حكيم البودرة

تعلم استخدام الأسلحة النارية لنشأته في إحدي العزب مما مكنه من دخول عالم الإجرام مبكرا من باب فرض الأتاوات علي أصحاب السيارات ثم سرقتها بالإكراه وبيعها لتجار الخردة إذا رفض صاحبها دفع الفدية المناسبة.
كان لإدمانه المخدرات سببا مباشرة في قسوة قلبه واتجاهه للسرقة بالإكراه ويتباهي بإنفاقه علي المخدرات في الأفراح الشعبية وأصبح حكيم في حيز اهتمام الأجهزة الأمنية حتي استهدفته مرات كثيرة ودخل وخرج من السجن حتي صار سجله الجنائي حافلا بعدة قضايا. بعد خروجه من السجن آخر مرة اتجه للعمل مع عصابات تهريب الهيروين بعد أن اتفق مع إحداها للعمل معه في ترويجه.
وردت معلومات مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسماعيلية من العقيد عصام عطوان رئيس المباحث العامة تفيد بورود معلومات حول دخول أحد العناصر الجديدة في تهريب الهيروين فأمر بوضع خطة للقبض عليه متلبسا. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العقيد ياسر عبد الرحيم رئيس فرع شمال ضم الرائد محمد سكر رئيس مباحث القنطرة غرب ومصطفي صيوح معاون المباحث ودلت تحرياتهم أن أدم الشهير بلقب حكيم25 سنة عاطل- سيئ السمعة يسكن في عزبة أبو صبيح سبق اتهامه في العديد من قضايا السرقة بالإكراه والمخدرات خرج من السجن قبل فترة عاد لمزاولة نشاطه في بيع البودرة لتعويض السنوات التي قضاها خلف القضبان لسداد الديون المتراكمة عليه.
وأضافت التحريات أن المتهم لديه علاقات وطيدة مع العصابات التي تهرب الهيروين عبر المنافذ الحدودية والمواني التي عقد معها عدة صفقات لتوفير البودرة بكميات تساعده علي تغطية احتياجات السوق الذي يروج من داخله هذا الصنف لزبائنه الذين يتوافدون عليه من المحافظات المجاورة.
وأشارت التحريات إلي أن حكيم وردت إليه حصة من الهيروين الخام ومطالب بسرعة تصريفها وأجري اتصالات هاتفية بالعملاء ووجه إليهم الدعوة لمقابلته علي مقربة من وكره لتسليمهم البضاعة حسب الوزن الذي يريدونه سواء بنظام الجملة أو القطاعي.
وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط حكيم وأعد النقيبان محمود خليفة وأحمد المراكبي معاونا المباحث خطة أمنية محكمة لاستهدافه وعندما حانت ساعة الصفر وصلت إليهم معلومة عن وجوده علي مقربة من منزله واتجهوا إليه مسرعين وحاصروه وسقط بين أيديهم متلبسا وبحوزته كميات من البودرة وسلاح ناري وذخيرة ومبلغ من المال وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضه علي شادي الهواري مدير النيابة العامة تحت إشراف عبد الرحمن عاطف رئيس نيابة القنطرة الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.