في أول رد فعل علي رفض المغرب التقدم بطلب استضافة بطولة الأمم الإفريقية(2019) كبديل للكاميرون.. اكد احمد شوبير نائب رئيس اتحاد كرة القدم أن الجبلاية سبق واعلنت عدم التقدم بملف تنظيم البطولة كبديل للكاميرون وإتاحة الفرصة للاشقاء المغاربة دعما لهم في استقبال البطولة. وشدد نائب رئيس اتحاد الكرة علي أن موقف الجبلاية لم يتغير حتي بعد اعتذار المغرب وان مجلس الادارة برئاسة المهندس هاني ابوريدة لم يناقش الأمر من الاساس سواء بالتقدم للتنظيم من عدمه وان اي قرار سيصدر في هذا الشأن هو قرار جماعي للمجلس دون اي تلميحات او تكهنات. وقال إن مجلس الادارة لم يغير موقفه السابق حتي الآن, لأنه لم يربط قراره باحتمالية اعتذار المغرب او اي بلد اخر كما انه لا يستطيع ان يدلي بدلوه في هذا الامر بمفرده ايا كانت المستجدات حتي لو كان الكاف سيعلن بعد غد السبت قائمة الدول التي ستتقدم بطلب التنظيم وبعيدا عن الموقف المصري حسمت المغرب موقفها أمس رغم جاهزيتها بستة ملاعب في ست مدن وأعلن رشيد الطالبي العلمي وزير الرياضة المغربي أن بلاده لن تتقدم بطلب لتنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية التي سحب الاتحاد الإفريقي ملف تنظيمها من الكاميرون أخيرا لعدم الجاهزية وفتح الباب أمام كل دول إفريقيا للتقدم بطلب التنظيم حتي منتصف ليل غد( الجمعة) بتوقيت القاهرة. وأكد الوزير المغربي في حفل تكريم أبطال الاوليمبياد الخاص الذي اقيم امس أن هناك عدة أسباب لاعلاقة لها بالاستعداد لتنظيم البطولة من ملاعب وفنادق واشياء اخري وان تلك الاسباب تتعلق بقرار حكومي وعندما يلمح الوزير المغربي الي وجود قرار حكومي فهو يعني اعلي سلطة في المملكة المغربية وانها هي التي اتخذت القرار(يقصد أنه قرار ملكي دون ان يبوح به صراحة) وكل الاسباب المثارة الآن في المغرب بعد القرار المفاجئ الذي اعلنه رشيد الطالبي العلمي يدور في فلك أن المغرب يرفض ان يؤخذ عليه أنه السبب المباشر في سحب البطولة من الكاميرون في وقت يسعي فيه الي توطيد علاقاته مع الدول الإفريقية تدعيما له في قضية الصحراء المغربية.. كما أن المغرب ليست لديه أي موانع لتنظيم البطولة لكنه يرفض ان تكون كرة القدم سببا في تعكير صفو العلاقات مع الدول الإفريقية التي أصبحت علي أفضل ما يكون في السنوات الأخيرة.. كما أن هناك سببا اخر يدور في الكواليس وهو أن المغرب يعلم جيدا أن جنوب إفريقيا لن تتقدم بطلب تنظيم البطولة لأسباب اقتصادية وأنها(اي جنوب إفريقيا) نظمت نسخة2013 وهناك صعوبات مالية قد تحول بينها وبين التقدم بطلب التنظيم كبديل للكاميرون وفي حال حدوث ذلك الامر قد يتعرض الكاف لحرج شديد وحينها يتقدم المغرب بملفه منفردا لاستقبال البطولة وانقاذ الموقف كما فعل في بطولة الأمم الإفريقية للاعبين المحليين(2018) التي سحبت من كينيا ولم يجد الاتحاد الافريقي وقتها بديلا وتدخل المغرب لانقاذ الموقف وحقق مكاسب كبيرة من العلاقات مع الكاف لزن الاتحاد المغربي لعب دور البطل في انقاذ البطولة من الإلغاء وسبق للمغرب ان ابدي في وقت لاحق رغبته في التقدم بطلب التنظيم لما يتمتع به من جاهزية الي جانب أنه كان ينافس علي تنظيم كأس العالم فضلا عن ان الاتحاد المصري اعتذر عن عدم التقدم بطلب التنظيم غير أن وزير الرياضة المغربي فاجأ الجميع بإعلان قرار عدم ترشح المغرب. في الوقت نفسه يغلق الكاف باب التقدم بملفات تنظيم بطولة الأمم الإفريقية منتصف ليل غد الجمعة وسيعلن اسماء الدول الراغبة في التنظيم صباح السبت علي أن تبدأ مباشرة إجراءات زيارة هذه الدول لمعاينة الانشاءات ومدي القدرة علي استضافة البطولة وسيعلن بعدها المكتب التنفيذي قراره في اختيار البلد التي ستنظم البطولة بنهاية ديسمبر الحالي. وتقام البطولة هذه المرة في ظل مستجدات كثيرة سواء في عدد المشاركين أو موعد اقامتها.. ولاول مرة يشارك في النهائيات24 منتخبا بدلا من16 كما انها ستقام في فصل الصيف وبالتحديد في شهر يونيو بدلا من يناير. واضطر الاتحاد الإفريقي لفتح باب السباق لاستضافة بطولة كأس الأمم الإفريقية بعد ان سحب التنظيم من الكاميرون قبل سبعة أشهر من الموعد المقرر لها علي خلفية الانتقادات الموجهة للبلد المضيف بسبب التأخر في إنجاز أعمال البني التحتية ومنشآت الملاعب إضافة الي الوضع الأمني المضطرب في بعض المدن هناك وتم صدور قرار السحب في اجتماع استثنائي مطول عقدته اللجنة التنفيذية للاتحاد في العاصمة الغانية( أكرا)..وحتي هذه اللحظة لايعلم مسؤلو الكاف أن كانت جنوب إفريقيا ستتقدم بطلب التنظيم ام ستمضي في طريق المغرب ومن قبلها مصر؟!