تحول شريط السكك الحديد بمدن سوهاج إلي مقالب للقمامة وأسواق عشوائية للباعة الجائلين مما يندر بوقوع كارثة محققة في حالة حدوث حريق علي شريط السكة الحديد, بالإضافة إلي قيام المواطنين بالعبور من أماكن غير مخصصة لعبور المشاة لعدم وجود كباري علوية مما يعرض حياتهم للخطر في ظل عدم تحرك المسئولين لتصحيح هذه الأوضاع. يقول اسماعيل خلاف موظف تحول شريط السكة الحديد إلي مقلب للقمامة وأصبحت صداعا مزمنا في رأس السكان المجاورين لشريط السكة الحديد بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث منه فضلا عن انتشار الكلاب الضالة, وتكدس الباعة الجائلين علي الجانبين وعدم وجود جرس لتنبيه المواطنين بقدوم القطار,وغياب تام لعامل المزلقان. ويضيف طارق عبد الحميد, موظف أن هناك مئات المواطنين بقري سوهاج يتعرضون للموت يوميا أثناء عبورهم شريط السكة الحديد عبر الممرات غير الرسمية التي يلجأ إليها المواطنون لقصر المسافة لعدم وجود كباري علوية لعبور المشاة, وهو ما يهدد بوقوع حوادث يكون ضحيتها المواطن. ويري خيري عزيز موظف أن هناك إهمالا شديدا من جانب المسئولين يتمثل في عدم وجود سور يفصل بين المناطق السكنية وشريط السكة الحديد بمعظم مراكز المحافظة مما يمثل خطرا علي حياة المواطنين بالإضافة إلي انتشار أكوام القمامة علي حرم السكة الحديد, وقيام الأهالي بإحراقها مما يحجب الرؤية عن السائقين بسبب كثافة الدخان. ويشير عمرو هارون بدون عمل إلي أن الكارثة الأكبر تتمثل في أكوام القمامة التي تغطي قضبان السكة الحديد التي من الممكن خروج مسار عجلات القطار وينتج عنها كارثة مفزعة يروح ضحيتها مواطنون أبرياء غير الباعة الجائلين الذين استولوا علي المزلقانات, ويقومون بعرض بضاعاتهم فوقها علي مرأي ومسمع من المسئولين بالوحدات المحلية ومسئولي السكة الحديد الذين يقفون مكتوفي الأيدي أمام هذه الظاهرة. ويؤكد خلف عطية موظف سيطرة الباعة الجائلين في مراكز طما والمراغة والعسيرات والمنشاة وجرجا وقرية جزيرة شندويل علي مزلقانات السكة الحديد, حيث افترشوا المزلقانات, وعلي جانبي الطريق وخصوصا أيام الأسواق الأسبوعية, كما انتشرت أكوام القمامة التي أصبحت مصدر إزعاج للسكان والمارة في غياب تام للمسئولين. ويتساءل لبيب اسماعيل موظف أين المسئولون في الوحدات المحلية, وشرطة السكة الحديد من هذه الكوارث؟! وخاصة من سيطرة الباعة الجائلين علي الشريط, وانتشار القمامة علي جانبي الشريط حيث يقوم الأهالي بإلقاء مخلفاتهم بطريقة عشوائية حتي أصبحت مقالب عمومية للمواطنين, وطالب بضرورة بناء أسوار تفصل بين السكة الحديد ومنازل المواطنين, وخصوصا أمام المساكن لمنع الأهالي من إلقاء القمامة, وحرصا علي سلامتهم من خطر العبور, وكذلك منع الباعة الجائلين من افتراش بضائعهم أمام المزلقانات وعلي شريط السكة الحديد. ومن جانبه أوضح المهندس حسام محمدين رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة طما أن هناك حملات يومية لمنع وجود الباعة الجائلين في الشوارع, وخاصة علي شريط السكة الحديد مشيرا إلي أن الوحدة قامت بتخصيص باكيات للباعة الجائلين لمنع وجودهم بالشوارع حرصا علي المظهر العام ولسهولة حركة السير. وأضاف رئيس المدينة أن هناك الحملات اليومية تشنها الأجهزة التنفيذية لمنع وجود الباعة الجائلين بالشوارع والميادين بجميع مدن المحافظة مؤكدا أن البائع المخالف يتم تحرير محاضر له بصفة مستمرة وأن الوحدات المحلية عازمة علي منع وجود الباعة الجائلين بجميع الشوارع. وطالب رئيس المدينة المواطنين بعدم إلقاء القمامة علي جانبي شريط السكة الحديد ووضعها داخل صناديق القمامة المخصصة لذلك لمنع انتشارها بالشوارع.