أكد أحمد أبو الغيط, الأمين العام لجامعة الدول العربية, أن السياسة المصرية تراعي المصالح العربية علي الدوام, مشددا علي أن مصر نجحت في تحرير الأرض ولم تتخلف عن المصالح العربية يوما, لافتا إلي أن العاملين في الدولة لديهم قناعة كبيرة بحماية المصالح المصرية والعربية. جاء ذلك خلال ندوة بقاعة ضيف الشرف عقدت أمس, بمعرض القاهرة الدولي للكتاب, حول كتابي أبو الغيط: شهادتي, وشاهد علي الحرب والسلام; حيث أوضح قائلا: إنني عندما كنت ممثلا للدولة المصرية فإنني كنت أراعي المصالح العربية والمصرية, ولكن بطبيعة الحال المصلحة المصرية أولا, ولكن اختلف الأمر بعد أن توليت منصب الأمين العام لجامعة العربية. وحول حرب أكتوبر, قال أبو الغيط: إن السادات قيادة تحتاج100 سنة لكي تتكرر مرة ثانية, فهذا النوع من القادة لا يتكرر كثيرا, فأي تحرير للأرض العربية إنجاز وهذا ما فعله السادات, مشيرا إلي أنه قبل الحرب كان البعض يطالب بأن نؤجل الحرب أو نقوم بحرب استنزاف, ولكن السادات ووزير الدفاع آنذاك المشير أحمد إسماعيل أصرا علي القيام بحرب واسعة رغم وجود المانع المائي والخط الدفاعي الإسرائيلي. وأوضح أن خطة الحرب كانت عبقرية, إذ تم فرض القتال علي الإسرائيليين علي الجبهتين المصرية والسورية, وكان هناك تنسيق بين الرئيس السادات والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد, لافتا إلي أنه عندما تدهورت الأوضاع علي الجبهة السورية, قام الرئيس السادات بتطوير القتال وأدي ذلك إلي نتائج استطاع الرئيس السادات استيعابها عبر العمل السياسي. وأكد أبوالغيط أن التفاوض مع الإسرائيليين كان يستند إلي ذكاء الدبلوماسية المصرية, وكذلك قوة القوات المسلحة المصرية التي فرضت حقائق جديدة علي الأرض. وأضاف: شعرت في أحيان كثيرة بالغضب والحزن جراء ما وصل إليه البعض إبان ثورة يناير من نتائج وتحليلات مغالطة للحقائق, ولا تتعلق بالحقيقة تماما, مشيرا إلي أن المقربين نصحوه بكتابة رأيه وسرد الحقائق, واستجبت لتلك النداءات لاسيما بعد طلب من زوجتي, فقررت أن أصدر كتابين أولهما بعنوان: شهادتي, والثاني بعنوان: شاهد علي الحرب والسلام. وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية: إنه عندما توفي الدكتور أشرف مروان, تلقيت اتصالا من أحد سفرائنا في الخارج, فهاتفت الرئيس مبارك في الرابعة عصرا وأبلغته بالخبر, فأخبرني بأن( مروان) من أشد المخلصين للبلاد, وطالبني بعمل كل التسهيلات له وإقامة جنازة تليق به في مصر. وأشار إلي أن كل ما زعمته إسرائيل من أن مروان كان خائنا غير صحيح, وتساءل: لماذا فشلت إسرائيل في إجهاض الضربة العسكرية المصرية في73 رغم إلمامها بكل المعلومات عن الضربة من أشرف مروان كما زعمت؟ مؤكدا أن كل ما يقال عن تجنيد إسرائيل لأشرف مروان غير صحيح, فمصر تنتهج بشكل احترافي الخداع الإستراتيجي, وطالب أبو الغيط الشباب باستخدام الجانب الإيجابي من الإنترنت, والاستفادة بالعلم والمعرفة والاطلاع, وعلي المصريين معرفة تاريخ بلدهم, مشددا علي أن نهضة مصر لن تكون بالغضب ولكن بالعقل, مضيفا: دائما ما أنصح صغار الدبلوماسيين بالقراءة والعمل حتي آخر نفس.