أثبتت المرأة البحراوية نجاحها في إدارة وتملك المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر, كما أثبتت أنها قادرة علي تحمل المسئولية في سوق العمل وتزايدت مشاركتها بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة. يقول محمد وجيه, مدير فرع جهاز تنمية المشروعات بمحافظة البحيرة: إن الجهاز هدفه الأساسي محاربة البطالة والتخفيف من حدة الفقر, ويعمل علي تحسين مستويات المعيشة والإسراع في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة, ويعمل علي دعم وتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وتوفير فرص العمل وتنفيذ العديد من المشروعات التنموية والاستثمارية في كل المجالات بنطاق المحافظة بجانب الدور الذي يقوم به في إقراض المشروعات متناهية الصغر للشباب والمرأة المعيلة وأضاف وجيه أن الجهاز يقوم بمساندة أصحاب المشروعات وتقديم كل أنواع الدعم الأخري مثل الدعم الفني ممثلا في التدريب وغيره وكذلك المساعدة في إنهاء الإجراءات الإدارية مثل استخراج الرخص أو السجلات التجارية والبطاقات الضريبية وغيره إضافة إلي التسويق. الأهرام المسائي التقت عددا من النماذج الناجحة من السيدات اللائي قررن أن يجدن فرص عمل, ويحققن نجاحا بعد حصولهن علي التمويل اللازم لتحقيق حلم العمر. في البداية, أشادت وسام ممدوح فتحي مبروك, الحاصلة علي ليسانس حقوق بدور جهاز تنمية المشروعات بالبحيرة الذي ساعدها في تحويل حلم عمرها إلي واقع ملموس يشهد بنجاحه الجميع, وقالت: منذ دراستي بالجامعة وأنا أرفع شعار لا للوظيفة الميري وبعد تخرجي تحديت المستحيل, واقتحمت مجالا لا يمتهنه بأسرتي إلا الرجال, هذا بخلاف أنني من مركز إيتاي البارود التابع لمحافظة البحيرة وهو بطبيعته يغلب عليه الطابع الريفي لذا كانت مهمة صعبة جدا أن أقنع أسرتي بمشروعي الذي كنت أحلم به وهو محل كبير لبيع وتجارة الأقمشة, وأحمد الله أنني نجحت في إقناع والدي بمشروعي والذي تمكن هو بعد ذلك بإقناع جميع أفراد العائلة, وساعدني والدي في شراء محل كبير لي وتقدمت لفرع جهاز تنمية المشروعات, وحصلت منهم حتي الآن علي5 قروض بخلاف ما قاموا بتقديمه لي من مساعدة في ترخيص المحل وغيرها من المساعدات الإدارية. وأضافت وسام: بعد مرور3 سنوات تقريبا علي مشروعي, أصبح الجميع يضربون بي المثل في النجاح لأنني أثبت أن البنت مثل الولد لا فرق بينهم, كما أن المرأة علي مر التاريخ كان لها دور عظيم بجانب الرجل. تقول سهير جرجس فهيم عوض الله: بعد حصولي علي دبلوم التجارة تزوجت وأنجبت طفلين, واتفقت مع زوجي أن أتقدم بطلب قرض من فرع جهاز تنمية المشروعات بالبحيرة لتصنيع بعض المخبوزات إضافة إلي تجهيز بعض الأكلات للسيدات العاملات من الأصدقاء والمعارف بمدينة دمنهور وعندما ذهبت لتقديم طلب القرض رحب بي القائمون بالصندوق, ولم أصدق نفسي علي سرعة إنهاء الإجراءات وحصلت علي قرض بقيمة10 آلاف جنيه منذ عام ونصف العام وبدأت العمل بمشروعي في منزلي وقمت بتصنيع العديد من المخبوزات المختلفة.. كما أقوم بتصنيع جميع أنواع المربات والحلويات وكذلك تصنيع المخللات وتجهيز الخضار وتغليفه بالإضافة إلي عمل جميع أنواع المأكولات, وأقوم ببيعها للعديد من الأسر مما ساعد علي زيادة دخلي بصورة طيبة جدا.