بعد أن قرر الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية, بدء فترة التصفية الأولي الأوكازيون الشتوي لعام2019, اليوم ولمدة شهر مع التزام الجهات المشاركة بالإعلان عن ثمن السلع المعروضة للبيع في التصفية مقترنا به بيان عن الثمن الفعلي الذي كانت تباع به هذه السلع خلال الشهر السابق علي التصفية. قال أسامة مخيمر رئيس الإدارة المركزية للرقابة علي المعاملات التجارية بوزارة التموين: إنه من المتوقع أن يصل عدد المحلات المشاركة في الأوكازيون الشتوي هذا العام إلي4000 محل, ومن المرجح أن يتم مد الأوكازيون الشتوي لمدة شهر آخر بقرار من الدكتور علي المصيلحي ليلحق بموسم عيد الربيع وعيد الأم في مارس المقبل. أضاف أنه تم التنسيق مع كل مديريات التموين بالمحافظات; لعمل حملات مكثفة يومية طوال فترة الأوكازيون للتأكد من التزام أصحاب المحلات بالأسعار المعلنة وجدية التخفيضات والاطلاع علي المستندات والفواتير المؤيدة لذلك. يأتي ذلك فيما أكدت الشعبة العامة للملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية, أن الموسم الحالي يعد الأسوأ منذ سنوات, خاصة أنه منذ بداية الموسم وحتي الآن لم يستطع التجار تصريف سوي10% من إجمالي البضائع علي الرغم من انتهاء موسم أعياد الإخوة المسيحيين. وقال, يحيي زنانيري, نائب رئيس الشعبة: إن موسم الأعياد لم يصرف سوي5% من إجمالي البضائع المباعة, الذي يعد رقما ضئيلا مقارنة بالأعوام الماضية, مرجعا ذلك لضعف القوة الشرائية لدي المواطنين. وأشار إلي أنه بالرغم من استمرار انخفاض درجات الحرارة إلا أن السوق لم تنتعش كالعادة, قائلا: المواطن يستعيض عن شراء الملابس الجديدة بملابسه القديمة حتي لا يضطر لشراء المنتجات الجديدة. وأكد أن التجار يعلقون آمالا علي الأوكازيون لتصريف جزء من البضائع, خاصة أن المؤشرات الحالية لا تنذر بتصريف أكثر من50% من البضائع, مشيرا إلي أنه في حالة تصريف40 أو50% سيعد ذلك إنجازا كبيرا للسوق. وأوضح, أن المصانع لن تمد المحلات بأي كميات جديدة من البضائع الشتوية لعرضها في الأوكازيون خاصة مع تراجع القوة الشرائية, وخفض المصانع لإنتاجها لمواجهة الركود المسيطر علي السوق وعدم مواجهة شبح إعادة كميات كبيرة من المنتجات للمصانع بعد انتهاء الموسم. وفيما يتعلق بالمنتجات الصيفية, قال إن الحديث عنها سابق لأوانه خاصة أن المصانع تشهد حالة من الارتباك في ظل ضعف الموسم الشتوي وعدم وجود سيولة لديها لشراء الأقمشة الجديدة, وبدء التصنيع الصيفي. وتابع: المصانع ستبدأ في التحضير للموسم الصيفي منتصف فبراير المقبل, حسب ظروف كل مصنع وإمكاناته فهناك مصانع ستتأخر في الإنتاج التي تعاني مشكلات في السيولة وأخري ستبدأ علي الفور إذا كان حالها أفضل من المصانع الأخري.