سادت حالة من الفزع الشديد بين ركاب محطة مصر صباح أمس، إثر تصادم جرار القطار بالرصيف الأمر الذي أدى لحادث مفجع، وأودى بحياة 22 حالة وفاة، و42 حالة إصابة، بحسب لآخر إحصائية رسمية لوزارة الصحة. وقال مصدر مطلع ل"الشروق" أن مذيع الإذاعة الداخلية تماسك لآخر لحظة فور وصول قوات الحماية المدنية والإسعاف في اللحظات الأولي لقوع حادث القطار رقم 2310 الذي تسبب في مقتل وإصابة العشرات، على الرغم من انبعاث الدخان والنيران من جميع اتجاهات الغرفة إلا أنه أصر عالي التواجد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وأضاف المصدر أنه أثناء قيام مذيع الإذاعة الداخلية بالنداء على المواطنين والركاب بإخلاء الأرصفة والمحطة، فوجيء بشخص يرتدي بدلة والنيران مشتعلة في أنحاء جسدة دخل الى الغرفة مسرعا وحاول الامساك بالميكرفون ثم سقط على الأرض وقام مرة أخرى وخرج إلى الغرف المجاورة مما تسبب في وقوع حرائق بها. وأضاف المصدر أن الموظف حاول التغلب على تلك اللحظات المرعبة بخلع الجاكيت الذي كان يرتديه وإطفاء المواطن المشتعل، إلا أنه لم يتمكن من السيطرة عليه بسبب حركاتة السريعة في مواجهة الموت (حسب وصفه). وكان مكتب النائب العام قد أصدر بيانا ثانيا بخصوص حادث قطار محطة مصر، جاء فيه أن التحقيقات أشارت إلى وقوع شجار بين سائقي قاطرتين تسبب في حادث محطة مصر الذي راح ضحيته 20 شخصاً و43 مصابا. كما قررت النيابة العامة ندب لجنة من الطب الشرعة لمناظرة جثامين ضحايا حادث قطار رمسيس وأخذ عينات البصمة الوراثية "DNA" نظرا لتفحم الجثث وصعوبة التوصل إلى هوية المتوفيين. وجاء ذلك فى البيان رقم 2 الذى أصدره النائب العام منذ قليل وتضمن شرح لملابسات الحادث الذى وقع اليوم الأربعاء.. وفيما يلى نص البيان: "استكمالا للتحقيقات التى تجريها النيابة العامة فى حادث القطار بمحطة سكك حديد مصر بميدان رمسيس؛ قد تبين من التحقيقات أن الجرار رقم 2310 مرتكب الحادث أثناء سيره متجها إلى مكان التخزين تقابل مع الجرار رقم 2305 أثناء دورانه على خط مجاور عكس الاتجاه، مما أدى إلى تشابكهما، وحال ذلك دون استمرار سير الجرار مرتكب الحادثة، وترك قائد الجرار الأخير كابينة القيادة دون أن يتخذ إجراءات إيقاف محرك الجرار وتوجه لمعاتبة قائد الجرار الآخر رقم 2305 الذي رجع للخلف لفك التشابك؛ مما أدى إلى تحرك الجرار مرتكب الحادث، دون قائده، عالية فاستصدم بالمصد الخراساني في نهاية خط السير داخل المحطة، فوقع الحادث الذي نتج عنه إندلاع النيران ووفاة عدد عشرين شخصًا من تصادف وجودهم بمنطقة الحادث متأثرين بالنيران التي أدت إلى احتراق أجسادهم وتفحمها من شدتها. وانتقلت إلى موقع الحادث اللجنة المنتدبة من النيابة العامة والمشكلة من المهندسين المختصين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمكتب الاستشاري بالكلية الفنية العسكرية لإجراء المعاينة والفحص اللازم وإعداد تقرير فني عن أسباب وقوع الحادث والمتسبب فيه وما نتج عن الحادث من تلفيات كما تحفظت النيابة العامة على كاميرات المراقبة بموقع الحادث.