جاءت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بأهمية تضافر جميع مؤسسات المجتمع المدني مع جهود الدولة لتحسين المرافق والخدمات التي يتعامل معها المواطن لتحدث تحولا كبيرا في المجتمع السويفي لصالح المواطن, حيث نتج عن المشاركة المجتمعية في خطط التنمية التي تنفذها المحافظة تحسن كبير في الخدمات والمرافق التي يتمتع بها أبناء المحافظة. يقول مصطفي عبد الصمد موظف من مركز ببا: جنينا ثمار التعاون المجتمعي والحكومي بمركز ببا عقب افتتاح مستشفي المودة التخصصي التي قامت بإنشائها إحدي الجمعيات الخيرية لخدمة أهالي المركز وقراه, مشيرا إلي أن ببا تبعد ما يقرب من30 كيلو مترا عن مستشفي بني سويف العام وناصر المركزي وكنا نحتاج لمثل هذه الخدمة الصحية لسرعة إنقاذ مصابي الحوادث وكذلك حالات الولادة الطارئة, فضلا عن الخدمات التخصصية للمرأة والطفل التي يقدمها المستشفي. يضيف علي سالم تاجر أن شرق النيل لم يكن به أي مستشفيات حكومية حتي جاءت إحدي الشركات الخاصة وأبرمت بروتوكولا مع الصحة والمحافظة لتحويل مستشفي ال24 سريرا إلي مستشفي مركزي بعد أن كانت مغلقة ولا تقوم بدورها المنشود في خدمة أهالي شرق النيل الذين لا يقلون أهمية وكثافة سكانية عن مدينة بني سويف غربا. وأشاد حمدي الوزير موظف من قرية باروط بالمجمع الطبي العملاق الذي أنشيء بالجهود الذاتية داخل قرية باروط لخدمة القرية والعزب المجاورة لتدخل الخدمات الصحية ضمن أولويات الدولة والمؤسسات المانحة لتقديم حياة أفضل للمواطن بالصعيد بشكل عام والقري بشكل خاص. الأمر نفسه أكد عليه محمد حفيظ موظف من قرية سمسطا بعد أن تم افتتاح مجمع طبي مماثل بقرية بدهل التابعة لمركز سمسطا لتقديم الخدمات الطبية لأهالي القري البعيدة والعزب المجاورة. وأشارت نجاح علي بالمعاش إلي النقلة الكبيرة التي تعيشها المحافظة حاليا في مجال التعليم بسبب المشاركة المجتمعية, حيث قام العديد من أهالي قري ا مازورة, والشنطور, وبني حلة, وبراوة, وتلت, البهسمون ب بمراكز سمسطا وإهناسيا والفشن بالتبرع بالعديد من الأراضي لإنشاء مدارس مختلفة عليها كانت قراهم في أشد الحاجة إليها, مع الاستجابة الفورية من الدولة بإصدار الموافقات والتصاريح اللازمة لإنشاء تلك الصروح التعليمية التي ستخدم أجيالا جديدة وتقضي نهائيا علي مشكلة التسرب من التعليم. من جانبة أشار المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف إلي أن ال6 أشهر الماضية شهدت تطورا كبيرا وزيادة في المشروعات المنفذة بالمساهمة المجتمعية بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة التنفيذية للارتقاء بمستوي الخدمات وتدعيم البنية الأساسية والمرافق الحيوية, حيث تم افتتاح مستشفي المودة التخصصي بتكلفة تجاوزت ال21 مليون جنيه بالمساهمة المجتمعية لإحدي الجمعيات الخيرية لخدمة أهالي مركز ومدينة ببا, مشيرا إلي أنه سيتم من خلال المساهمة المجتمعية أيضا تطوير مستشفي ال24 سريرا بشرق النيل وتحويلها إلي مستشفي مركزي, علي3 مراحل, حيث تم اعتماد مبلغ5 ملايين جنيه لتنفيذ المرحلة الأولي من التطوير, كما يجري أيضا من خلال المساهمة المجتمعية تطوير ورفع كفاءة مستشفي مازورة, حيث سيتم دعمها بتركيب10 حضانات للأطفال المبتسرين, بالإضافة إلي أنه يجري تجهيز وحدة غسيل كلوي بقرية طنسا بني مالو مركز ببا, وتبرع أهالي قرية عامر بمركز ناصر بقطعة الأرض المطلوبة لإقامة وحدة صحية بالقرية, مشيرا إلي أن المشاركة المجتمعية كان لها أثر ايجابي في إنجاح منظومة العمل القائمة علي تنفيذ المبادرة الرئاسية100 مليون صحة, حيث تم توفير من خلال المساهمة المجتمعية مستلزمات طبية بمبلغ50 ألف جنيه للحملة بمركز إهناسيا, غيرها من المساهمات المجتمعية الرائدة في هذا المجال طوال فترة تنفيذ المبادرة بالمحافظة والتي جرت علي مدار الأشهر الثلاثة الماضية وفي قطاع التعليم تبرع الأهالي بمساحات من أراضيهم لإنشاء مدارس للمشاركة في تحسين مستوي الخدمة التعليمية المقدمة لأبنائهم وذويهم, مشيرا إلي قيام أهالي قرية الشنطور بالتبرع بمساحة18 قيراطا لإنشاء مدرسة ثانوي,وتبرع أهالي قرية بني حلة بمساحة31 قيراطا لإنشاء مجمع مدارس, وتبرع أحد المواطنين بمساحة8 قراريط بقرية براوة مركز إهناسيا لإنشاء مدرسة تعليم أساسي, كما تبرع مواطن آخر من قرية البهسمون بمساحة12 قيراطا لإقامة مدرسة للتعليم الأساسي, وتبرع ثالث بمساحة7 قراريط لإنشاء مدرسة للتعليم الأساسي بعزبة علي خليفة بإهناسيا, فيما قام أهالي عزبة تلت الفشن بالتبرع ب12 قيراطا لإنشاء مدرسة تعليم أساسي,وكذا تبرع أهالي قرية طلا بالفشن بمساحة10 قراريط لإنشاء مدرسة التعليم الأساسي, فضلا عن مساحة12 قيراطا لإنشاء مدرسة ثانوي عام,بخلاف تبرع أهالي قرية دشاشة بمساحة10 قراريط لإقامة مركز شباب. وأكد المحافظ أن قطاع الصرف الصحي كان له نصيب وافر من المشاركة المجتمعية خاصة وأن بني سويف كانت من المحافظات السباقة في هذا المجال من خلال تنفيذ مشروع للصرف الصحي بالبساتين بالجهود الذاتية والمشاركة المجتمعية والتي لم تتحمل الدولة أي عبء في تكلفة التنفيذ, حيث يجري حاليا تنفيذ مشروع الصرف الصحي(معالجة ثلاثية) بقرية صفط الغربية مركز الواسطي بالمشاركة المجتمعية, والتي من خلالها قام الأهالي بالتبرع بمبلغ5 ملايين جنيه للمساهمة في تنفيذ المشروع, علاوة علي قيام إحدي المؤسسات بتقديم الدعم الفني اللازم والإشراف علي أعمال التنفيذ من خلال إجراء الجسات وتصميم الشبكة بتكلفة375 ألف جنيه, فضلا عن تكلفة وحدة المعالجة ب19 مليونا و250 ألف جنيه ليصل اجمالي تكلفة المشروع إلي24 مليونا و625 ألف جنيه. فيما ساهم أهالي قرية سيد عبد القادر ذ مركز ناصر في مشروع الصرف الصحي بنظام المعالجة الثلاثية, حيث تكفل الأهالي بتكلفة الشبكات التي بلغت مليوني جنيه, بالإضافة إلي7.5 مليون جنيه تكلفة محطة الصرف من خلال المساهمة المجتمعية, كما تبرع مواطنو قرية صفط العرفا بالفشن بالتبرع بمساحة400 متر ومبلغ2.1 مليون جنيه لتنفيذ مشروع الصرف الصحي بالقرية, بينما قام أهالي قرية الدوالطة بالتبرع ب5 قراريط ومبلغ مليوني جنيه للمساهمة في إنشاء محطة رفع لخدمة أهالي القرية, وكذا قيام أهالي عزية معوض بسمسطا بالتبرع بمساحة400 متر, وتبرع أهالي قرية بني حلة بمساحة600 متر لإنشاء محطات رفع بقراهم. وقال عبدالجابر إن ملف منظومة النظافة والتجميل كان له نصيب مميز من المساهمة المجتمعية بمحافظة بني سويف, حيث يتم حاليا من خلال المساهمة المجتمعية لإحدي الجامعات الخاصة إقامة عدد من الجداريات علي جوانب الكباري العلوي( النيل, السادات, ميدان حارث), فضلا عن المشاركة في تطوير ميدان المديرية وحديقة الخالدين بمساهمة قدرت ب مليون و150ألف جنيه, والتي أضفت طابعا فنيا متميزا وشكلا حضاريا علي تلك المواقع,فيما قامت إحدي الشركات الوطنية بالمساهمة في دعم المحافظة ب100 وحدة لتحسين مستوي النظافة بالشوارع والميادين, بينما تبرع أحد مواطني الفشن بمبلغ مليون جنيه للمساهمة مع المحافظة في تطوير البوابة الجنوبية لمدينة بني سويف العاصمة.