أكد الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة أنه سيتم تطبيق نظام التصحيح الإلكتروني بجميع الكليات خلال امتحانات ا التيرم ب الأول بعد أيام, وأضاف في حواره مع الأهرام المسائي أن الجامعة تعمل حاليا علي تطوير الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين بالمستشفيات الجامعية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المرضي المترددين عليها من الدقهلية وخمس محافظات مجاورة, فضلا عن حل مشكلة قوائم الانتظار, مشيرا إلي أنه يتم تدريب الطلاب من خلال المراكز التكنولوجية بالجامعة لتأهيلهم لدخول سوق العمل بالمجان, فضلا عن تنشيط دورات ريادة الأعمال, وأكد أن الجامعة تولي ذوي الاحتياجات الخاصة اهتماما كبيرا.. مشيرا إلي إيجاد مصادر للتمويل الذاتي. وإلي نص الحوار.... هل هناك خطة لتحديث النظام التعليمي بالجامعة خلال الفترة المقبلة ؟ بالفعل بدأنا العمل بملف التعليم الإلكتروني منذ عملي كنائب لرئيس الجامعة و هذا النظام بالطبع سيأخذ مجهودا كبيرا, وهناك كليات تقوم حاليا بالتصحيح الإلكتروني, كما بدأت بعض الكليات في تطبيق نظام الامتحانات الالكترونية هذا العام وذلك في كليات ز رياض الأطفال, التجارة, الصيدلة, الطب ز, وقام جزء من الطلاب بإجراء الامتحانات داخل معامل الجامعة, بينما أدي الجزء الأخر الامتحانات خارج الجامعة, وبلغ عددهم10 آلاف طالب من كلية تجارة, ومن الطب1500 طالب, فضلا عن6000 طالب بصيدلة, وجميع الكليات ستطبق التصحيح الإلكتروني ابتداء من امتحانات نصف العام, حيث تم تأجير نظام الامتحانات الإلكتروني من جوجل ليخفف العبء عن كاهل أعضاء هيئة التدريس, علما بأن هذا الملف له الأولوية لدينا خلال الفترة المقبلة. وهل سيتم تطبيق النظام الجديد علي طلبة الدراسات العليا ؟ خلال الأيام المقبلة ستجري امتحانات الدراسات العليا علي مستوي الجامعات المختلفة بما فيهم الأزهر, حيث سيؤدي الطلاب الامتحان نفسه في ذات الوقت و سنكون نحن في جامعة المنصورة المضيفين من خلال لجنة لوجستية من جامعة المنصورة لكل الجامعات التي لها متدربون في مجال طب الأطفال. تتجه الدولة حاليا لتحفيز الشباب وتشجيعهم علي إقامة المشروعات المتوسطة والصغيرة.. فما هو دور الجامعة في هذا الشأن ؟ بالطبع لدينا مشروع مهم في مجال ريادة الأعمال, حيث نقوم بإعداد الطالب لسوق العمل و يتم دعم الطلاب من خلال مركزين للتوجيه المهني أحدهما في مجمع الخدمات بالجامعة والآخر بكلية تجارة, بالتعاون مع الجامعة الأمريكية ليحصل الطالب علي دورات ريادة الأعمال, فضلا عن جزء آخر من الدورات تقوم الشركات الخاصة بدعمه, حيث يتلقي طلبة الجامعة هذه الدورات بالمجان منذ سبتمبر الماضي, وحاليا يتم إجراء مقابلات شخصية ل3000 طالب في مهارات التوظيف من خلال تقديمهم علي الانترنت و يقوم بالتدريب بمركزي ريادة الأعمال مدربين من الجامعة الأمريكية ومعهم5 إداريين من جامعة المنصورة, وخلال السنوات الأربع المقبلة سيكون الحاصلون علي تلك الدورات مؤهلين تماما لدخول سوق العمل, ومن آليات تلك البرامج التواصل مع الشركات الخاصة لتوفير فرص عمل لخريجي الجامعة, حيث يتم إجراء مقابلات شخصية مع الطلبة الذين يحصلون علي فرصة مستقبلية جيدة في سوق العمل. *وهل يتم تدريب الطلاب علي الوسائل الحديثة لإعدادهم لدخول سوق العمل ؟ هناك تكليف رئاسي بإنشاء سبعة كيانات الكترونية منها كيان إلكتروني بجامعة المنصورة بالتعاون مع القوات المسلحة ووزارة الاتصالات, ولقد حددنا المكان الذي سيتم فيه إنشاء ذلك الكيان وحضر إلينا خبراء من وزارة الاتصالات لمعاينة المكان وأنهينا إجراءات التخصيص وفي انتظار رد وزير الاتصالات لتحديد موعد بدء التنفيذ, حيث يتم حاليا عقد دورات للطلاب من مختلف المحافظات بشرط أن يكون25% من عدد الطلاب من جامعة المنصورة الذين سيحصلون علي تلك الدورات أيضا بالمجان, ولدينا معهد تكنولوجيا المعلومات في مبني كلية الحاسبات التابع لوزارة الاتصالات و ذلك بمبني كلية الحاسبات, ولجامعة المنصورة نصيب الأسد من الطلاب المدربين حيث تم حصر الطلاب الذين تم تدريبهم وجدنا أن67% منهم من جامعة المنصورة وتم توظيفهم بالشركات المختلفة, وهناك6 جامعات ستسير علي دربنا لتدريب الطلاب من داخل و خارج الجامعة20% منهم سيقوم طلبة جامعة المنصورة بتدريبهم, والمتدربون الناجحون ستتم الاستعانة بهم للعمل بوزارة الاتصالات. * ماذا عن الجامعة الجديدة الجاري إنشاؤها حاليا بجمصة ؟ بالنسبة للجامعة الجديدة بجمصة والبالغ مساحتها115 فدانا والجاري إنشاؤها بجوار مدينة المنصورة الجديدة فقد تم إقامة سور حول قطعة الأرض ومن المخطط أن يتم إنشاء جامعة أهلية ومراكز بحثية وواحة للعلوم والتكنولوجيا ومن المميز أن الجامعة ستكون علي الطريق الدولي بالقرب من محافظاتكفر الشيخ والإسكندرية ودمياط ليتم تنشيط السياحة الطبية بهذا الإقليم, وهناك مركز للطاقة ستتم إقامته بالجامعة الجديدة, حيث تم بناء المبني المخصص له والمكون من4 أدوار وفي انتظار قانون تنظيم العمل للشراكة مع الجامعات الأجنبية لفتح مجال جديد للجامعة. وهل ستكون هناك شراكات مستقبلية مع الجامعات العالمية؟ ستكون هناك برامج تعليمية حديثة بالتعاون مع جامعات أجنبية ومستشفيات و نحتاج إلي أكثر من مليار ونصف المليار جنيه للانتهاء من الإنشاءات, فيما سيمثل إنشاء القطار المكهرب عاملا قويا لتسهيل الحركة بين الجامعة الجديدة ومختلف مناطق الدلتا, وهناك منحة فرنسية لإنشاء مترو الأنفاق ليصل المنصورة بجمصة وذلك حسب الاتفاق بين هيئة المترو مع شركة فرنسية و يتم حاليا اجراء دراسة علي أرض الواقع من خلال أساتذة من هندسة المنصورة حيث يتم حاليا تحديد مسار للمترو والمحطات. ما هو الدور الذي تقوم به الجامعة في خدمة المجتمع المدني ؟ تسهم الجامعة في حل مشكلة المرور من خلال أساتذة كلية الهندسة, وأيضا هناك اتفاقية بين الجامعة ووزارة الصحة لإجراء عمليات جراحية بمستشفيات الصحة وذلك لخدمة المجتمع, كما تقوم المستشفيات الجامعية بدورها في خدمة مواطني الدقهليةوالمحافظات المجاورة, ولكن ميزانية تلك المستشفيات تمثل عبئا كبيرا علي الجامعة وندعو دائما المجتمع المدني لمشاركتنا, وبالفعل وصلتنا تبرعات بقيمة70 مليون جنيه للمستشفيات وعلي الرغم من ذلك نحتاج إلي المزيد حيث إن تكلفة الخدمات الصحية التي نقدمها مرتفعة وسقف احتياجات المواطنين زاد عما سبق ويتم الصرف علي تلك المستشفيات من موازنة الدولة وجزء آخر من الصناديق الخاصة بالمستشفيات فثلثا موازنة الجامعة موجهان للمستشفيات الجامعية لخدمة المجتمع والثلث المتبقي لقطاع التعليم, و تم افتتاح تجديدات في قسم الصدر بمستشفي الجامعة بالجهود الذاتية, حيث تم الانتهاء من تجهيز أحدث عناية مركزة لأمراض الصدر ومزودة بأحدث أجهزة التنفس الصناعي بالجهود الذاتية, ويضم القسم العديد من الوحدات التخصصية, ومنها وحدة أمراض النوم والتي بدأت عام2003 وتعد من أنجح الوحدات علي مستوي الجمهورية. هل تم حل مشكلة نقص المستلزمات الطبية بالمستشفيات الجامعية لإنهاء قوائم الانتظار؟ كانت هناك مجموعة من الإجراءات المالية المتبعة مما أدي إلي تأخر صرف المخصصات المالية اللازمة لشراء المستلزمات الطبية والأدوية, فمثلا20% من المستلزمات لم يتم صرفها و تم اتخاذ قرار في مجلس الوزراء للخروج من الإجراءات البيروقراطية الروتينية التي تقلل من سرعة الصرف بعد أخذ آراء الجامعات ليتم اتخاذ قرار بإقامة مناقصة مجمعة في شرم الشيخ لتوريد المستلزمات والأجهزة الطبية للمستشفيات. وماذا عن الشكوي المزمنة من تكدس المرضي بمستشفي الطوارئ؟ بعد أن تم إدراج المستشفي مؤخرا ضمن البرنامج الرئاسي للمستشفيات النموذجية علي مستوي الجمهورية, قمنا بافتتاح التوسعات الجديدة بالمستشفي التي تعد صرحا طبيا فريدا من نوعه وهي مركز متخصص في الحالات الطارئة والحوادث والحالات الحرجة وبالمجان و تستقبل180 ألف مريض سنويا بمعدل من1200 1400 مريض يوميا, وتبلغ سعة المستشفي170 سريرا بعنابر المرضي, بالإضافة إلي24 سريرا بغرف العناية المركزة تقدم خدماتها لما يفوق15 مليون مواطن بالدقهلية وخمس محافظات مجاورة, حيث شملت التوسعات إضافة3 أدوار مساحة كل دور400 متر بتكلفة إجمالية5 ملايين جنيه, ويضم الدور الأول ثلاثة معامل متخصصة معمل الباثولوجيا الإكلينيكية, معمل السموم, معمل مكافحة العدوي, فيما يضم الدور الثاني المكاتب الإدارية, ويحتوي الدور الثالث علي قاعة المؤتمرات والاجتماعات, فيما تم استحداث عناية مركز جديدة تضم15 سريرا ليصبح اجمالي عدد أسرة العناية39 سريرا, ويعد قسم طب الطوارئ من الأقسام المهمة وسيتم استكمال الهيكل التنظيمي للقسم والذي سيساعد علي تحسين وتطوير الخدمات الطبية لمرضي الطوارئ والحالات الحرجة. هل هناك مصادر للتمويل الذاتي بجامعة المنصورة ؟ هناك مصادر للموارد الذاتية قمنا بها كجامعة لتطوير التعليم, من خلال البرامج النوعية والطلاب الوافدين إلينا من ماليزيا وعدد من الدول الإفريقية لتلقي التعليم بجامعة المنصورة, فضلا عن إنشاء وحدات ذات طابع خاص, فلدينا22 برنامجا نوعيا تم تفعيل20 منها وتساعد تلك البرامج في إعداد الطلاب من خلال مناهج جديدة لسوق العمل والعائد المالي من تلك البرامج مهم جدا, حيث يتم الصرف منه علي التعليم العادي, كما أن شراكتنا مع الجامعات الاجنبية كان لها مردود علي البرنامج العادي, بالإضافة إلي أن اللائحة الجديدة قي كلية طب جزء كبير منها تمت الاستعانة به بالبرنامج النوعي للكلية. وماذا تقدم الجامعة من خدمات لطلابها من ذوي الاحتياجات الخاصة؟ لدينا اهتمام كبير بذوي الاحتياجات الخاصة, حيث يوجد بالجامعة67 طالبا من ذوي الاحتياجات الخاصة نصفهم أو أكثر من المكفوفين ونقدم لهم الخدمات التعليمية سواء مكتبة النور أو طبع اسطوانات لهم بطريقة برايل وهو ما طلبناه من وزارة المالية, فضلا عن إنشاء صالة رياضية لهم وإقامة ملتقي لذوي الإعاقة علي مستوي الجمهورية, وسنقيم مشروعين بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والمعونة الأمريكية لتوفير أجهزة تساعد علي تعليم هؤلاء الطلبة وإعداد معلم من ذوي الاحتياجات الخاصة.