قطعت الفنانة عائشة بن أحمد خطوات ثابتة خلال الفترة الماضية في العديد من الأعمال الفنية التي قدمتها لتؤكد قدرتها علي تقديم العديد من الأدوار, وتصبح عنصرا أساسيا لا يتم الاستغناء عنه, قبل أن يتم اختيارها من قبل إدارة مهرجان القاهرة السينمائي لتكون عضو لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية, وفي هذا الحوار تتحدث الفنانة التونسية لالأهرام المسائي عن أعمالها الجديدة في العام الجديد بعد سنة حافلة بالنجاح, قدمت فيها عددا من الأعمال المميزة, كما تتحدث عن الانتقادات التي وجهت لها عقب اختيارها في عضوية لجنة التحكيم, وأنها لا تستخدم جمالها في اختيار أدوارها, وإلا كان مشوارها الفني قد انتهي مبكرا.. وتفاصيل أخري في هذه السطور: تشاركين المطرب تامر حسني هذا العام في فيلم نصب تذكاري أو كل سنة وأنت طيب فما تفاصيل دورك؟ الحقيقة أنها المرة الأولي التي أشارك فيها النجوم الكبار تامر حسني وخالد الصاوي وزينة, والمخرج اللبناني سعيد الماروق, كما أنها المرة الأولي التي أشارك فيها بعمل كوميدي مع أشخاص يتمتعون بالروح الحلوة, والفيلم يجمع توليفة مختلفة ما بين الكوميدي والأكشن والتشويق, ومليء بالمفاجآت, كما أن دوري فيه سيكون مختلفا جدا يستلزم التغيير من شكلي ليراني الجمهور بشكل غير الذي اعتادوا عليه, وهو ما جعلني متحمسة للعمل, حيث أعتبر نفسي محظوظة بمشاركتي في هذا الفيلم وفكرته المختلفة وسعيدة الحظ من جميع الجوانب, ومن المقرر أن نبدأ تصوير الفيلم في غضون أسبوع, حيث تأجل التصوير لحين الانتهاء من إجازة أعياد الميلاد والكريسماس. هل نظرت إلي حجم الدور أو مساحته؟ أحيانا ولكن في أوقات أخري أختار دورا مميزا بغض النظر عن مساحته, فمثلا في مسلسل نسر الصعيد شاركت بالمسلسل واخترت دورا لم أكن البطلة الأولي فيه ولكن الدور الذي ظهرت به كان مهما وأثر في الناس بشكل كبير, ولذلك من الممكن أن أختار دورا معينا أو أقل أهمية من أدوار أخري لكنه مميز, ولا أدعي بذلك أنني لا يفرق معي طوال الوقت مساحة الدور, ولكن أحيانا أختار دورا لأنني متأكدة أنه سيترك بصمة مع الناس أو يدفع بي لمنطقة أخري, فكل هذه الأمور أهم بكثير من المساحة. كيف ترين خطواتك خلال تواجدك في الفن المصري؟ أنا موجودة بمصر منذ أربع سنوات, وأري أنني أسير بخطوات مدروسة وثابتة وبحكم أنني طموحة فطبيعي أنني أريد أن أكبر وأعلي في مجالي وأصل لأبعد مما أتوقع بكثير, وأريد أن أقدم أدوارا مختلفة ومتنوعة في اختياراتي, ولهذا فأنا سعيدة بما وصلت له خلال الفترة الحالية, ولكن الطريق لايزال أمامي طويلا, وأسعي باجتهاد ولدي طموحات وأحلام كثيرة أتمني أن أحققها, فما زلت في منتصف الطريق. هل ترين أن جمالك كان بوابتك لدخول بوابة الفن بمصر؟ ممكن أن يكون بابا ولكن الجمال ليس الأساس بل كانت هناك أمور أخري مثل الموهبة وأداء الشخصية, لأنني أري أن الجمال وحده لا يكفي في الاستمرار بدليل وجود ممثلات كثيرات لم يكتب لهن الاستمرار رغم جمالهن, في حين أن هناك بعض الممثلات غير جميلات بالقدر الكافي ولكن لديهن قبولا وحققن نجاحا كبيرا. هل لهذا السبب كسرت المألوف في اختيار أدوارك خاصة بعد ظهورك في دور صعيدية في نسر الصعيد رغم ملامحك الأوروبية؟ بالضبط كما ذكرت تقديمي فتاة صعيدية رغم ملامحي, هذا التناقض والاختلاف جذب الجمهور, بعد أن شاهدوا أمورا جديدة عكس المألوف لم تعتد عليها العين, وهذا ما شجع الجمهور لمتابعة مراحل الدور وشخصية ليلي ثم بعد ذلك تشجعوا علي متابعة القصة والأداء والأحداث التي جعلت الموضوع ينتشر ويكبر. كيف ترين تجربتك في المشاركة كعضو لجنة تحكيم في مهرجان القاهرة السينمائي؟ كانت تجربة مهمة جدا, ورأيت فيها أفلاما كثيرة وتعلمت منها الكثير, وهي أول تجربة لي كعضو لجنة تحكيم, وكنت متخوفة في البداية, رغم أنني معتادة علي تقييم الأفلام بالسلب أو الإيجاب عقب مشاهدتها, ولكن مع الوقت شعرت بمتعة هذه التجربة, وقيمة أن تكون لي وجهة نظر مهمة رغم صغر السن, حتي وإن اختلفت أحيانا مع وجهات نظر محمد القبلاوي والمخرج أبو بكر شوقي, وأن يعطي كل منا رأيا مختلفا عن الآخر وهذا علمني الكثير. هل درستي النقد الفني؟ لا لم أدرس نقدا ولا يوجد شخص من لجنة التحكيم التي شاركت في المهرجان درس نقدا أدبيا, ولكنني طبيعي أن أقرأ النقد المكتوب عن الأفلام التي أشاهدها سواء كانت أجنبية أو عربية, ولا أعتمد فقط علي رأيي في تقييمي للفيلم سواء بالسلب أو الإيجاب ولكن قراءتي لما هو مكتوب من نقد عن الفيلم الذي أراه يساعدني في تغيير وجهة نظري, ولهذا تعلمت من مشاهدة الأفلام أن أتابع ما هو مكتوب علي الإنترنت من مقالات نقدية. كيف استقبلت انتقاد البعض وهجومهم بعد اختيارك ضمن أعضاء لجنة التحكيم؟ الحقيقة أنه لم يؤثر علي حيث وجدت أن الهجوم طال كل اللجنة مثل المخرج أبو بكر شوقي وتساءلوا كيف يتم اختياره وهو أول مرة يقدم عملا من إخراجه, وكذلك انتقدوا وجود محمد القبلاوي وقالوا إنها واسطة لأنه مدير مهرجان, وصديق محمد حفظي رئيس المهرجان, فلم أر أحدا من لجنة التحكيم لم ينتقد حتي إنهم انتقدوا وجود فنانين مثل ياسمين رئيس وظافر العابدين, وبصراحة كنت متوقعة مسبقا حدوث هذا الهجوم, لأن معظم الناس في مصر يرون أنهم عرفوا عائشة بن أحمد فقط من خلال مسلسل نسر الصعيد, رغم مشاركتي في أعمال كثيرة من قبل سواء بمصر أو تونس ولم يعرفوا مستوي ثقافتي السينمائية وكم الأفلام الذي أتابعها للاطلاع علي كل جديد, فهناك أشياء كثيرة لا يعرفونها عني, والحقيقة أنني عذرتهم, وإن لم يحدث هذا الهجوم كنت سأتعجب. وماذا عن تحضيراتك لموسم رمضان؟ لدي عمل درامي سأحسم موقفي منه خلال الأيام المقبلة حيث سأوقع رسميا عقب الاستقرار علي ملاحظات معينة وإتمام الاتفاق بعد تحديد تفاصيل مشاركتي مع الجهة المنتجة, ولا أستطيع أن أعلن عن اسمه حتي نستقر عليه بشكل رسمي. هل سيكون هذا العمل بطولتك ؟ لا, وأري أن الوقت لا يزال مبكرا علي القيام بهذه الخطوة فمازلت أتعلم وأكتسب خبرات أكثر, ولا أفكر في هذا الأمر حاليا, بل أحرص في أعمالي علي تقديم أدوار مختلفة عن بعضها حتي يكبر جمهوري وأكتسب في كل مرة شريحة جديدة, وهذا سر حرصي علي تقديم أدوار مختلفة حتي لا أصنف في منطقة تمثيلية معينة ويحصرني الجمهور والنقاد في زاوية معينة. انتشرت أخبار مؤخرا حول وجود جزء ثان من مسلسل السهام المارقة فما صحة ذلك؟ الحقيقة لم يتحدث معي أحد بشأن إمكان تقديم جزء ثان من المسلسل, لأن كل هم فريق العمل وقتها أن ينجح الجزء الأول ولم نتناقش حول تقديم جزء ثان. كيف ترين سوق الدراما المصرية مقارنة بسوق الدراما التونسية؟ سوق الدراما المصرية منفتحة للغاية وهي عكس سوق الدراما التونسية لأننا في تونس نقوم بعمل مسلسلين أو ثلاثة علي الأكثر علي مدار العام بينما في مصر سينتج الكثير من المسلسلات.