تختلف مطروح عن غيرها من المحافظات بالنسبة لموسم الأمطار خاصة في المناطق الصحراوية حيث تمثل السيول والأمطار الغزيرة فرحة كبيرة للأهالي نظرا لما تمثله لهم من مصدر أساسي لمياه الشرب بكل التجمعات السكانية الصحراوية المنتشرة بكثافة في محافظة مطروح التي تضم56 قرية صحراوية والتوابع والتجمعات السكانية التابعة لها, حيث تنتشر السدود التي تم تشييدها لحجز مياه الأمطار وتوجيهها إلي مناطق الآبار والخزانات الأرضية والتي يزيد عددها بالمحافظة عن20 ألف بئر وخزان أرضي لتجميع وتخزين مياه الأمطار لاستخدامها في الشرب طوال العام و رواية أشجار التين والزيتون والبطيخ واللوز. وأكد اللواء مجدي الغرابلي محافظ مطروح أن المحافظة تختلف استعداداتها في المدن عنها في المناطق الصحراوية التابعة للمحافظة حيث إن التركيز في المدن ينحصر في عدم تراكم مياه الأمطار بالشوارع الرئيسية والفرعية وتطهير مخرات السيول, أما في المناطق الصحراوية فإن التركيز محدد بالحفاظ علي كل نقطة مطر بدلا من إهدارها وضياعها في البحر حيث تمثل الأمطار الحياة بالنسبة لسكان الصحراء وخاصة التجمعات السكانية العديدة المنتشرة في قلب الصحراء, وقال الغرابلي إن المحافظة قامت بالتعاون مع الجهات المعنية بحفر الآلاف من الآبار والسدود والخزانات الأرضية خلال السنوات الماضية للاستفادة من موسم الأمطار في تخزين أكبر كمية من مياه الأمطار لاستخدامها في الشرب والزراعة. وأشار المهندس حسين السنيني مدير عام الزراعة بمطروح إلي أنه يتم توزيع تقاوي القمح والشعير المدعمة من الوزارة بنصف الثمن لتشجيع المزارعين البدو علي الزراعة بمساحات كبيرة هذا العام اعتمادا علي مياه الأمطار في المناطق الصحراوية التي لايوجد بها مصدر ري دائم مع تقديم كل الإرشادات للمزارعين في طوال عملية زراعة محصولي القمح والشعير. وأكد أن المزارعين البدو يرغبون هذا العام في زيادة المساحات المنزرعة بالقمح والشعير عن العام الماضي نظرا لكثرة سقوط الأمطار في موسم الشتاء الحالي مما يؤشر بموسم زراعي ناجح. ومن جانبهم أكد أهالي بادية مطروح ل الأهرام المسائي أن الأمطار هذا العام أمطارا وفيرة نطلق عليها الوجه الجميل, لم تحدث منذ أكثر من4 أعوام وقد تم تخزين كميات كبيرة من مياه الأمطار في الخزانات المنتشرة في جميع أنحاء المناطق الصحراوية بمطروح. وأكد العمدة محمد أبو خرطة من عواقل قبائل مطروح أن جميع قبائل مطروح تقدم الشكر لمحافظ مطروح ووزير الزراعة علي الإسراع بتزويد تقاوي القمح والشعير للمزارعين في مطروح بنصف الثمن, ويطالب بزيادة كميات التقاوي المدعمة نظرا للاقبال الكبير من المزارعين علي الزراعة في الموسم الحالي, وأكد أنه تم نثر الآلاف من الأفدنة بتقاوي القمح والشعير انتظارا للنعمة العظيمة, لافتا إلي أن الأمطار تعد الحياة لجميع سكان مطروح حيث الاعتماد الكلي عليها في الشرب والزراعة.