يعتبر الأزهر الشريف بمثابة القبلة العلمية والدراسية بالنسبة للطلاب الأفارقة حيث يقصده أبناء كل الدول الأفريقية الشقيقة لينهل أبنائهم الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف والتشدد. وقرر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر تشكيل لجنة للشئون الأفريقية بالأزهر لتدعيم أفريقيا تعليميا ودعويا, تزامنا مع تولي مصر قيادة الاتحاد الافريقي واستكمالا لدور مصر في دعم شعوب القارة علي كل المستويات وتكون مهمة اللجنة التي عقدت أكثر من اجتماع علي مدار الفترة الماضية تعزيز التعاون بين الأزهر ودول القارة وتقديم مزيد من الدعم التعليمي والدعوي لتحصين شباب أفريقيا ضد استقطاب الجماعات المتطرفة. وجاء تصريح الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر,واضحا بأن الأزهر يولي دول القارة الأفريقية اهتماما كبيرا في جميع المجالات, وفي هذا الإطار جاء قراره بتشكيل لجنة مختصة بالشئون الأفريقية. ويتمثل دعم الأزهر في زيادة المنح الدراسية للطلاب الأفارقة وإرسال المزيد من القوافل الدعوية والطبية لأبناء القارة علاوة علي احتضان المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لطلاب الدول الأفريقية وتدريبهم وتأهيلهم وافتتاح المزيد من فروع المنظمة في الدول الأفريقية وتدريب دعاة الدول الأفريقية علي التصدي للقضايا والجماعات المتطرفة وتستضيف جامعة الأزهر خلال الشهر المقبل أكثر من حدث كبير بالقاهرة حيث تستضيف أول أولمبياد لشباب اتحاد الجامعات الأفريقية وأكد الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر أنه أيضا سيتم افتتاح المقر الإقليمي لاتحاد الجامعات الإفريقية داخل حرم الجامعة بمدينة نصر داخل مركز الشيخ صالح كامل. وتعتزم الجامعة تنظيم مؤتمر لاتحاد الجامعات الإفريقية يعقد في يوليو2019, تزامنا مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي لمناقشة مشكلات التعليم في قارة إفريقيا وطرق تطويره من خلال وضع إستراتيجيات من الممثلين عن الجامعات الإفريقية علاوة علي وجود شراكة مع العديد من الجامعات الإفريقية. بينما يصل عدد مبعوثي الأزهر, بإفريقيا الي562 واعظا, يقومون بتلبية احتياجات بلدان القارة من حيث تخصصات العلوم الشرعية واللغة العربية, وبعض التخصصات الثقافية, علاوة علي وجود2437 وافدا من أفريقيا يدرسون بمنح دراسية, وتم تخصيص767 منحة دراسية خلال عام2018-.2019 ويبلغ عدد الطلاب الوافدين من أفريقيا للدراسة بالأزهر ما يقارب6164 طالبا وطالبة من35 دولة أفريقية من الشمال والجنوب والشرق والغرب والوسط.