قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية محيي الدين عفيفي إن الأزهر الشريف وضع خطة إستراتيجية لأربع سنوات لزيادة أعداد المبعوثين إلى دول القارة الأفريقية، تزامنا مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي مطلع العام المقبل، وذلك في إطار استشعار الأزهر المسئولية الملقاة على عاتقه خلال الفترة المقبلة لتلبية احتياجات دول القارة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب برئاسة النائب طارق رضوان، رئيس اللجنة، بهدف مناقشة سبل تعزيز أواصر التعاون بين الأزهر الشريف ودول وعلماء أفريقيا، في إطار قرار شيخ الأزهر الشريف بتشكيل لجنة مختصة بالشئون الأفريقية. وأوضح عفيفي أن الأزهر الشريف لديه 562 مبعوثا موزعين على أكثر من 30 دولة أفريقية لتلبية احتياجات بلدان القارة من حيث تخصصات العلوم الشرعية واللغة العربية، وبعض التخصصات الثقافية. وأضاف أن الأزهر يعقد دورة على مدار شهرين لتدريب 60 من الأئمة الأفارقة وإهدائهم مكتبة قيمة في نهاية كل دورة، مشيرا إلى أن الدورة السادسة للأزهر الشريف ستختتم أعمالها في 31 ديسمبر الجاري، وتشمل إعداد 114 إماما وخطيبا. وأكد أن الأزهر الشريف لديه 23 معهدا خارجيا، من بينها 16 في الدول الأفريقية وفق بروتوكل تعاون بين مصر وهذه الدول، موضحا أن الأزهر يعمل من خلال هذه المعاهد على تحسين الأوضاع التعليمية وفق قواعد البيانات المتاحة، إلى جانب إعادة هيكلة هذه المعاهد بما يعود بالنفع على هذه الدول. وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إلى أن دور الأزهر الشريف في هذه المعاهد يركز على إعداد المناهج الدراسية وتقديم المدرسين في العلوم الشرعية واللغة العربية. ولفت عفيفي إلى أن هناك 2437 وافدا من دول القارة الأفريقية يدرسون بمنح دراسية على حساب الأزهر الشريف، منوها بأن عام 2018-2019 شهد تخصيص 767 منحة، فيما وصل عدد الوافدين من غير متلقي هذه المنح إلى 6500 طالب. وتابع أن الإمام الأكبر أنشأ كذلك برلمانا للوافدين ينعقد أسبوعيا للاستماع إلى آراء الطلاب والتعرف على تطلعاتهم، إلى جانب التنسيق الذي يقوم به مجموع البحوث الإسلامية مع الأساتذة في جامعة الأزهر لتقديم الدعم والمراجعة للطلاب في عدد من المواد الدراسية.