لم يهدر العامري فاروق, نائب رئيس النادي القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي, الوقت عقب توليه مهمته المؤقتة إثر سفر محمود الخطيب رئيس مجلس الإدارة إلي ألمانيا في رحلة علاجية, وسريعا بدأ العامري بحث مصير الفرنسي باتريس كارتيرون, المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي, ليستقر الرئيس المؤقت للقلعة الحمراء, بشكل نهائي, علي تحديد مصير كارتيرون علي ضوء نتيجة مباراة الأهلي المرتقبة أمام الوصل الإماراتي, والمقررة يوم الخميس المقبل علي ملعب الأخير بدبي, في إياب دور ال16 للبطولة العربية للأندية كأس زايد, التي تميل كفتها في اتجاه الفريق الإماراتي عمليا, بعد التعادل2/2 في لقاء الذهاب علي ستاد الجيش المصري. وكان محمود الخطيب أبدي تحفظه علي إقالة كارتيرون أو ربط مصيره بمباراة ممثل الإمارات, خاصة أن البرنامج الانتخابي لقائمته كان من أبرز نقاطه عدم محاسبة أي مدرب بالقطعة, سواء في الألعاب الفردية أو الجماعية, وأن يكون الحساب عقب نهاية كل موسم, وبالتالي فإن الإطاحة بكارتيرون تأتي عكس تلك الوعود الانتخابية التي أسداها محمود الخطيب وأعضاء قائمته لأعضاء الجمعية العمومية والجماهير, خاصة أن معظم تلك الوعود لم يتم تجسيدها علي أرض الواقع, في الوقت الذي أصبح فيه العامري علي يقين بأن إقالة كارتيرون تحولت إلي مطلب جماهيري ورغبة تسود بين أعضاء الجمعية العمومية, بعد التراجع الذي أصاب الأهلي محليا وقاريا وعربيا في الفترة الماضية, وتعدد حالات الانفعالات بين اللاعبين داخل الفريق, وعدم امتلاك الأهلي بدائل تعوض غياب الأساسيين, ليخسر بطولة دوري أبطال إفريقيا بالخسارة الثقيلة أمام الترجي الرياضي التونسي بثلاثة أهداف دون رد برادس في إياب نهائي البطولة القارية, بجانب أن الأهلي علي مقربة من الخروج المبكر من البطولة العربية للأندية, ليبدأ العامري بحث السير الذاتية لبعض المدربين الأجانب لإسناد المهمة لأحدهم خلفا لكارتيرون حال إخفاق الأخير في قيادة الأهلي إلي ربع نهائي البطولة العربية, ليصبح كارتيرون يمثل أولي نقاط الخلاف بين الخطيب والعامري, قبل أن يشتعل الخلاف الثاني الذي يتجسد في عدم موافقة العامري علي سياسة الخطيب بالضغط علي حسام غالي عضو لجنة الكرة ومحمد فضل مسئول التعاقدات, من أجل البقاء في منصبيهما بعد اعتراضهما بشكل يراه العامري غير لائق علي قرارات الإدارة, خاصة في الشق الخاص بضم هيثم العرابي للجنة التعاقدات, في الوقت الذي يصر فيه الثنائي علي الاستقالة, في واقعة غريبة علي القلعة الحمراء, في الوقت الذي يصر فيه العامري فاروق علي قبول استقالة الثنائي, بعد أن كان ينادي بإقالتهما, ويستند العامري علي أن محاولات بقاء غالي وفضل تعتبر إساءة حقيقية ولغزا, خاصة بعد أن فشلا في مهمتهما, لكون غالي يوجد في النادي بشكل نادر, بينما لم ينجح فضل في إبرام أي صفقة سوبر, واتجه الأهلي في عهده إلي التعاقد مع لاعبين من القسم الثاني لا يعرفهم الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني, وبالتالي لم يطلب التعاقد معهم. وعلم محرر الأهرام المسائي أن التغييرات التي أجراها محمود الخطيب أخيرا في جهاز الكرة, لم يلق معظمها رضاء نائب رئيس النادي, الذي كان يرشح أسماء أخري من أبناء النادي.