يعاني سكان حي غرب سوهاج من المشكلات والأوجاع المزمنة المستمرة منذ عدة سنوات, فالشوارع مليئة بالحفر والمطبات وأكوام القمامة تنتشر بالشوارع وتحاصر المساكن والمنازل ومياه المجاري تحولت إلي برك ومستنقعات تسبب الأمراض والورش الحرفية تتوسط الكتل السكنية, وتحول الحي إلي قنابل موقوتة وصداع مزمن في رأس المواطنين والمسئولين الذين لم يحركوا ساكنا لإيجاد حلول لهذه المشكلات. يقول أشرف علامموظف إن هناك حالة من اللامبالاة أصابت المسئولين بالحي بسبب عدم نقل الورش الحرفية بجميع أنواعها وسط الكتلة السكنية برغم إنشاء قرية للحرفيين منذ أكثر من أربع سنوات كاملة المرافق إلا أن أصحابها لم يلتزموا بقرار الانتقال إليها بل علي العكس زادت الورش بجميع أنواعها في تحد صارخ للمسئولين مما أدي إلي إزعاج المواطنين وإعاقة حركة المرور. ويضيف إسماعيل فرغلي موظف تعتبر مشكلة انتشار الباعة الجائلين والأسواق العشوائية بالحي من أهم المشكلات المزمنة التي يئن منها المواطنون, وأصبح مشهد الصراع اليومي بين شرطة المرافق ومسئولي الإشغالات بالحي وبين الباعة الجائلين عرضا مستمرا ولكنه لم يحقق نتائج في أغلب الأحيان ويطالب بضرورة إنشاء أسواق حضارية لتجميع الباعة الجائلين لمنع الضوضاء والفوضي بالشوارع والإزعاج المستمر للمواطنين. ويشير خيري عباس موظف إلي أن سيارات السرفيس تعمل بالمزاج فغالبية السائقين غير ملتزمين بخطوط السير ولا المواقف المخصصة لهم ويقوم السائقون بالتوقف في الطريق وتنزيل الركاب بالمزاج بالإضافة إلي حشر المواطنين داخل السيارة حيث يقومون بتحميل ركاب أزيد من العدد المسموح به, وكذلك الإزعاج المستمر عن طريق صوت الكاسيت العالي ومعاملة السائقين. ويري أحمد عبد العظيم أحد أبناء الحي أن المأساة الحقيقية والحياة غير الآدمية التي يعيشها سكان مساكن الإيواء حيث يعانون من الطفح المستمر لمياه الصرف الصحي فضلا عن أن المساكن نفسها باتت آيلة للسقوط بسبب تصدع الأسقف والجدران وانتشار مقالب القمامة حولها وانعدام الخدمات بالمنطقة وضياع حلم الأهالي في الحصول علي مسكن آدمي يعيشون فيه. يقول حازم محمود موظف إن منطقة حي راشد تحولت إلي مستنقع للأوبئة والأمراض الخطيرة بسبب مياه المجاري التي تطفح يوميا بالمنطقة بجانب الروائح الكريهة التي تسبب الأمراض الخطيرة, وتكشف ارتفاع نسبة الأمراض المعدية بين الأهالي بالحي بسبب مياه المجاري الملوثة التي تحاصر المساكن والمنازل صحة كلامنا بالرغم من تقدمنا بالعديد من الشكاوي للمسئولين لإيجاد حل لهذه المشكلة دون جدوي. ويوضح عبد الستار عبد العزيز موظف ان الحي تحول إلي مقلب كبير للقمامة حيث إن القمامة تملأ الشوارع وشجع علي ذلك عدم وجود صناديق القمامة, بالشوارع وأمام المساكن والمصالح الحكومية مما اضطر المواطنين لإلقائها في الطريق العام, وأمام المدارس في غفلة من المسئولين بالحي. ويشكو مصطفي العارف من انتشار الكلاب الضالة في المنطقة التي تهدد الأطفال والكبار علي السواء مشيرا إلي أن الحي أصبح مرتعا للمواشي والأغنام والماعز, مرجعا ذلك إلي انتشار أكوام القمامة في كل مكان, مطالبا بضرورة رفع القمامة من الشوارع بصفة مستمرة. ويقول شوقي إسماعيل إن هناك مشكلة كبيرة بالحي وخصوصا بمناطق غرب الكوبري تتمثل في انتشار بائعي المخدرات في غياب تام للأجهزة المعنية وطالب بضرورة شن حملات أمنية مكثفة لضبط الخارجين علي القانون وتجار المخدرات. ومن جانبه أكد لطفي محمد علي رئيس حي غرب سوهاج أنه تمت مخاطبة شركتي الكهرباء والمياه لقطع المرافق عن جميع الورش الموجودة داخل الكتلة السكنية, وذلك لوجود بديل لهم بقرية الحرفيين التي تم إنشاؤها بقرية أولاد عزاز والتي تم تزويدها بجميع المرافق, أما بالنسبة لظاهرة أكوام القمامة فهي ترجع لسلوك المواطن الذي يقوم بإلقاء القمامة بعيدا عن الصناديق المخصصة لقمامة موضحا أنه يوجد بالوحدة المحلية ثلاث ورديات تقوم برفع القمامة بصفة مستمرة بالشوارع والميادين, ولكن للأسف السلوك الخاطئ للمواطن وراء تفاقم المشكلة أما بالنسبة لانتشار الكلاب الضالة أوضح أنه ستتم مخاطبة مديرية الطب البيطري لتسيير حملات علي الحي لإعدامها أما بالنسبة لمساكن الإيواء فقال إنه تمت مخاطبة السكان بإخلاء المبني لخطورته وجار اتخاذ الإجراءات القانونية بالإخلاء أما بالنسبة للباعة الجائلين أكد رئيس الحي ان مسئولي الإشغالات بالتنسيق مع شرطة المرافق يقومون بشن حملات يومية ومستمرة علي جميع الشوارع والميادين لمنع وجود الباعة الجائلين المخالفين كما يتم بصفة مستمرة إزالة ورفع المخلفات من الشوارع حرصا علي المظهر العام.