كشف الدكتور كمال شاروبيم, محافظ الدقهلية, عن أنه تم البدء في إجراءات ترخيص مركبات التوك توك من خلال تسيير قوافل تابعة لإدارات المرور بالمراكز المختلفة مع إصدار الكروت الذكية للمركبات لصرف البنزين فور الانتهاء من إجراءات الترخيص لحل مشكلة هذه المركبات التي تفاقمت وأصبحت صداعا مزمنا في الطرق الرئيسية والأحياء, وأوضح أن الأجهزة الأمنية بالدقهلية تمكنت من ضبط الكثير من مركبات التوك توك ليتم ترخيصها من خلال الوحدات المرورية خاصة نطاق مدينة المنصورة, حيث يحظر سير التوك توك بالمدينة لكون الطرق المحددة لسير التوك توك هي الطرق الترابية فقط. وقال شاروبيم إن دارة المرور بالدقهلية أوضحت شروط التراخيص متمثلة في التقدم بصورة الرقم القومي وعقد شراء المركبة للتيسير علي المواطنين, وتشجيع السائقين علي التقدم للترخيص بأسرع وقت. وأضاف أن أصحاب وقائدي التوك توك يرفضون ترخيصه لعدم التقيد بسن للسائق الذي تحدد ب21 عاما, حيث يتم استخراج رخصة قيادة مهنية, فضلا عن عدم رغبتهم في التقيد بخط سير محدد والالتزام بتجديد الرخصة سنويا ودفع الرسوم المقررة, مشيرا إلي أن إدارة المرور تقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لترخيص التوك توك, علي أن يتم تحصيل الرسوم المقررة,. وكان عدد كبير من أهالي محافظة الدقهلية اشتكوا من استمرار الفوضي التي تحدثها مركبات التوك توك التي انتشرت بكثرة بمختلف شوارع قري ومدن المحافظة دون أدني رادع, مشيرا إلي أن معظم هذه المركبات يقودها صبية صغار ولها مواقف علي بعد عدة أمتار من ديوان عام المحافظة بمدينة المنصورة, وطالبوا بضرورة ترخيصها لمنع الحوادث التي تتسبب في وقوعها, فضلا عن استخدامها في ارتكاب جرائم السرقة والخطف والقتل. ويقول إبراهيم عودة مهندس إن التوك توك يعتبر بديلا للحنطور الذي كان يستخدم كوسيلة انتقال للبسطاء ولكن من الضروري أن تتم متابعة تلك المركبات التي تفسد ذوق المواطنين سواء في ازعاج الاهالي بالسماعات التي توضع بالتوك توك لترتفع أصواتها بالأغاني لتسبب الضوضاء أو الألفاظ النابية التي يستخدمها سائقوها, كما أن هناك عشوائية في القيادة دون التزام بقواعد المرور, مشيرا إلي أنه يجب أن تلتزم بنطاق القري. ويضيف هاني أبو إسماعيل صاحب ورشة من ميت غمر أن التوك توك يعد وسيلة الانتقال الرئيسية للمواطنين داخل المدينة لكون قري المركز متباعدة الأطراف, فضلا عن أن غالبية التكاتك التي تعمل بميت غمر وافدة من قري مجاورة وهو ما يؤدي إلي سيرها علي الطرق السريعة وسط السيارات النقل والأجرة والميكروباص, مما يعرض حياة ركابها للخطر الشديد, مشيرا إلي ضرورة التصدي لهذه المركبات التي أسهمت في زيادة نسبة التسرب من التعليم, لأن أغلب المشتغلين به أطفال دون سن العمل. وفي السنبلاوين طالب عادل الشاذلي أحد الأهالي رئاسة المدينة بنقل مواقف السيارات من قلب المدينة وبالتالي ستخرج وراءها مركبات التوك توك لتخفيف الضغط عن الشوارع, فضلا عن التقنين للحد من انتشار الجرائم. ويقول علي العصفوري موظف من مدينة ميت سلسيل أستقل دراجة للذهاب لعملي لكون مدينة ميت سلسيل صغيرة ولا تتحمل تلك الفوضي التي يسببها التوك توك, مشيرا إلي أنه بسبب عدم تقنين وضع التوك توك ارتفعت نسبة الجرائم التي ترتكب باستخدام مركباته كخطف الفتيات وحقائب السيدات والقتل ونقل المخدرات,كما يستغله البعض في التعرض للفتيات بالشارع مما خلق حالة من الذعر بين المواطنين. وقال عبده الصعيدي سائق توك توك إنه يعمل في الصباح مدرس تربية رياضية ومساء يقود توك توك لزيادة دخله, مشيرا إلي أن التوك توك الذي يعمل عليه مرخص, وقال: أري ضرورة التعامل مع مشكلة التوك توك بواقعية وخاصة أنه دخل مصر بقرار حكومي وأصبح موجودا بكل قرية بأنحاء الجمهورية, ولا يمكن منعه ويجب أن يتم التعامل معه وفقا للوضع الحالي, مع ضرورة إلزام السائقين بالترخيص, خاصة أن بعضهم سلوكياته سلبية. ويضيف السيد جوجر سائق: لدي توك توك ملكي,لكنه ليس مرخصا, حيث أعمل فراشا بأحدي المصالح الحكومية ويقوده نجلي محمد الذي يبلغ من العمر16 عاما ولكنه يراعي ان يقوده في الشوارع الجانبية بالمنصورة وأخشي من الترخيص لعدم قدرتي علي دفع الرسوم وخوفا من منع ابني من قيادته وهو مصدر دخل جيد للأسرة.