أصبحت شركة مصر للغزل والنسيج والملابس بالمحلة الكبري التي تعتبر احدي قلاع صناعة الغزل والنسيج والملابس المصرية وكانت مصدرا مهمة من مصادر الدخل القومي علي مدي سنوات طويلة مهددة بالانهيار. والدخول إلي النفق المظلم بعد تراجع عمليات التصدير لدول أوروبا وأمريكا الذي كانت تعتمد عليه الشركة بشكل أساسي في تسويق منتجاتها لهذه الدول والتي اتجهت لدول شرق آسيا بعد هروب عملائها مما أدي لتوقف التصدير والحاق خسائر فادحة بالشركة وقد تضاعفت تلك الخسائر بعد أن أصبح الاعتماد علي السوق المحلية لا يحقق الهدف المطلوب وقد أدي إلي أن معظم مصانع الشركة أصبحت لا تعمل بكامل طاقتها بالإضافة إلي تراكم المنتجات داخل المخازن بعد الفشل في تسويقها وهو ما أصبح ينذر بخطورة الموقف في الفترة القادمة لاستمرار حالة الانهيار لكبري شركات صناعة الغزل والنسيج والملابس والتي يعمل بها حوالي24 ألف عامل باتوا مهددين بالتشرد وهو ما يعتبر بمثابة كارثة كبري ستكون توابعها ونتائجها خطيرة وردود أفعالها عنيفة علي الاقتصاد المصري الذي لا يحتمل التعرض لهزات عاصفة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. المهندس وائل وليم مدير عام مصنع غزل3 بشركة غزل المحلة يؤكد أن سبب هذه الأزمة يرجع إلي هروب معظم العملاء من دول أوروبا وأمريكا والذين كانت تعتمد عليهم الشركة في صادراتها وتسويق منتجاتها بنسبة80% ومعظمهم من الدول الأوروبية مثل الدنمارك والسويد وألمانيا وإيطاليا وأمريكا حيث كانت هذه الدول تستورد معظم منتجات الشركة من الغزول والخيوط نمرة12 وحتي نمرة120 والتي تستخدم في صناعة الأقمشة والملابس الجاهزة وقد انخفضت هذه التعاقدات بنسبة3% منذ شهر يناير الماضي. وأضاف أن الشركة تضم ثمانية مصانع للغزل كانت تعمل بكامل طاقتها في إنتاج الغزول حتي أن إدارة الشركة فكرت في سرعة تطوير مصنع غزل4 لسد احتياجات التصدير للعملاء بالخارج حيث يوجد460 ماكينة للغزل كانت جميعها تعمل بكامل طاقتها وبنسبة100% حيث كان يصل اجمالي إنتاجها إلي مئة طن يوميا. ولكنها انخفضت الآن وأصبحت تعمل بنسبة20% معظمها للسوق المحلية.