سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد عام علي مذبحة المسجد روضة سيناء.. تغسل أحزانها
الأهالي: الرئيس لم يتركنا لحظة واحدة وجميع مطالبنا تم تنفيذها..والحاجة أم سليمان: صرفت التعويضات وذهبت للحج علي نفقة الدولة
عام علي مذبحة مسجد الروضة بمدينة بئر العبد بشمال سيناء التي راح العشرات فيها ضحية علي يد الإرهاب الغاشم ومن وقتها لم تترك الدولة القرية ولا أهلها وامتداد التنمية والتعمير لربوعها. ومن داخل القرية تجولت الأهرام المسائي لتتعرف علي مدي التطوير الذي تم خلال عام والتقينا الحاجة أم سليمان, التي فقدت زوجها ونجلها في الحادث الإرهابي التي قالت إن الإرهاب الغاشم نال من فلذة كبدي وسندي في الدنيا زوجي ولكن الاهتمام الكبير من الرئيس السيسي خفف أحزاني, فضلا عن استجابة الأوقاف والأزهر الشريف لطلبي بأداء فريضة الحج, كما كان للاستقبال الرائع لنا من جانب جلالة الملك سلمان بن العزيز خادم الحرمين أكبر الأثر في رفع معنوياتنا وقالت باللهجة البدوية: مش عارفة يا ولدي أوجه الشكر للرئيس السيسي إزاي فأنا ست عجوزة لكن البركة فيكوا توصلوا صوتي له وتقولوا له أم سليمان بتدعيلك ودعتلك في الحج إن ربنا يوفقك في خطواتك ويعينك ويعين البلد للتخلص من الإرهاب الأسود. أما الشيخ حسن الجريري من أهالي القرية فقال إن ما قامت به الدولة مع أهالي القرية فاق كل تصور, فجميع المنازل تم بناؤها بالكامل والطرق تم رصفها, كما تم توصيل الكهرباء للمنازل حتي أصبحت الروضة قرية نموذجية, مشيرا إلي أن الدولة وجميع مؤسسات المجتمع المدني تتواجد يوميا داخل القرية وتقدم كل المساعدات للأهالي من عينية وأخري نفسية, فضلا عن الاهتمام بكل طفل وكل فرد داخل القرية. وأضاف أن الاهتمام بأهالي القرية فاق كل وصف فالتعويضات والاهتمام بإزالة الآثار النفسية السيئة للأسر التي فقدت أبناءها خففت عن الأهالي بعضا مما أصابهم فقد كانت الرعاية في كل المجالات والتعليم والصحة وأيضا الأوقاف والأزهر لم يتوقفا عن مد يد العون للأسر بالدعم المادي والمعنوي ومنها رحلات حج وعمرة مجانا. وأكد عدد كبير من أهالي القرية أنه من ضمن المشروعات الكبيرة والتي تدر دخلا علي أهالي القرية المزرعة السمكية التي أنشئت داخل القرية ويعمل بها15 شخصا وهي مزرعة نموذجية وساهمت في تشغيل أبناء القرية, مشيرين إلي أنهم يهتمون بالمزرعة وإضافة الزريعة السمكية, فضلا عمن يعملون بطريقة غير مباشرة في بيع منتجات المزرعة بالسوق ويتربحون منها, وطالبوا بضرورة إنشاء مزرعة أخري لتلبية احتياجات المواطنين والإسهام بشكل كبير في القضاء علي البطالة نهائيا. وقال العميد إيهاب فرغلي رئيس مجلس مدينة بئر العبد إن قرية الروضة تتزين لاستقبال كل الوفود التي ستؤدي صلاة الجمعة اليوم, مشيرا إلي أن القرية تحولت إلي نموذجية وهذا أكبر رد علي الإرهاب بأن البناء والتعمير هو الأصل وأن يد الهدم والإرهاب لن تنال من عزيمة شعب مصر. وأضاف أنه تم الانتهاء من الاستعدادات الخاصة باستقبال الوفود من تجميل الشوارع المحيطة بالقرية, مشيرا إلي أن ما شهدته القرية من إنجازات عقب تخصيص81 مليون جنيه من جهاز التعمير, و16 مليونا و400 ألف جنيه من وزارة الأوقاف, ومليوني جنيه من الأزهر الشريف, حيث تم رفع كفاءة منازل القرية وتوابعها بالكامل, فضلا عن تخصيص مبلغ35 مليون جنيه لإنشاء مشروعات في قطاع الصرف الصحي بالقرية من بينها إنشاء محطة رئيسية وأخري فرعية, بالإضافة إلي محطة معالجة من قبل الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي, علاوة علي إحلال وتجديد شبكة المياه في القرية بطول14 كيلو مترا, بخلاف استبدال الخطوط الهوائية للكهرباء داخل القرية بكابلات أرضية, كما وافقت وزارة الكهرباء علي تركيب60 عدادا للكهرباء لأسر الشهداء والمصابين من أهالي القرية بالمجان وإسقاط أي مديونيات سابقة خاصة بالأهالي لشركة الكهرباء وإسقاط حسابات استهلاك شهري نوفمبر وديسمبر من العام الماضي, وتخصيص مبلغ7.5 مليون جنيه من وزارة الشباب والرياضة لإنشاء مركز شباب متطور بالقرية. وأوضح أنه تم إنشاء توسعات جديدة في عدد من مدارس القرية وتجهيزها, كما تم صرف معاشات بواقع1000 جنيه لأسرة كل شهيد, ومن500 إلي700 جنيه شهريا لكل مصاب, فضلا عن المساهمة في تأهيل عدد من منازل القرية وتأثيثها وتوفير الأجهزة الكهربائية لها, بالإضافة إلي تقديم مبلغ80 ألف جنيه لاستخراج الأوراق الثبوتية لأهالي القرية. وقال فرغلي إن فرع المجلس القومي للمرأة في شمال سيناء قام باستخراج أوراق ثبوتية بالمجان للمواطنين من أهالي القرية, من بينها600 بطاقة رقم قومي جديد, وإصدار لأول مرة, فضلا عن استخراج77 وثيقة تصادق علي الزواج و200 ساقط قيد لأهالي القرية, بتكلفة بلغت40 ألف جنيه بتمويل من الأزهر الشريف. وأضاف أن إجمالي المنازل الجاري رفع كفاءتها عن طريق التعمير في القرية الأم وتوابعها بلغ575 منزلا منها343 منزلا بسقف خشب,186 منزلا بسقف خرساني,9 محلات تجارية بخلاف إزالة37 منزلا وإنشاء منازل جديدة بدلا منها, بالإضافة إلي رصف شوارع وطرق داخلية بطول5 كيلومترات, علاوة علي أعمال إنشاء شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والتليفونات والغاز, فيما تم تخصيص المبالغ اللازمة لإنشاء ورفع كفاءة منازل القرية, إلي جانب رفع كفاءة شبكتي الطرق الداخلية والمياه في القرية, وإنشاء تجمع زراعي وآخر خدمي بها, بينما قامت جمعية الهلال الأحمر المصري بتوزيع شنط مدرسية متكاملة علي الطلاب تحتوي علي كافة الأدوات الدراسية قبل انطلاق العام الدراسي الحالي.