أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي, دعمه لعملية صياغة ثقافة التغيير والتطوير في التعليم من خلال منظومة التعليم الجديدة, في إطار إستراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس أمس مع الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء, والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني. وشدد الرئيس, علي أن الهدف من تطبيق نظام التعليم الجديد هو التحول إلي أسلوب تعليم الطلاب المهارات التي تمكنهم من الاندماج في سوق العمل وفقا لاحتياجاته وتخصصاته الحديثة, استنادا إلي الفهم العميق للمحتوي التعليمي, ومساعدة الطلاب علي الإبداع والابتكار ومواكبة آخر التطورات العلمية والأساليب التكنولوجية المتطورة, وشدد الرئيس في هذا الإطار علي ضرورة الاهتمام بالأنشطة الرياضية, فضلا عن المسابقات بين المدارس لاختيار أفضلها. وأفاد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بأن الاجتماع تناول آخر تطورات المشروع القومي لتطوير التعليم في مصر, حيث استعرض الدكتور طارق شوقي الخطوات التنفيذية لتطبيق النظام الجديد, وموقف المدارس اليابانية الجديدة, ونظام التقييم المعدل للمرحلة الثانوية ومكوناته, فضلا عن آخر تطورات عملية تطوير التعليم الفني. ووجه الرئيس بحوكمة إجراءات إدارة المدارس اليابانية في مصر علي نحو يحقق اكتمال منظومتها بمختلف عناصرها لضمان استمرارية تميزها, أخذا في الاعتبار أنها تعد تجربة رائدة يمكن التوسع فيها مستقبلا. وأضاف المتحدث أن وزير التربية والتعليم عرض خلال الاجتماع الخطوات التنفيذية لبدء النظام الجديد للتعليم من رياض الأطفال والصف الأول, حيث تم الانتهاء من صياغة المناهج والكتب الجديدة للطلاب ودليل المعلم لكل مادة, وإعداد وسائل تعليمية جديدة تتوافق مع فلسفة وأهداف النظام الجديد, بما يسهم في سهولة التحول من النظم والموروثات القديمة إلي فلسفة النظام الجديد. وفيما يخص المدارس اليابانية الجديدة, أكد وزير التعليم أن عدد المدارس بلغ حتي الآن35 مدرسة في19 محافظة, بإجمالي عدد طلاب نحو13 ألف طالب, مشيرا إلي أنه يجري في الوقت الحالي استكمال تدريب مختلف عناصر المنظومة من مديرين ومعلمين بواسطة خبراء يابانيين. وتطرق الاجتماع إلي استعراض البرامج والمشروعات المرتبطة بعملية تطوير التعليم, كتدريب المعلمين, وجهود توفير أجهزة التابلت والشبكات الداخلية والشاشات التفاعلية لنظام الثانوية العامة الجديد بالتعاون مع مختلف الجهات الوطنية المعنية, وكذلك مشروع إنشاء المباني المدرسية الذي يهدف إلي إنهاء كثافة الفصول وتعدد الفترات الدراسية, وتوفير الخدمات التعليمية للمناطق المحرومة كما تناول الاجتماع استعراض ورفع نسبة الاستيعاب في رياض الأطفال واستيعاب الزيادة السكانية المتوقعة, فضلا عن بنك المعرفة المصري, وجهود إنشاء مدارس تكنولوجية تطبيقية وفقا لمعايير الجودة الدولية, والتعاون مع الجانب الألماني في إطار تطوير التعليم الفني في مصر.