قال أحد المسئولين الأفارقة.. نحن الافارقة مصريون بكم.. ووقف أحد الأفارقة فى حديقة الهايدبارك بلندن متحديا أحد الانجليز الذى وقف على المنصة يخطب فى جميع الناس مفتخرا ببلده.. وهنا أخذ هذا الافريقى مكانه قائلا له.. وأنا من إفريقيا بلد التاريخ والعزة.. التى تقع بها مصر فخر الحضارة.. وأقول إنها مصر رمز الحضارة والمكانة العالمية فى قلب كل إفريقي.. نرتوى من النيل ونحيا على ذات الأرض.. أرض إفريقيا.. وجاء ملتقى الشباب العربى الإفريقى ليضم الشعوب العربية والإفريقية فى حضن بلادى مصر أم الدنيا.. وترأس مصر الاتحاد الإفريقى ليس عنوانا فى صحيفة وإنما عطاء وعمل على أرض الواقع.. على رأس القرارات المهمة صندوق عربىإفريقى مشترك لتمويل مشروعات البنية التحتية بإفريقيا.. وتدشين السوق العربية الإفريقية المشتركة والسعى بقوة لنجاحها.. لأن الاتحاد قوة والتكامل نجاة من نقص الموارد هنا وهناك.. وهذا التكامل يعود على الكل بالخير أكيد.. المهم الوعى بأهمية الروابط التاريخية والجغرافية بين افريقيا والعرب.. أتذكر ماكتبه أحد الكتاب.. عن لقاء جماهيرى بين نائب برلمانى فى دولة أوروبية وبين الجمهور العربي.. سألته إحدى الحاضرات: أليست هناك قوى كبرى تتحكم فى العرب؟.. رد: إن الشيء الوحيد الذى يمنعكم من التوحد هو أنتم أنفسكم.. مادام الناس يجلسون على المقاهى مع نرجيلاتهم ملقين باللوم على «الخواجة»؟! ستظلون منقسمين.. ومادمتم ضعفاء فسيسرقون ثرواتكم.. وأقول هذا هو عدم الوعى بقوتنا الذاتية وتخبط قراراتنا التى كانت!!! وجاء وقت استعادة الثقة فى قدراتنا وثرواتنا وقوتنا معا.. سلبية السنين التى مضت لن تعود بإذن الله.. ولن نترك مصير العرب وإفريقيا مثل الريشة فى هوى الغرب!! بدأت حرارة التفاؤل تسرى فى جسد الأمة العربية والإفريقية بإرادة مصرية مخلصة تبث روح الحماس وتعيد رقى كبرياء منطقة تم نسيان قوتها الذاتية ودفنها سنين فاتت!. مصر عادت لأصلها الطيب الافريقى العربي.. تعالج أوجاعا دموية أصابت بعض أشقائها العرب وتأخذ بيد أهالينا فى إفريقيا وبالود والوعى تعود شمس إفريقيا المبهجة ويسطع أمل التكامل بالحب قبل المصالح.. إنها مصر التى استوعبت وعالجت جفاء.. أهالينا فى إفريقيا لعدم وضوح الرؤية أيام ثورة يناير وتخبطاتها المؤلمة!! فى تلاقينا نجاة من الدوران فى فلك من يطمع فى ثروات القارة الإفريقية والعربية.. والتجاوز له حق علينا وضمان أمنه أمانة لأم الدنيا.. ولقد قالها أحد المسئولين الأفارقة.. حافظوا على مصر وجيشها ورئيسها.. فنحن الأفارقة مصريون بكم.. ويقول كل مصرى ومصرية.. ونحن أفارقة بكم.. مصرية وأفتخر أننى من افريقيا.. قال موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقية إننا معتزون بتاريخ مصر المجيد وإضافات مصر للحضارة الإنسانية. ستظل مصر عنوانا للسماحة وقيم الحق والعدل والإنسانية وإن كان «فط ونط» فى وجه بلادنا من يلتحف بالعنف.. فهو ليس منا.. «نحن خير أمة أخرجت للناس».. وبدأ مشوار الود الجاد برعاية شبابالأمة.. وأتذكر ماقاله أحد شباب المغرب فى الملتقى إن الشباب هو من سينهض بالأمة الإفريقية.. نعم ياشباب معكم وبكم نحمى بلادنا من غدر مايدبر لها من مكائد مستمرة.. تحيا مصر.. تحيا إفريقيا.. تحيا الأمة العربية.