة والمنابر الإعلامية له، مشددًا على ضرورة العمل على إيجاد حلول لمجموعة الأزمات التى تواجه عددًا من البلدان العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ودعم حصول الشعب الفلسطينى على جميع حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولته على ترابه الوطنى وعاصمتها القدسالشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة، والأزمات فى سوريا وليبيا واليمن وغيرها. وأكد البيان الذى صدر فى ختام المباحثات التى أجراها أمس الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثاني، ورئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي، لبحث سبل التعاون والتنسيق والتكامل فيما بين البلدان الثلاثة أهمية مكافحة الإرهاب بكل صوره ومواجهة كل من يدعمه بالتمويل أو التسليح أو توفير الملاذات الآمنة والمنابر الإعلامية، مشددين على أهمية استكمال المعركة الشاملة على الإرهاب، خاصة فى ضوء الانتصار الذى حققه العراق فى المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي، والتضحيات التى بذلها أبناء الشعب العراقى فى هذا الإطار، وانتهاء السيطرة المكانية لتنظيم داعش فى سوريا.وأكد القادة الثلاثة فى البيان الختامى المشترك دعمهم الكامل للجهود العراقية لاستكمال إعادة الإعمار وعودة النازحين وضمان حقوقه وحقوق مواطنيه التى انتهكتها عصابات داعش الإرهابية التى عدتها قرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية. وثمن القادة العلاقات التاريخية الوطيدة بين بلادهم، مؤكدين أهمية العمل على تعزيز مستوى التنسيق بين الدول الثلاث، والاستفادة من الإمكانات التى يتيحها تواصلها الجغرافى وتكامل مصالحها الإستراتيجية والاقتصادية، بالإضافة للروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية بين الشعوب الثلاثة، لتطوير التعاون بين جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق فى مختلف المجالات، فى ظل ظروف دقيقة تمر بها الأمة العربية وتحديات غير مسبوقة يواجهها الأمن القومى العربي. واستعرض القادة آخر التطورات التى تشهدها المنطقة، مؤكدين عزمهم على التعاون والتنسيق الإستراتيجى فيما بينهم، ومع سائر الأشقاء العرب، لاستعادة الاستقرار فى المنطقة، والعمل على إيجاد حلول لمجموعة الأزمات التى تواجه عددًا من البلدان العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية، ودعم حصول الشعب الفلسطينى على كل حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولته على ترابه الوطنى وعاصمتها القدسالشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة، والأزمات فى سوريا وليبيا واليمن وغيرها، وأعربوا عن التطلع لأن تؤدى القمة العربية فى تونس إلى استعادة التضامن وتعزيز العمل المشترك فى إطار جامعة الدول العربية. وأكد القادة أهمية العمل المكثف والمنسق لتعزيز مؤسسات الدولة الوطنية الحديثة فى المنطقة العربية، بوصفها الضمانة الحقيقية ضد مخاطر التشرذم والإرهاب والنعرات الطائفية والمذهبية التى تتناقض مع روح المواطنة والمؤسسات الديمقراطية وحماية استقلال البلدان العربية ومنع التدخل فى شئونها الداخلية. وناقش القادة عددًا من الأفكار لتعزيز التكامل والتعاون الاقتصادى بين الدول الثلاث، ومن بينها تعزيز وتطوير المناطق الصناعية المشتركة، والتعاون فى قطاعات الطاقة والبنية التحتية وإعادة الإعمار وغيرها من قطاعات التعاون التنموى، بالإضافة لزيادة التبادل التجارى وتعزيز الاستثمارات المشتركة وتطوير علاقات التعاون الثقافى فيما بينهم. واتفق القادة على أهمية الاجتماع بصفة دورية لتنسيق المواقف والسياسات فيما بين الدول الثلاث من أجل تحقيق مصالح شعوبهم فى الاستقرار والازدهار الاقتصادى وتحقيق الأهداف المشتركة من خلال التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وبناء علاقات دولية متوازنة. وقرر القادة تشكيل فريق عمل لمتابعة أعمال هذه القمة، تحت رعاية القادة الثلاثة، لتنسيق أوجه التعاون الاقتصادى والإنمائى والسياسى والأمنى والثقافى كما اتفقوا على معاودة الاجتماع فى موعد ومكان يتم الاتفاق عليه فيما بينهم.