الحكم عماد بدرة الذي أدار لقاء المنصورة مع اتحاد الشرطة يستحق لقب الأسوأ, ولو امتلكت لجنة الحكام الشجاعة لأصدرت قرارا فوريا بإيقاف هذا الحكم حتي نهاية الموسم لأنه لا يستحق أن يلعب في هذا الدوري لسوء مستواه, وهذا الكلام ليس لصحة أو خطأ قراره باحتساب هدف للشرطة, لكن لعدم تقديره لمساعده الذي رفع رايته مطالبا بركلة حرة للمنصورة وهو علي بعد ربع متر من اللعبة, في حين أن بدرة كان عند دائرة المنتصف واعتمد علي نفسه ورفض الراية الصادقة. شيء غريب جدا أن يرفض الحكم التعاون مع مساعديه, وهذا دليل علي فشل لعب هذا الثلاثي معا, ولا أدري ما فائدة السماعة الموضوعة علي الأذن, المفروض أنها تسهل من مهمة الطاقم وتزيد من درجة التفاهم والتعاون بين أفراده, لكن يبدو أن بدرة أراد أن يكون حديث الأسبوع فلغي مساعده واعتمد علي نفسه. صحيح أن الحكم من حقه كل شيء في الملعب, لكن في هذه الواقعة كان لابد أن ينصاع لراية مساعده, والمثير أنه بعد احتساب الهدف رغم اعتراف مساعده في وجهه بعدم صحته تنازل عن اعتداءات مبرحة للاعبي المنصورة المنفعلين ضد لاعبي الشرطة فتركهم يضربون ويعتدون ويسبون دون كارت أصفر أو أحمر متأثرا بقراره السابق ضدهم. مثل هذا الحكم ليس من حقه أن يمسك بالصفارة مرة أخري. ورغم كل هذا فأنا ألوم علي لاعبي المنصورة الذين انفعلوا وصرخوا وخرجوا علي النص, خصوصا المدافع بشير التابعي الذي يستخدم يديه وألفاظه كثيرا في الاعتراض, وهذه سلوكيات نتمني أن تختفي, لكنه عاد بعد الاعتزال ليمارسها من جديد. أما الأسوأ فهو ما صدر عن رئيس النادي اللواء إبراهيم مجاهد, فقد كان يطالب لاعبيه بالانسحاب من الملعب ثم أعلن الانسحاب بعد المباراة.. موقف غير مسئول من رجل مسئول كان لابد أن يكون أهدأ أعصابا من لاعبيه داخل الملعب, ثم إن خطأ حكم أو خسارة فريق بهذه الطريقة ليست المرة الأولي ولن تكون الأخيرة, وفي الوقت نفسه كل التقدير والاحترام لأشرف قاسم المدير الفني للمنصورة الذي رفض فكرة الانسحاب وطالب لاعبيه بالنزول لأرض الملعب واستكمال اللقاء, لأنه يدرك أن الخسارة بهدف غير سليم أشرف كثيرا من الانسحاب اعتراضا علي القرار نفسه.