فيما يواصل مسئولو محافظة الغربية ومؤسسات المجتمع المدني دورهم في تقديم الدعم ومساندة القري الأكثر احتياجا بالمحافظة والتي تم تحديدها بتسع قري كمرحلة أولي لتنفيذ مبادرة الرئيس حياة كريمة للنهوض بها اقتصاديا وعمرانيا واجتماعيا, استقبل أهالي القري التسع تحركات المسئولين الايجابية بحالة من الارتياح, مشيرين إلي حرص الدولة علي لم شملهم ورعايتهم والاهتمام بتحسين أوضاعهم المعيشية ومراعاة ظروفهم الاجتماعية الصعبة وإنقاذهم من حالة البؤس التي كانوا يعيشونها بإعادة تأهيل منازلهم المتهالكة غير الصالحة للسكن والإقامة بها والتي كانت تحتاج إلي الدعم لتنفيذ تجديدات متطورة بها بشكل متكامل, فضلا عن علاج المرضي ومساندة الأسر الفقيرة ماديا واحتضان اليتامي وتشغيل الشباب للقضاء علي البطالة. وقالت زينب السيد ربة منزل إن اهتمام المسئولين بمشكلات الفقراء وانتشالهم من ظروفهم البيئية الحرجة ووضع خطة لتجديد منزلها القديم والمتهالك وفرشه بالأثاث وتوصيل مياه الشرب والصرف الصحي له يعد بمثابة طوق نجاة لأفراد أسرتها بعد أن كانت تعاني بسبب البحث عن مياه للشرب. وأضافت سناء إبراهيم ربة منزل أن دعم الفتيات اليتيمات وإتمام زفافهن وتقديم مساعدات مادية خيرية لهن أدخل البهجة في قلوبهن وحقق السعادة لأبناء هذه الطبقة خاصة وأن الفتيات اليتيمات من غير القادرات كن يعانين من عدم المساندة والعطف والحنان عليهن في الماضي, مشيرة إلي أن اهتمام الدولة بشرائح الأيتام يقضي علي الفوارق بين الطبقات ويساعدها علي بدء حياة مطمئنة ويحقق الأمان لها ويؤمن مستقبلها. وأعرب مسعد السيد مزارع عن ارتياحه لوصول هذه الخدمات لهم بإرسال القوافل الطبية لقراهم التي كانت بعيدة عن اهتمام المسئولين في الماضي للكشف عليهم وعلاج المرضي منهم مما ساعد علي اكتشاف العديد من الأمراض مبكرا وعلاجها والسيطرة عليها والتخفيف عن كاهل غير القادرين ماديا بتقديم العلاج وصرف الأدوية لهم بالمجان. وكان اللواء هشام السعيد محافظ الإقليم وجه وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالتنسيق الكامل مع الجمعيات الأهلية لضمان وصول المساعدات إلي مستحقيها وتوزيع الخدمات وتحديد دور كل جمعية وما ستقدمه وفق جداول زمنية محددة والبدء الفوري في تنفيذها, مؤكدا أن الهدف من هذا هو الانتقال من مرحلة التخطيط إلي التنفيذ, مشيرا إلي أنه لن يسمح بوجود عشوائية في العمل أو تركيز العمل الخيري في منطقة معينة. واستعرض المحافظ خلال الاجتماع الذي عقده مع الجهات التنفيذية وممثلي الجمعيات الأهلية لتنفيذ مبادرة حياة كريمة بقري كفر طرنة بمركز طنطا, ميت حبيب مركز سمنود,منشية طنبارة بالمحلة الكبري, كفر حانوت والجنيدي بمركز زفتي, ميت الليث بمركز السنطة, دقرن بمركز كفر الزيات, كوم علي بمركز قطور, سلامون بمركز بسيون دور كل جمعية في تنفيذ المبادرة, حيث تم إعلان عن توفير6 مساعدات للزواج بقيمة تتراوح من3 إلي5 آلاف جنيه وتوفير علاج11 حالة حرجة و20 عملية عيون وتقديم231 مساعدة مالية لكل أسرة بقيمة500 جنيه, فضلا عن توفير أجهزة طبية تعويضية للمحتاجين وتوفير الدم اللازم ل10 حالات بكل قرية, بالإضافة إلي توزيع48 وحدة متكاملة, بجانب توفير10 فرص عمل كل شهر براتب1200 جنيه, علاوة علي تقديم مساعدات مالية بقيمة50 ألف جنية ل50 أسرة, و11 مساعدة زواج عبارة عن5 ألاف جنيه لكل حالة وتوزيع116 كرتونة طعام علي الأسر الفقيرة بهذه القري وإجراء الكشف الطبي علي88 حالة وتوفير العلاج اللازم لهم وتشغيل150 فردا في مجال إنتاج الحرير من دودة القز وعلي صناعة السجاد اليدوي, وتدريب408 حالات من ذوي القدرات الخاصة وصعوبات التعلم في مجال تبسيط العلوم والأشغال اليدوية, فضلا عن توفير800 ألف جنيه و800 شنطة غذائية وحضانات للأطفال وإجراء عمليات المياه البيضاء للمرضي ووضع خطة لكفالة جميع الأيتام بهذه القري التسع بمساعدة زواج اليتامي الواحدة بقيمة7 الاف جنيه, وتوفير جهازعروسة بقيمة15 ألف جنيه, وترميم34 منزلا بالكامل بالقري المحددة و44 سقفا ومد25 وصلة منزلية لإدخال مياه الشرب والصرف الصحي, بالإضافة إلي إجراء عمليات القلب المفتوح وتوفير الأطراف الصناعية وإرسال فرق طبية كل أسبوع إلي هذه القري لإجراء فحوصات طبية ونقل الحالات الحرجة للكشف الكامل عليها بمستشفيات طيبة متخصصة وإجراء العمليات اللازمة مجانا, بالإضافة إلي إجراء المسح الطبي للأطفال فوق15 عاما وحديثي الولادة للاكتشاف المبكر لروماتيزم القلب والعيوب الخلقية. وطالب المحافظ بأن تكون جميع الأعمال الخيرية تحت مظلة مديرية التضامن الاجتماعي وتوزيع الأعمال علي كل القري المحددة, مشددا علي أهمية تضافر كل الجهود للنهوض بهذي القري وعقد اجتماع دوري كل أسبوعين مع ممثلي الجمعيات الأهلية المشاركة في المبادرة للوقوف علي نسب التنفيذ وإزالة أي معوقات قد تواجهها.