هيروين كلينتون

عاني كثيرا من ظروفه المادية المتعثرة التي جعلته يهجر دراسته في مراحلها المبكرة لجأ بعدها سيد وهو في منتصف عقده الثاني للعمل أملا في جمع الأموال التي تساعده علي تحقيق طموحاته المتزايدة التي كانت تتجاوز قدراته. تنقل الشاب بين العديد من مصانع بير السلم المنتشرة بمحيط سكنه بمركز القناطر الخيرية ولكنه لم يمكث في أي منها وقتا طويلا إما بسبب قلة المال الذي يتحصل عليه أو لسوء سلوكه الذي كان يعرف به.
بحث سيد الذي اشتهر بين معارفه ب كلينتون كثيرا عن طريق يستطيع من خلاله أن يجني الأموال الكثيرة حتي تعثرت قدماه في إحدي العصابات التي اعتادت علي السرقة وممارسة البلطجة في الأوقات المتأخرة من الليل علي المارة وانضم إليهم وأصبح أهم عضو بها.
وبدوران عجلة الزمن علي كلينتون وهو مازال في غيه حيث أدمن تعاطي المواد المخدرة بمختلف أصنافها وأنفق كل الأموال التي كان يتحصل عليها من السرقة علي مزاجه الشخصي وفي إحدي الجلسات تعرف علي شاب يصغره بخمس سنوات تشابهت معه ظروفه وتوحد هدفهما في جمع الأموال بأي طريقة وبعد فترة من الصداقة توطدت علاقتهما قررا بعدها استغلال علاقتهما بتجار المواد المخدرة والعمل بها.
عقد الصديقان العديد من الصفقات راجت بعدها أحوالهما المادية واستطاعا تحقيق مكاسب مادية وأصبحا من أشهر مروجي المواد المخدرات بمنطقتهما حيث تخصصا في جلب وترويج مسحوق الهيروين المخدر حتي تم إعداد مأمورية لهما أسفرت عن ضبط رفيقه بينما تمكن كلينتون من الفرار حيث اختفي بعدها عن الانظار فترة من الوقت أنفق خلالها مدخراتها من تجارة الحرام مما دفعه للظهور من جديد لتنشيط بؤرته بمنطقة أبو الغيط واستعادة علاقاته مع تجار السموم ليذاع صيته وتصل إلي آذان رجال الأمن الذين تمكنوا من ضبطه.
كان اللواء رضا طبلية مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية قد عقد اجتماعا مع اللواء هشام سليم مدير إدارة البحث الجنائي حضره العميد يحيي راضي رئيس مباحث المديرية لمناقشة التقارير الأمنية الواردة عن المسجلين وتجار المواد المخدرة الذين يتخذون من مناطقهم بؤرا لمزاولة نشاطهم وإعداد مأموريات للقبض عليهم.
وبمناقشة المعلومات الواردة من المقدم مروان الحسيني رئيس مباحث مركز القناطر الخيرية تبين قيام عاطل يدعي سيد.ا وشهرته كلينتون بمزاولة نشاط إجرامي في مجال جلب وترويج السموم متخذا من محل سكنه بمنطقة أبو الغيط وكرا لترويج المخدرات.
وبتكثيف التحريات حول المتهم وإرسال العناصر السرية تبين حيازة المتهم أسلحة نارية للدفاع عن تجارته وتواصله مع تجار المخدرات بمنطقتي شبين القناطر والخانكة.
وبعرض المعلومات علي النيابة العامة تم تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة وإعداد مأمورية شارك فيها العميد أحمد عبد الحفيظ مأمور المركز تم نشر خلالها عدة أكمنة ثابتة ومتحركة بالقرب من البؤرة أسفرت عن ضبطه وبحوزته سلاح ناري فرد خرطوش محلي الصنع و5 طلقات وكمية من مسحوق الهيروين المخدر وزنت200 جرام ومبلغ750 جنيها وهاتفا محمول بقصد الاتجار والسلاح الناري لحماية تجارته والمبلغ المالي حصيلة تجارته والهاتف للاتصال بعملائه. تم تحريز المضبوطات وتحرير المحضر اللازم وإحالة المتهم إلي النيابة العامة التي تولت التحقيق.