أكد اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط أنه تم التواصل مع مسئولي شركة المياه والصرف الصحي لتشكيل لجنة من مهندسي الشركة للوصول إلي سبب الطفح المستمر في خطوط الصرف الصحي بحي الأربعين ومن ثم حل المشكلة نهائيا من خلال إصلاح العطل وعدم الاكتفاء بنزح المياه من خلال عربات الكسح, مشيرا إلي أنه سوف يقوم بزيارة ميدانية خلال الأيام القليلة المقبلة للحي لمشاهدة المشكلات عن قرب والاستماع لأوجاع المواطنين وإيجاد حلول سريعة لها. وكان عدد كبير من أهالي حي الأربعين بأسيوط أعربوا عن استيائهم الشديد من استمرار إهمال الحي الذي كان المحافظ الأسبق اللواء نبيل العزبي حوله إلي مدينة نموذجية قبل01 سنوات بعد أن كان مرتعا للكلاب الضالة والزواحف والقوارض, مشيرين إلي أن الحي عاد إلي ما كان عليه من إهمال وتكسير بأغلب الشوارع وانتشار للقمامة وغرق للشوارع بمياه الصرف الصحي, فضلا عن ظلام أغلب الشوارع لإهمال مسئولي الحي إنارتها, بالإضافة إلي انتشار البناء المخالف وتحويل الوحدات السكنية إلي محلات تجارية بدون ترخيص وانتشار المقاهي وغيرها من المشكلات التي تشير إلي أن مسئولي الحي وضعوا الحي في طي النسيان. ويقول حسام مصطفي سعيد مهندس إن الأوضاع تدهورت تماما بحي الأربعين حيث نكاد نجزم بأنه منذ ما يزيد علي01 سنوات لم يشاهد أي مسئول أوضاع الحي وتحديدا منذ قيام المحافظ الأسبق اللواء نبيل العزبي بإعادة الوجه الحضاري للحي من خلال إنشاء سور خارجي ورصف المدينة بالكامل وتشجير جميع الشوارع وتحسين الخدمات المتوافرة بالحي ولكن منذ رحيله أهمله المسئولون حتي تحول إلي مرتع للكلاب الضالة ومقلبا كبيرا للقمامة وشاركه الرأي عبد الحميد محمد سويفي قائلا: إن الحي تحول إلي مقلب كبير لإلقاء القمامة بكل المناطق دون حسيب أو رقيب بسبب اختفاء صناديق القمامة وهو ما جعل أي مواطن يلقي بقمامته في أي مكان ومن ثم يتحول ذلك المكان إلي مقلب عمومي حتي الشارع الرئيسي المواجه لمبني مجلس المدينة لم يسلم من ذلك وتحولت جنباته إلي مقالب عمومية وسط غياب تام للمسئولين اللذين اقتصر دورهم علي رفع تلك المخلفات من حين إلي آخر دون تحديد أماكن محددة لإلقاء القمامة أو حتي تنفيذ الجمع المنزلي الذي ربما يوقف هذه الكارثة اليومية التي تنتشر بالشوارع. ويشير أيمن محمد عبد الله موظف إلي أن غياب الرقابة أدي إلي انتشار الفوضي والعشوائيات بالحي حيث قام أغلب ملاك الوحدات السكنية التي تقع بالطابق الأرضي بتحويلها إلي محلات تجارية لممارسة النشاط التجاري دون الحصول علي ترخيص من الحي وهو ما أدي إلي عدم اتباع أصحابها لشروط التراخيص المتبعة في هذا النشاط أو الاشتراطات الصحية. ويضيف أحمد حمدي عطية خريج جامعي نحن نعاني مشكلة غريبة من نوعها وهي انقطاع الكهرباء بصفة مستمرة بمنطقتنا فقط دون باقي الحي وتحديدا منطقة الجلالي إلي آخر الشارع للتمليك القبلي وهي المنطقة الوحيدة بالأربعين التي يتم قطع الكهرباء عنها ومن الواضح أن هناك مشكلة بمحول الكهرباء الخاص بهذه المنطقة, بالإضافة إلي حاجة شارع الكهرباء الي الرصف لكونه أحد المداخل الرئيسية للمدينة وعن مشكلة الطفح المستمر للصرف الصحي تحدث محمود عامر حسانين تاجر قائلا نحن نعيش في معاناة شديدة بسبب الطفح المستمر للصرف الصحي الذي أغرق شوارع المدينة في واقعة محزنة للغاية, حيث إن أهالي المنطقة يعيشون في تلك المأساة منذ انتشار البناء العشوائي علي الأرض الزراعية المجاورة للحي والتي تحولت إلي أبراج شاهقة مما أدي إلي غرق الشوارع وهو ما ترتب عليه إعاقة حركة السير, فضلا عن العديد من المشكلات الأخري التي يواجهها الأهالي وأهمها تهالك عمليات الرصف وتحول الشوارع إلي حفر ومطبات لا يصلح السير بها حتي علي الأقدام, بخلاف ما تلحقه من خسائر جمة بأصحاب السيارات.