3 سنوات من العذاب والألم تحملها عدد كبير من سكان شارع الطناني في إمبابة بعد أن ظهرت أعمال السحر والدجل والشعوذة فجأة علي يد رجل في العقد الرابع من العمر. البداية كانت بظهور رجل يدعي مصطفي في منطقة الطناني اشتهر عنه العمل بالدجل والسحر, وبالرغم من أنه يعمل بائعا في احد المحال التجارية إلا انه لم يقنع براتبه الحلال الذي يتحصل عليه من عمله ويكفل له حياة كريمة وأراد أن يصبح من الأثرياء في أسرع وقت فقرر أن يتخذ من أعمال الدجل والسحر مصدر رزق جديدا له حتي يتمكن من تحقيق طموحه. فبدأ يجمع أخبار وأسرار بعض الأهالي عن طريق عدد من النساء حتي حصل علي قدر كبير من المعلومات ونجح في تفريق الزوج عن زوجته والولد عن والده والصديق عن صديقه حسب مزاعم أهالي المنطقة. بدأت السيدات تتردد عليه لمساعدتهن في حل مشكلاتهم الأسرية ولجلب العرسان للبنات التي فاتها قطار الزواج فكان المال هو الوسيلة الوحيدة التي تخمد نيران شره فتسابق أهالي المنطقة في الإغداق عليه بالمال لكسب وده واتقاء شره لكنه استغل خوفهم فتوسع في تجارته الرائجة لكسب المزيد من الأموال. ومع مرور الوقت شعر الدجال بمدي خوف السيدات والفتيات منه فبدأ يستغلهم جنسيا ويتحرش بهن دون أي مقاومة بعد أن أوهمهن بان هذه أوامر الأسياد والجن.. مع مرور الوقت تمادي في طلباته من السيدات المتزوجات وبدأ في معاشرتهن جنسيا بعد أن يتأكد من وجود خلافات زوجية بين الضحية وزوجها حتي يقنعها بان هذا هو الحل لإنهاء المشكلات. وذات صباح استيقظ أهالي عزبة منطقة الطناني بإمبابة علي صراخ بعض الأطفال والمارة عندما سقطت كرة يلهو بها الأطفال داخل شقة الدجال ليقفز احد الأطفال لبلكونة الدور الأرضي ليجد الحاجة عزيزة والدة الدجال مقتولة وغارقة في دمائها وسط صالة الشقة. ما حدث لوالدة الدجال كشف عن تفاصيل جرائمه التي ارتكبها في حق عدد من نساء المنطقة والمناطق المجاورة التي يترددن عليه. كانت البداية عندما تلقي اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام إخطارا من اللواء دكتور مصطفي شحاتة مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بورود بلاغ للعميد محسن كامل مأمور قسم إمبابة بالعثور علي جثة سيدة مسنة مذبوحة داخل شقتها بإمبابة. تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية ونائبه اللواء محمد عبد التواب لكشف غموض الجريمة وضبط المتهم. وتبين من الفحص أن المجني عليها تدعي عزيزة74 سنة مصابة بجرح ذبحي في الرقبة ومقيمة في شقة بالطابق الأرضي في عقار مكون من5 طوابق الشقة عبارة عن غرفتين وصالة وحمام. وكشفت تحريات اللواء مدحت فارس مدير مباحث المديرية والعميد عمرو طلعت رئيس مباحث قطاع الشمال أن وراء ارتكاب الجريمة عاطلا40 سنة زوج إحدي السيدات التي كانت تتردد علي الدجال وانه أستغلها ومارس معها الرذيلة بعد إقناعها بأن ذلك سيساعده علي فك أعمال سحر وشعوذة وانه قام بتصويرها وهددها فأخبرت زوجها أن الدجال اجبرها علي ممارسة الرذيلة معه لمادة عامين. بدأ زوج السيدة بالبحث عن المتهم وذهب بصحبة زوجته لشقته التي يقيم فيها مع والدته فلم يجده فانهال علي والدة الدجال بالطعنات حتي لفظت أنفاسها انتقاما من أبنها ولاذا بالفرار. تم عمل عدة أكمنة نجح خلالها المقدم محمد ربيع رئيس مباحث قسم إمبابة, ومعاونوه الرواد محمد إدريس ومحمد بهاء ومؤمن فراج في ضبط المتهم وزوجته,وتم مواجهتهما بكاميرات محل مجاور لمسرح الجريمة أثناء دخولهما وخروجهما في وقت معاصر للجريمة فاعترفا بارتكابهما للواقعة انتقاما من ابن المجني عليها. تم تحرير محضر وإحالة المتهمين للنيابة التي أمرت بحبسهما علي ذمة التحقيقات.