النيابة العامة تكشف: خناقة وراء كارثة القطار وتتحفظ علي الكاميرات.. والقبض علي سائق الجرار لجنة من الطب الشرعي لمناظرة جثامين الضحايا.. خروج15 مصابا من المستشفيات و5 في حالة حرجة تسببت حلقة جديدة من مسلسل الإهمال في مرفق السكك الحديدية في وفاة20 شخصا, وإصابة43 آخرين, حيث كشفت تحقيقات النيابة أن وقوع شجار بين سائقي قاطرتين تسبب في حادث محطة مصر أمس, وقررت النيابة العامة ندب لجنة من الطب الشرعي لمناظرة جثامين ضحايا الحادث وأخذ عينات البصمة الوراثيةDNA, لتفحم الجثث وصعوبة التوصل إلي هوية المتوفين. وجاء في البيان الذي أصدره النائب العام, وتضمن شرحا لملابسات الحادث أنه تبين من التحقيقات أن الجرار رقم2310 مرتكب الحادث أثناء سيره متجها إلي مكان التخزين تقابل مع الجرار رقم2305 أثناء دورانه علي خط مجاور عكس الاتجاه, مما أدي إلي تشابكهما, وحال ذلك دون استمرار سير الجرار مرتكب الحادثة, وترك قائد الجرار الأخير كابينة القيادة دون أن يتخذ إجراءات إيقاف محرك الجرار وتوجه لمعاتبة قائد الجرار رقم2305 الذي رجع للخلف لفك التشابك مما أدي إلي تحرك الجرار مرتكب الحادث, دون قائده, فاصطدم بالمصد الخرساني في نهاية خط السير داخل المحطة, فوقع الحادث. وتم القبض علي المتهم قائد الجرار مرتكب الحادث تنفيذا لقرار النيابة العامة بضبطه وإحضاره حيث يخضع للاستجواب. وانتقلت إلي موقع الحادث اللجنة المنتدبة من النيابة العامة والمشكلة من المهندسين المختصين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمكتب الاستشاري بالكلية الفنية العسكرية لإجراء المعاينة والفحص اللازم وإعداد تقرير فني عن أسباب وقوع الحادث والمتسبب فيه, وما نتج عن الحادث من تلفيات, كما تحفظت النيابة العامة علي كاميرات المراقبة بموقع الحادث. وكلف الدكتور مصطفي مدبولي, رئيس مجلس الوزراء, الدكتور محمد شاكر, وزير الكهرباء والطاقة المتجددة, بالقيام مؤقتا بمهام وزير النقل بالإضافة إلي مهام منصبه لحين تعيين وزير للنقل. وطالب مدبولي خلال تفقده أمس موقع حادث محطة مصر برمسيس, بفتح تحقيق فوري في الحادث, لكشف ملابساته بأسرع وقت ممكن, وتحديد المتسبب في وقوعه, مشددا علي أن أي إهمال أو تقصير سيواجه بحساب عسير, موضحا أنه سيتم تشكيل لجنة فنية محترفة لمعرفة أسباب الحادث, بخلاف تحقيقات النيابة العامة, التي ستأخذ مجراها. وأكد مدبولي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع مع الحكومة تطورات الحادث لحظة بلحظة, حيث وجه باتخاذ إجراءات فورية للتعامل مع هذا الحادث, ومحاسبة المتسبب فيه. من ناحية أخري, أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة خروج15 مصابا من أصل43 من المستشفيات بعد تحسن حالتهم الصحية واستقرارها فيما عدا5 حالات فقط في حالة حرجة.