أكد القمص سرجيوس سرجيوس وكيل الكاتدرائية الكبري بالعباسية في تصريحات ل الأهرام المسائي أن الكنيسة المصرية لها علاقات قوية بمختلف الدول الإفريقية نظرا لأن الكنيسة المصرية كانت هي الكنيسة الرسمية الموجودة في أثيوبيا والعديد من الدول الإفريقية الأخري, وكان يتم تعيين البطريرك للكنيسة الأثيوبية عن طريق الكنيسة المصرية ودائما يكون مصريا. واستمر ذلك لقرون طويلة حتي عام1959, وقتها انفصلت الكنيسة الإثيوبية عن مصر في عهد البابا كيرلس السادس, ثم تبعها بعد ذلك انفصال الكنيسة الإريترية عام1993, في عهد البابا الراحل شنودة الثالث, ورغم هذا الانفصال بين كنيستي إثيوبيا وإريتريا عن مصر, إلا أن العلاقات استمرت بين الكنائس الثلاث. وأشار إلي أن الكنيسة المصرية تشارك في اختيار البطريرك في إثيوبيا وإريتريا فمثلا في عهد البابا تواضروس الثاني, بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية, حيث اختار الأنبا متياس, بطريرك الكنيسة الإثيوبية الحالي, فور تجليسه بطريركا علي الكنيسة الإثيوبية, وكانت أول زيارة له إلي مصر لزيارة البابا تواضروس الثاني, وهي الزيارة التي تمت في يناير2015, وقام البابا تواضروس بزيارة تاريخية إلي أديس أبابا في سبتمبر من نفس العام. وأضاف وكيل الكاتدرائية أن دور الكنيسة المصرية ليس قاصرا فقط علي التعاون الديني مع الدول الافريقية, بل لعبت الكنيسة دورا مهما في عودة العلاقات المصرية الإثيوبية إلي مكانتها الطبيعية ذلك للدور الروحي الكبير الذي تلعبه الكنيسة القبطية في إثيوبيا ومكانتها في نفوس الشعوب الإفريقية, وكان للبابا تواضروس دورا مهما في شرح وجهة النظر المصرية عندما يلتقي مع زعماء ورؤساء الدول الإفريقية, وخاصة في الزيارة التاريخية التي قام بها البابا تواضروس الثاني في عام2015 إلي إثيوبيا. وقال القمص بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن الكنيسة الارثوذكسية لها دور خدمي مهم في افريقيا من خلال تقديم المساعدات الطبية ونشر التعليم في بعض المناطق المحرومة من التعليم من خلال المراكز التعليمية وأيضا المراكز الطبية المنتشرة في مختلف البلدان الإفريقية, كما ان الكنيسة المصرية لها40 كنيسة منتشرة في مختلف الدول الافريقية فمثلا نجد كنائس في ليبيا وجنوب افريقيا وزائير وساحل العاج وناميبيا وجنوب السودان التي تم افتتاحها قبل عامين وغيرها من الدول الافريقية. وأوضح أن الكنيسة المصرية تتمتع بشعبية كبيرة في نفوس الأشقاء الافارقة, ومنذ تولي البابا تواضروس الثاني وهو يعطي اهتمام كبير للقارة الافريقية ويتم اقامة مشروعات تنموية في تلك الدول ومساعدتهم علي التغلب علي ظروف حياتهم الصعبة, ومع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الافريقي, سوف يعزز ذلك دور الكنيسة المصرية بإفريقيا من اجل استكمال أعمال التنمية الشاملة التي تقوم بها الكنيسة خاصة في ملفي الصحة والتعليم.