أكد المدعي العام التمييزي اللبناني القاضي سعيد ميرزا أن عمل السلطات القضائية جار لتنفيذ مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حول قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري, مشيرا إلي أن ثمة إجراءات اتخذت رفض الكشف عن طبيعتها. وأعرب ميرزا- في تصريح له امس- عن رضاه حيال التعاون القائم بين السلطة القضائية اللبنانية والسلطة التنفيذية والتنسيق بينهما, موضحا أنه بانتهاء المهلة ستكشف السلطات اللبنانية إلي المحكمة ما توصلت إليه, وأن هناك إجراءات ستتخذ في حينه لا يمكن الكشف عنها مسبقا. وأوضح أنه لا تمديد للمهلة القانونية المعطاة, وبانتهائها ينتهي دور السلطات اللبنانية في تنفيذ مذكرات الاعتقال في حق المتهمين الذين طالهم قرار الاتهام. ومن ناحية أخري, كشف الناطق الرسمي باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مارتن يوسف أن مهلة الثلاثين يوما التي أعطتها المحكمة لإلقاء القبض علي الأشخاص الواردة اسماؤهم في القرار الاتهامي تنتهي في11 أغسطس المقبل, وذلك علي اعتبار أن المحكمة تعتبر أن مهلة الثلاثين يوما, هي ثلاثون يوم عمل من دون احتساب أيام العطل. وأشار إلي أنه بعد11 أغسطس وإذا لم تستطع الحكومة اعتقال المتهمين, سيعود الأمر في هذه الحالة إلي قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين, أما بإعلان القرار الاتهامي كاملا ونشره في وسائل الإعلام اللبنانية, أو إبقاء بعض الأجزاء أو الأقسام منه سرية. قرر رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إجراء تحقيق عاجل في الاعتداء الذي استهدف القوة الفرنسية المشاركة في قوات اليونيفيل لكشف ملابساته, وأجري اتصالا بوزير الداخلية والبلديات مروان شربل ووزير العدل شكيب قرطباوي من أجل فتح التحقيق العاجل واتصل بالسفير الفرنسي دوني بييتونفي لبنان.. مؤكدا له شجب الحكومة اللبنانية للاعتداء الآثم الذي تعرضت له الكتيبة الفرنسية, وعن مواساته وتضامنه مع الجنود الفرنسيين الذين أصيبوا في الانفجار بمدينة صيدا. وأعلنت حركة أمل رئيسا وهيئات قيادية في بيان إدانتها واستنكارها الشديدين للجريمة الإرهابية المنظمة التي استهدفت وحدة لقوات اليونيفيل في منطقة صيدا, وقالت إن هذه الجريمة تشكل عبثا بأمن لبنان وخدمة مباشرة للعدو الإسرائيلي وهدفها زعزعة استقرار لبنان وإدخاله في حال من القلق علي المصير, مترافقة مع اضعاف المظلة الدولية المتمثلة في القرار1701 فوق لبنان وجنوبه, وهو أمر لن نسمح باستمراره لانه يفتح لبنان والجنوب علي المجهول. ودعت كل القوي البرلمانية والسياسية الحريصة علي الاستقرار في لبنان إلي تجنيد قواها إلي جانب الاجهزة العسكرية والامنية للوصول الي المجرمين وانزال اشد العقوبات بهم بتهمة الخيانة وتهديد الامن الوطني. كان الانفجار الذي استهدف دورية تابعة للكتيبة الفرنسية في اليونيفل ناتج عن عبوة زرعت عند الاوتوستراد البحري في صيدا قرب موقع للنفايات ما ادي الي اصابة3 جنود من افراد الكتيبة الفرنسية احدهم اصابته حرجة.