تباينت ردود افعال المواطنين فمنهم من يري ان قرار خفض اسعار السلع التموينية إلي النصف يهدف إلي تخفيف الاعباء وآخرون يرون انه يعكس الزيادة الكبيرة في الأسعار خلال شهر رمضان. كما طالب البعض بمضاعفة السلع بدلا من تخفيض اسعارها وارجعوا ذلك لزيادة الاستهلاك خلال هذا الشهر. الدكتور مختار الشريف الخبير الاقتصادي اكد ان هذا القرار يأتي حرصا من الحكومة علي عدم حدوث مشكلات بسبب زيادة الاسعار في رمضان والذي يمثل أهمية خاصة للمواطنين ويتضاعف الاستهلاك فيه. وشدد علي ضرورة ان يمتد هذا التخفيض ليشمل بعض الاغذية الاساسية مثل اللحوم وغيرها والتي من المتوقع ان تشهد ارتفاعا كبيرا, مطالبا بضرورة تشديد الرقابة في رمضان لفرض السيطرة علي اسعار السلع. وقال ايهاب اشرف موظف إن القرار يأتي لارضاء الشعب في ظل الازمة الحالية ليس اكثر لكنه لا يجدي في تخفيف اعباء زيادة الاستهلاك علي المواطن الذي تضطره الظروف لاستكمال احتياجاته من المحلات التجارية بأعلي الأسعار خلال الشهر الكريم. كما اوضح ان زيادة الكمية مع الحفاظ علي الأسعار كان اكثر جدية من تخفيضها, مؤكدا ان المواطن يحتاج إلي السلع خاصة في الظروف الصعبة والتي يستغلها بعض التجار في زيادة الاسعار بصورة مبالغة في ظل غياب الرقابة علي الاسواق, وقد اشار إلي جشع التجار في زيادة الاسعار بعد توفير بعض الاموال من الناتجة عن قرار تخفيض السلع التموينية. وطالب بضرورة توفير الكميات الخاصة بالارز لشهري يوليو ويونيه اولا وقبل اتخاذ اية قرارات بالتخفيض متسائلا كيف يتم تخفيض الاسعار في ظل نقصها وغياب الرقابة علي الاسواق الخارجية, مشيرا إلي ارتفاع اسعار الارز بالامس إلي6.50 جنيه متوقعا ارتفاع الاسعار. بينما قال أحمد توفيق موظف إنه قرار صائب من مجلس الوزراء في ظل الأزمة الحالية, مشيرا الي ان انخفاض الاسعار50% يوفر له بعض المال المقابل لارتفاع الاسعار بالمحلات التجارية مما يساعده علي شراء احتياجاته المنزلية. واشار إلي أن اسعار السلع الحرة ستشهد ارتفاعا ملحوظا خلال الشهر سواء اصدر مجلس الوزراء مثل هذا القرار او لم يصدره, موضحا ان طبيعة المصريين في اقامة الافطار الجماعي وراء زيادة الاقبال علي شراء السلع. ومن ناحية اخري طالب وليد صلاح صاحب احد المحلات بتوفير المقررات التموينية بصورة كافية خلال هذا الشهر بعد عدم صرف حصص الارز كاملة خلال الشهرين الماضيين, خوفا من اثارة غضب المواطنين حول عدم صرف البطاقة كاملة. واكد سعادته بمثل هذه القرارات التي تشعر المواطن باهتمام حكومته باحتياجاته بعد التجاهل التام من حكومة مبارك والتي دائما ماتأخذ القرارات لتحميل اعباء اضافية علي المواطنين.