«الأعلى للإعلام» يطلق فعاليات الدورة 52 للصحفيين الأفارقة

• «الصالحي»: الصحافة والإعلام هما السلاح لمحاربة الفقر والجهل والنهوض بالقارة السمراء
• «الأنصاري»: علينا كصحفيين أفارقة أن نحرص على العمل المشترك من أجل النهوض بالقارة
‎افتتح مركز التدريب والدراسات الإعلامية التابع للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الدورة ال52 للصحفيين الشبان الأفارقة، وذلك بمقر المركز بماسبيرو اليوم السبت.
‎وقال صالح الصالحي رئيس لجنة التدريب وعضو المجلس، إن الدورة ال52 تأتي عقب منتدى شباب العالم الذي أنهى أعماله الثلاثاء الموافق 7 نوفمبر الماضي على أرض السلام بشرم الشيخ، وإنه للعام الثاني على التوالي يؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسي لشباب العالم اهتمامه ومصر بإفريقيا، وأن إفريقيا في القلب قولا وفعلا.
‎وأضاف «الصالحي»، أن الرئيس السيسي أعلن عددا من القرارات الخاصة بإفريقيا ضمن توصيات مؤتمر الشباب، منها إعلان مدينة أسوان عاصمة للشباب الإفريقي للعام 2019 وإقرار الدولة المصرية إعلان شرم الشيخ للتكامل العربي الإفريقي والناتج عن نموذج محاكاة القمة العربية الإفريقية، ووضع آليات تنفيذية لتدريب الشباب العربي والإفريقي في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
‎وأكد أن التحديات التي تواجه القارة السمراء تضع على عاتق الصحافة والإعلام دورا مهما في رفع وعي المواطن الإفريقي تجاه هذه التحديات، وأن يقوما بدورهما بصورة صحيحة في مواجهة التطرف والشائعات، وأن يكون صوت الحق هو السلاح الفعال في مواجهة الحرب الإعلامية الشرسة التي تتعرض لها القارة، فالصحافة والإعلام هما نافذة المواطن الإفريقي لمعرفة ما يحاك من حوله بصدق وشفافية، وهما من يوجهان الرأي العام الإفريقي تجاه صالح مجتمعاتهم ونهضة القارة وهما السلاح لمحاربة الفقر والجهل والمرض والنهوض بالقارة.
‎ووجه «الصالحي» حديثه للصحفيين الأفارقة: «عليكم أن تنقلوا لشباب بلادكم أهمية ماتقوم به مصر تجاههم، وأن تشجعوهم على التفاعل من أجل مستقبل أفضل لهم ولأوطانهم من أجل وحدة إفريقية لا مفر منها للتصدي للطامعين في ثروات الشعب الإفريقي من أجل أن تكون إفريقيا الحضارة والتاريخ والثروة لأبنائها».
‎من جهته، أعرب محفوظ الأنصاري رئيس اتحاد الصحفيين الأفارقة عن سعادته بافتتاح الدورة ال52 للصحفيين الأفارقة قائلا: «المشاركة ليست مجرد زيارة أو لقاء ولكنها نوع من التصميم على ضرورة العمل المشترك لجميع دول القارة أفرادا وشعوبا مثقفين ومؤهلين لنعمل معا بشكل جدي بحثا عن المشاكل والعقبات وهي كثيرة».
وتابع: إذا كنا نفخر بأننا نجتمع اليوم في الدورة ال52 من هذه الدورات وهو إنجاز يجب أن نفخر به، ولكن هذا اللقاء في ذاته لا يمكن أن يكون إيجابيا، إلا إذا تم ترجمته إلى برامج ومشروعات وتعاون فعلي في جميع المجالات.
‎وأضاف «الأنصاري» أن التحديات تفرض علينا نحن الدول الإفريقية إعلاميين وغير إعلاميين أن نعمل معا ونضع البرامج المشتركة القادرة على وضع نهاية للأمية في القارة والقضاء على تزايد عدد العاطلين عن العمل، وأنه لا يقوم بهذه المهمة الصحفيين والإعلاميين فقط، ولكن هي مهمة مجتمع بأكمله في كل قارة من القارات.
‎وأردف «الأنصاري»: من حظ القارة الإفريقية بدولها أن يكون لها وضع غير إيجابي بهجوم عدد من الدول الإمبيريالية عليها واحتلال دولها ووقف التنمية بها، لكنها في نفس الوقت يمكن القول إنها قد أضافت معرفة من الدول التي جاءت للاستعمار والدول التي صحبتها، ولكننا للأسف الشديد نحن الأفارقة لم نستغل هذا الوضع بأن نجمع الخبرات القادمة علينا من الخارج حتى ولو كانت في فترة من الفترات من أجل الاستعمار، ولكننا تخلصنا من هذا الاستعمار وطردناه وأصبحت بلادنا لنا، وعلينا أن نعمل للنهوض بهذه القارة شعوبا ودولا وجماعات مع إقامة علاقات عميقة ومتعددة مع الخارج.
يذكر أن هذه الدورة ينظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بالتعاون مع اتحاد الصحفيين الإفريقيين ووزارة الخارجية، وتستمر لمدة 3 أسابيع وحتى 29 نوفمبر الجاري، ويشارك بها 22 صحفيا من 22 دولة إفريقية، إلى جانب 5 صحفيين مصريين.